Al Jazirah NewsPaper Friday  11/09/2009 G Issue 13497
الجمعة 21 رمضان 1430   العدد  13497
أرواح مغردة
كيف تستمتع بها؟!

 

البعض من الناس في رمضان قد يشعر بتعب من كثرة القيام مع الإمام في صلاة التراويح والقيام، وقد ينتظر متى تنتهي الصلاة حتى تكتب له قيام ليلة، حقيقة جاءتني فكرة تنهي بإذن الله ذلك التعب، وهذه الفكرة بعدما طبقتها وجدتُ لذة في الصلاة قد أكون صريحا إذا قلت إنني لم أعتدها من قبل، قد لا تأخذ من وقتك سوى ثلث ساعة بالكثير ولكن أجرها عظيم وهي تتلخص في الآتي: أن تحضر لديك (تفسير للقرآن الكريم) وحبذا يكون تفسيرا مُيسّرا، تقوم بفتح التفسير على الآيات التي سوف يقرأها الإمام، مثلاً صليت مع الإمام هذه الليلة تنظر على ماذا وقف، ثم تقوم بفتح التفسير على الآيات التي سوف يبدأ بها غداً، وقد تستطيع أن تحدد إلى أي الصفحات أو السور التي سوف يقف عندها الإمام، المهم أن تبدأ تقرأ الآيات وتبدأ تقرأ تفسيرها، وأكثر الآيات واضحة لكن إذا أشكل عليك شيء منها راجع تفسيرها وهكذا وقد يأخذ منك وقتاً قرابة الثلث ساعة أو تزيد أو تنقص حسب الآيات، وكلما كان قراءتك للتفسير قريبا من وقت تلك الصلاة كان أفضل، ثم إذا جاء وقت الصلاة وبدأ الإمام يقرأ تابع معه تدبر معه تجد لذة لأنك عرفت تفسير كل آية وتنتظر الآية التي بعدها وهكذا فلا تشعر إلا والإمام يركع، فيرسخ تدّبر تلك الآية في ذهنك، وتكسب معها بإذن الله أجر التدبّر ومن عادته أنه صاحب التعدد في المساجد أي في كل ليلة مع إمام، حبذا يسأل من يعرف أنه يصلي مع ذلك الإمام المقصود أي آية توقف عندها البارحة. طبقها فسوف تجد الفرق بإذن الله. قد يقول قائل إن الوقت الذي استغرقه في قراءة تفسير تلك الآيات استغله في قراءة القرآن لكي أختم، ولكن أقول تدبّر الآيات هو المغزى من قراءة القرآن، وبإذن الله إن أجرك أعظم وأعظم. ويستحسن قراءة تفسير سورة الصمد والكافرون والأعلى وذلك لأنها تُقرأ باستمرار.

جليس الساحة


Jalees55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد