إن السعادة والنجاح في الحياة ترتبط بأربع علاقات أساسية في حياة كل شخص وهي أولا علاقته بخالقه سبحانه وتعالى وثانيا علاقته بنفسه وثقته بقدراته وثالثا علاقته الجيدة بالآخرين ورابعا علاقته بالأشياء التي تحدث حوله. وسيكون الحديث هنا عن علاقة الفرد منا بالآخرين بوصفة أكيدة تحسن وتطور من علاقاتك بالآخرين فإليك هي:

1- كن شخصا محبوبا:

إن قدرتك على أن تكون محبوبا من قبل الآخرين قيمة لا تقدر بثمن بالنسبة لرحلة نجاحك وسعادتك ولكي تكون محبوبا عليك أولا أن تحب نفسك ومن ثم فإن المشاعر الإيجابية التي تتحلى بها حيال ذاتك سوف تنعكس على الآخرين عبر توجهك النفسي والعقلي. عندما يحبك الآخرون سوف يقومون بأي شيء لمعاونتك ودعمك في السعي لتحقيق أهدافك وبلوغ مقاصدك.

2- تذكر على الدوام أسماء الآخرين:

ليس هناك في اللغة أو كلمة من الكلمات أحب إلى الآخرين من سماع أسمائهم. عندما تتذكر أسماء أشخاص يحبونك فهذا يجعلهم يشعرون بخصوصيتهم وأهميتهم لديك.

3- أعرب عن تقديرك لما يقوم به الآخرون:

عندما تبدي تقديرك لما يقوم به الآخرون من أعمال ومهام فإنك تمنح جهودهم القيمة والمصداقية والجدارة.

4- كن سخيا في مديحك:

يعرب مديحك للآخرين عن تأييدك واتفاقك على ما يقومون به وهو يرفع من معنوياتهم ويلهمهم بتقديم المزيد.

5- أنصت بكل انتباه لحديث الآخرين واستوعبهم وافهمهم واستجب لهم:

عادة ما تصبح المحادثة بين شخصين ممارسة لتدريب يشتمل على أن ينتظر كل منهما صاحبه حتى ينتهي من حديثه ثم يأخذ هو دوره في الحديث. وقلة قليلة من الناس هم من ينصتون حقا لمحدثيهم فأغلب الناس يكونون أكثر انشغالا بما سوف يقولونه بعد ذلك على الرغم من أن طريقتك في الاستماع للآخرين أكثر أهمية مما تقوله لهم. استمع أولا لما لدى الشخص الآخر ليقوله كاملا بلا نقصان قبل أن تبدأ في صياغة ردك.

6- دع اهتمامات الآخرين تكن هي مدار حديثك معهم:

إن الوسيلة المثلى لنيل اهتمام شخص آخر والاحتفاظ به لا تتمثل في الحديث المعسول المصمم لإبهار الطرف الآخر بمنجزاتك بل إنك تحصل على انتباهه من خلال التحدث بشأن منجزاته هو وأهدافه وطموحاته.

7- امنح الطرف الآخر إحساسا بأهميته:

لتقدر أهمية كل شخص تلتقي به. ركز حديثك دائما على الطرف الآخر ولتكن مدركا لاحتياجاته وابذل قصارى جهدك لتلبيتها وقدم يد العون.

8- إياك والانتقاد:

فلتسم بنفسك فوق مستوى الانتقاد وعامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك وليكن الحب هو دافعك ومحفز توجهك وأفعالك فلترغب بالأفضل والأحسن لجميع من تلتقي بهم وكن مستعدا لأن تمضي إلى ما هو أبعد من ذلك وخاصة إذا كان من شأن هذا أن يزودك بالمزيد من المعرفة والفهم.

9- تيقن دائما من أن هناك سبيلا لتحقيق أفضل النتائج:

اعلم أنه ما من شخص يعترض طريقك في الحياة إلا لغاية وسر محدد. عندما تكون صورتك الذاتية لا غبار عليها فلتتأكد من أنك لن تجتذب إليك إلا هؤلاء المنسجمين مع أسلوبك في رؤيتك لنفسك ومشاعرك حيالها أما من هم سواهم فسوف يصدهم عنك العبير الإيجابي الذي يحيط بك وبالتالي فلا تردد أو تتقاعس عن بناء علاقات إيجابية.

قم بكل ما تستطيع القيام به من أجل رعاية تلك العلاقات وتنميتها بحيث تصير روابط طويلة المدى إيجابية تسعد بها وتُسْعِدها.