Al Jazirah NewsPaper Friday  11/09/2009 G Issue 13497
الجمعة 21 رمضان 1430   العدد  13497
ركن الإدارة
ليسوا سواء!

 

حينما تتسع المؤسسة أو تتعدد فروعها يكون على المدير أو صاحب المؤسسة حملا وشاغلا يفكر فيه ألا وهو كيفية قيادة الموظفين بأعدادهم الكبيرة قيادة مثالية وتكمن الصعوبة في كيفية تحفيزهم وتشجيعهم على الانتماء للمؤسسة والإيمان بأهدافها والغاية التي رسمتها على الرغم من اختلاف شؤونهم وتخصصاتهم ورؤاهم. ولذا نجد أن المديرين الأذكياء والناجحين في قيادة شؤونهم هم من يتساءلون باستمرار: (ما الذي يحفز الموظفين ويدفعهم نحو إنجاز متميز مصحوب بالحب والانتماء لمكان عملهم؟)، فقد يتبع البعض سياسة المدح للجميع وبشكل عام في الاجتماعات الدورية أو في رسائل الشكر الخطابية للموظفين إلا أنه قد تظهر إشكالية كبرى هنا أيضا مثلا قد يتقاضى موظفان نفس الراتب إلا أن أحدهما نشيط باستمرار والآخر يقوم بعمله بشكل روتيني فما السبب؟ وهنا من البديهي أن ندرك أن السبب يكون هو تعميم نفس النظام والمعاملة على جميع الموظفين بينما هم مختلفون في كل شيء في المرتب وفي التخصص وفي الإنجاز وفي غير ذلك من فروق فردية فهناك من يفضل المدح العلني وهناك من يحبه شخصيا وهناك من يحب أن يتقاضى مكافأة إضافية لمرتبه كشكر ومحفز له وهناك من يفضل شهادة شكر أو الاحتفاء والاعتزاز به لدى حضور مندوبين من الشركات الأخرى أو عملاء للشركة ذاتها، وذلك كله يعني أن معاملة كل الموظفين حتى لو كانت معاملة رائعة بنفس الأسلوب سينتج عنها من هو راض ومن هو غير راضٍ.

ولذا الحل الذكي يكون هو تبني سياسة (معاملة فردية متميزة لكل موظف على حدة) أي أن يبرز تفرد الموظف في مجاله وتقدير إبداعه ليشعر بالسعادة لوجوده في عمله فتتطور بذلك مشاعره الروتينية تجاه الشركة التي يعمل بها وتنمو بداخله بذرة انتماء ومشاعر إيجابية بدلا من ألا يكن أي مشاعر!

والمدير المثالي هو من يعتبر موظفيه امتدادا لعملائه أي يعامل كل موظف تبعا لشخصيته ويسعى لإرضائه والهامة مما يدفعه للارتقاء بمستوى أدائه والسعي بالعمل للوصول إلى أهداف المؤسسة والولاء لها وبالتالي تحقيقها.

وفي عصرنا هذا تتعدد الانتماءات الشخصية والاجتماعية للأفراد في الشركة الواحدة وقد تتعدد الجنسيات من أجل لقمة العيش لذا كانت من أنجع السياسات التي تكفل فريق عمل ناجح التي تقول:

(معاملة فردية متميزة لكل موظف على حدة).

وهي من أهم القوانين التي يعمل بها المديرون المثاليون الذين ترى نجاحاتهم وتطوراتهم الهائلة في مجالهم يوما بعد يوم.

وقفة مضيئة:

كل الولاء يأتي بالثناء وكل النجاح يأتي بالتقدير للقدرات وتحفيزها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد