الجزيرة - وهيب الوهيبي
رأى الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي ضرورة إنشاء أمانة لشؤون الفتوى في الخارج تضم عضوي هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، والشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، واقترح معاليه أن تتبنى مؤسسة الوقف هذه الخطوة لحل الاشكاليات الفقهية التي تواجه الجاليات الإسلامية في الخارج.
جاء ذلك أثناء تشريفه الحفل السنوي الثاني عشر لمؤسسة الوقف أول أمس الأربعاء فبرعاية وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري، وبحضور نخبة من الدعاة والمشايخ، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة والمسؤولين ورجال الأعمال.
وتناول الحفل الذي حمل عنوان (الوقف.. وبناء الإنسان) ضمن استراتيجية انتهجتها المؤسسة في تنمية الكوادر البشرية وإعداد شباب الوطن إعداداً سليماً، تعريفاً شاملاً بمؤسسة الوقف ومشروعاتها وإنجازاتها خلال العام المنصرم، وتوضيحاً لأبرز أعمالها في الداخل والخارج من خلال عرضٍ وثائقي، ونافذة أطلّ بها على ميدان العمل التربوي والتعليمي والدعوي والإغاثي الذي تضطلع المؤسسة فيه بدور كبيرٍ أرست من خلاله دعائم العمل الخيري المؤسسي، وفق أحدث الوسائل، والخطط.
ونوه الدكتور سعد بن ناصر الشثري بجهود المؤسسة العلمية والدعوية والتربوية لافتاً إلى انه لمس اهداف المؤسسة من خلال انجازاتها ومنسوبيها.
واعتبر المدير العام لمؤسسة الوقف الدكتور محمد الكثيري في كلمته التي ألقاها في الحفل أنّ القرآن نزل لإنقاذ الإنسان لافتاً إلى أن الإنسان هو الهدف الأول لدى العاملين للإسلام أفراداً ومؤسسات، ومنها مؤسسة الوقف التي خصصت ضمن مشروعاتها وأعمالها برامج خاصة بهذا الهدف، وجعلت العلم أسلوبها في بناء الإنسان والاستثمار فيه. مؤكداً على أنّ الدين الإسلامي نزل من أجل الإنسان، ومن أجل إنقاذه من التردي في مهاوي السقوط. واستعرض الدكتور الكثيري إنجازات مؤسسة الوقف: (إن مؤسسة الوقف عاماً بعد عامٍ تحقق إنجازاتٍ تلو إنجازاتٍ بتوفيق الله ثم بوقوف الداعمين معها، ومن إنجازاتها: تعزيز الصورة الذهنية للمملكة في العالم من خلال الأعمال الإنسانية والإغاثية، وأبرزها الأعمال الطبية ومنها: قافلة القلب المفتوح الطبية التي أنجزت أثناء الصيف في قرغيزيا، ومركز الأمير سلطان لجراحة المناظير بكوسوفا).
وأضاف: (تقدم المؤسسة عدداً من البرمج للشباب تتمثل في تأهيل طالب العلم، والإسكانات الخيرية للطلاب الجامعيين، والتدريب والتطوير والتأهيل، ظهر فيها الإقبال الكبير والرغبة، وبرز الاستعداد الكامل لديهم للمساهمة في خدمة بلادهم ووطنهم والمشاركة في التنمية. وأظهر أن اتهام الشباب بعدم الجدية ليس صحيحاً ولا يمكن أن يكون حلاً، وأن الحل في استيعاب الشباب في هذا البرنامج هو خطوة عملية لحمايتهم من الانخراط في أي توجهات فكرية منحرفة وحمايتهم من سلوك العنف للتعبير عن ذواتهم وهو يتيح لهم فرصة لتقديم الولاء والشعور بالانتماء).
من جانبه ألقى معالي الشيخ عبدالله بن منيع كلمته، والتي أشاد فيها بجهود المؤسسة العلمية والتربوية والتعليمية والدعوية. واقترح إنشاء أمانة لشؤون الفتوى في الخارج تضم الدكتور سعد الشثري والشيخ عبدالله المطلق إضافة إلى معاليه. كما اقترح زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة إلى 1000 منحة. كما علق الشيخ الدكتور سعد الشثري بكلمة ضافية على جهود المؤسسة مثنياً على ما حققته من إنجازات في مجال العمل الخيري العلمي والإغاثي.