الطائف - متابعة وتصوير فهد سالم الثبيتي
جرفت مياه الأمطار والسيول الغزيرة أحد مصانع العرق المُسكر الذي تم إنشاؤه داخل أحد أكبر عبارات تصريف السيول بمحافظة الطائف فيما لم يبق من ذلك المصنع سوى بعض أجزاء من المواد المستخدمة في التصنيع، أما كامل محتويات المصنع من براميل مليئة بالخمور فقد جرفتها السيول التي اجتاحت العبارة دون أن يبقى لها أثراً.
وكان مجموعة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف بمساندة الأجهزة الأمنية، قد اعدوا كميناً إثر توافر معلومات عن وجود مجموعة من الإثيوبيين يقومون بإعادة تصنيع براميل من العرق المسكر وللمرة الثالثة داخل عبارة جبرا بالطائف لتصريف مياه الأمطار والسيول.
ومكث أعضاء الهيئة أكثر من أربعة ليالِ وهم يشهدون بعض الإثيوبيين يترددون على موقع العبارة ويمضون وقتاً طويلاً بها بعد أن كانوا قد دخلوا ووجدوا البراميل التي كانت تحت التقطير مع كامل الأدوات المستخدمة في التصنيع.
وذكرت بعض المعلومات أن المصنع الذي تم إنشاؤه داخل العبارة كان قوامه كمية كبيرة من براميل العرق المسكر قد تصل في سعتها إلى الألف لتر.
وكشف عن اختفاء المصنع داخل العبارة بعد أن جرفته مياه الأمطار والسيول الكثيفة، حيث لم تُبق منه شيئاً سوى بعض الأدوات البسيطة المستخدمة وبعض عبوات الخميرة الفورية في مكان بعيد عن العبارة، إضافة إلى بعض عبوات المياه المعدنية التي كان من المفترض تعبئتها بالعرق، إلا أن المياه جرفتها وأخرجتها على جانب الجزء المكشوف منها في الخارج.
وكانت عبارة جبرا لتصريف مياه الأمطار والسيول قد تم دهمها مرتين في وقت سابق حيث كانت المرة الأولى في رمضان من العام الماضي عندما تم ضبط اثنين من الإثيوبيين وهُم من قاموا بإنشاء المصنع ويعدون من زعماء تصنيع الخمور برفقة متعاون سعودي يقوم بنقلهم ويوفر ما يحتاجونه من أدوات لتصنيع العرق المسكر بداخل العبارة.
