للملاعب الرياضية لاعبوها.. الذين يفرضون أنفسهم بحضور وأداء متميز ونجومية باهرة.. إلا أن لاعبي الأخضر لم يكونوا كذلك حيث لم ينتزعوا بطاقة التأهل للمونديال الإفريقي منذ البدء سواء مع انطلاقة مباريات المجموعات أو حتى عندما كانت الفرصة مواتية أمام كوريا الشمالية وقد لعبنا هنا بالرياض وكان منتخبنا يحتاج إلى هدف واحد لنتمكن من المرور مباشرة وخابت الآمال بتعادل بطعم الهزيمة لتتأهل الشمالية ويتأجل الحسم إلى الملحق أمام البحرين ويتكرر نفس السيناريو يتعادل هذه المرة إيجابياً وبطريقة دراماتيكية للمنتخب الشقيق البحرين.. لقد صافح الحظ المنتخب السعودي ليس مرة بل مرتين ليحسم على أرضه ولكنه لم يفعل (؟!)

إذن.. ليس ثمة تبرير لهذا الخروج المر.. ولكن السؤال المطروح هل كان يستحق منتخبنا التأهل ويمر للمونديال حيث إن هناك علامات استفهام بارزة على مستوى المنتخب في التصفيات أو في البطولتين الأخريين الآسيوية والخليجية.. ليحوّل أخيراً.. كوريا الشمالية والبحرين الحلم إلى (كابوس) ويسرق التأهل في آخر ثانيتين فقط فتركونا نبحث عن أمل جديد.

نعم.. لا بد من الاعتراف أن الأداء السعودي كان متذبذباً على مدار التصفيات فظهر اللاعبون بصورة سيئة وازداد الأمر سوءاً بتخبيص بسيرو في التبديلات وحقيقة المدرب لم يكن موفقاً بالمرة أمام منتخب البحرين ويتحمل الجزء الأكبر في التعادل وبالتالي الإقصاء لمنتخبنا.

عموماً.. خرجت الجماهير السعودية من درة الملاعب وهي في حالة عدم رضا عن كرتنا السعودية ولا بد في المرحلة القادمة من مزيد من الاحتكاك بالفرق والمنتخبات الأجنبية على الأقل ولو مرة في الشهر يخوض منتخبنا لقاء ودياً لاكتساب الخبرة والثقة بالنفس.

وفي المقابل نُهنئ البحرين على الأداء الهادئ والرجولي وعدم اليأس فقد حقق المفاجأة واستحق التأهل ليلاقي نيوزلندا ونأمل له التوفيق.