الجزيرة - محمد المنيف
تترقب الأوساط التربوية والثقافية في العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص الإعلان عمن سيفوز بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو الذي من المقرر أن تكون جولة الانتخاب قد بدأت يوم أمس الخميس 17 من سبتمبر، ونظرا لاعتبار اليونسكو أهم مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالثقافة والعلوم والتربية، فقد خاض المرشحون ومرشحيهم من سياسيين وإعلاميين على المستوى الإقليمي والدولي منافسات قوية ليحصل مرشحهم على هذا المنصب العالمي، وسيقوم المجلس التنفيذي للمنظمة المكون من 58 دولة عضو بالتصويت السري بحسم المعركة تجاه ثمانية مرشحين لهذا المنصب الهام، منهم المرشح العربي د. فاروق حسني وزير الثقافة المصري.
الجدير بالذكر أن منصب مدير عام اليونسكو قد تولاه منذ أن تأسست المنظمة عام 1946 تسعة مديرين عامين من الأسماء المعروفة بجهودها وادوارها التربوية والثقافية وهم على التوالي: البريطاني جوليان هكسلي 1946، المكسيكي خايمي توريس بوديت 1948، الأمريكي جون و. تايلور1952، الأمريكي لوثر إيفانز1953، الإيطالي فيتوريو فيرونيزي1958، الفرنسي رينيه ماهيو 1961، السنغالي أحمد مختار امبو1974، الإسباني فيديريكو مايور 1987، واخيرا ومنذ العام 1999 الياباني كويشيرو ماتسورا.
وقد يكون ترقب وحرص العالم العربي الذي تمثله الدول الثلاث الأعضاء المملكة العربية السعودية ومصر ولبنان للدول العربية ومنحه في الدورة الحالية للمجلس 7 مقاعد للحصول على هذا المنصب عائد لعدم وصول مرشحيهم السابقين له ومنهم الدكتور غازي القصيبي عام 1999م.
أما المرشحون لهذه الدورة فهم السيدة أنا مارشيوليونيته (ليتوانيا)، السيدة إيرينا جيرجويفا بوكوفا (بلغاريا)، فاروق حسني (مصر)، سوسبيتر مويجاروبي موهونجو (تنزانيا)، ألكسندر فلاديميروفيش ياكوفينكو (روسيا)، السيدة إيفون خويس عبد الباقي (الأكوادور)، السيدة بينيتا فيريرو - فالدنر (النمسا)، نور عيني تيجاني سيربوس.
هذا وقد صرح الدكتور فاروق حسني للصحافة - أنه يحظى بدعم كل مناطق العالم، منددا بالحملة المعادية له والقائمة على الأكاذيب وبمشاركة شخصيات محترمة في هذه الحملة.
إن في فوز الدكتور فاروق حسني يشعر كل منتسب للفن التشكيلي بالفخر والاعتزاز بأن احد رواده والمبدعين فيه تولى مناصب ثقافية على المستوى العالمي مع ما حققه من حضور عبر إبداعه وعمله كوزير للثقافة المصرية.