الحديث عن الفنون الرقمية بمختلف تنوعها وتعدد وسائطها واستخداماتها لا يتوقف والبحث عن كل جديد في عالم البرامج المستخدمة فيها يتجدد يوما بعد يوم وإذا كانت هذه الوسيلة قد حققت الكثير من الفائدة في مجال السينما والتلفزيون وكل ما له صلة بالصورة، فإن للتصميم ومعالجة الصور أو استنباط أشكال ورموز بصرية يمكن طباعتها والاستفادة من أصولها في تكرارها ما يدفع المبدعين من المصممين ومعالجي الصور إلى ابتكار لوحات تخدم الديكور وتجميل مكاتب وممرات المنازل والمؤسسات والمرافق المختلفة ويمكن استبدالها بمثلها في أي حين، هذه البرامج الرقمية لم يتوقف مخترعوها عند حدود معالجة الصورة بل قدموا خدمة لمن يرغب في رسم اللوحة بشكل مطابق لما يتم تنفيذه بالألوان على قماش الرسم فأنتج الفنانون الكثير من هذه الأعمال إلا أنها تبقى في حيز العمل المتداول الذي يراه المقتني الذي يعي أبعاد ومعنى اللوحة الأصل المنفذة مرة واحدة وبيد فنان يبحث ويجرب ويمارس إبداعه بقدراته وموهبته بأنه الممتلك الوحيد لهذا العمل، فما ينتج بالكمبيوتر يتم استنساخه مرات عدة مما يفقد العمل قيمته في التفرد.
اليوم نقدم عبر هذه الوقفة عملين استخدمت فيهما برامج الرسم والتصميم إحداهما لمنظر طبيعي بإحساس ألوان الزيت أو الاكرلك والأخرى تبين الإمكانات التي تحتويها البرامج في تشكيل اللوحة الجرافيكية.
هذه المحاولات في استخدام هذه البرامج ما زال نقاد الفنون في حيرة من إيجاد تسمية تختص به بعد أن رفض انضمامها للفنون التشكيلية المتعارف عليها عاميا ولها تاريخها ومتاحفها.