كابول - وكالات
قتل ستة جنود إيطاليين من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) وعشرة مدنيين أفغان أمس الخميس في هجوم انتحاري استهدف قافلة للقوة الدولية هز العاصمة الأفغانية كابول.
وأعلنت حركة طالبان على لسان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسمها مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعتبر من أكثر الهجمات دموية التي تستهدف القوات الدولية التي تنشر أكثر من مائة ألف جندي في أفغانستان.
وفي روما، أكدت وزارة الدفاع الإيطالية أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة جنود إيطاليين وإصابة ثلاثة بجروح، موضحة أن الجنود القتلى من المظليين.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن انتحارياً هاجم قبل ظهر أمس بسيارة مفخخة سيارة مصفحة خفيفة إيطالية ضمن موكب لقوة إيساف على طريق المطار المكتظ، في مكان لا يبعد أكثر من كيلومتر ونصف ونصف كيلومتر من وسط المدينة ومن بوابات السفارة الأمريكية. وكان الانفجار من القوة بحيث انه هز العاصمة الأفغانية وخلف حفرة كبيرة.
ودمر الانفجار سيارة عسكرية مصفحة خفيفة واحدة على الأقل من سيارات قافلة قوة الحلف الأطلسي.
وتضررت سيارات خفيفة مصفحة أخرى ترفع العلم الإيطالي وإشارة (إيساف) في الهجوم، وتناثر معدن هياكلها على الطريق التي غطتها بقع الدماء وعلى المتاجر التي دمرت من قوة الانفجار، كما أكد شهود.
وتنشر إيطاليا 3250 جندياً في أفغانستان، وهي سادس قوة في الحجم ضمن القوات الدولية.
إلا أنه أكد أنه رغم ذلك إلا أن البعثة الإيطالية في أفغانستان ستستمر.
من جانبه حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرأي العام في بلاده المشكك أكثر فأكثر إازاء الالتزام الأمريكي في أفغانستان من أنه سيأخذ وقته قبل أن يقرر ما إذا كان سيرسل تعزيزات إضافية من الجنود الأمريكيين الى حرب يتوقع أن تكون أكثر حدة.
وقال أوباما (أود أن أكون واضحاً تماماً حول هذه المسألة... لن يصدر قرار على الفور حول إرسال تعزيزات) بعدما كان رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي مايكل مولن اعتبر الثلاثاء أن مثل هذه التعزيزات قد تكون ضرورية (على الأرجح).