باريس - وكالات - القدس - بلال أبودقة
أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الخميس أن الوثيقة الإيرانية التي تناقشها المجموعة السداسية وإيران في الأول من أكتوبر (تتحدث عن كل شيء إلا الموضوع النووي)، مشيراً إلى أهمية المحادثات التي ستجري.
وقال عبر إذاعة (فرانس انفو) إن الإيرانيين (يتحدثون عن كل شيء إلا عن الموضوع النووي، لكننا نستطيع أن نتحدث عن كل شيء أيضاً).
ومذكراً (بخبرة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) التي أطلقت عملية المفاوضات)، تابع (لقد خاب أملنا بما قمنا به) و(لم تكن العملية بعيدة جداً).
من جهة أخرى أفادت مصادر دبلوماسية بأن فرنسا تقترح تحديد مهلة تتفق عليها الدول الست لتلتزم إيران بما سينجم عن محادثات الأول من أكتوبر. وستدرس هذه الدول الطلب الفرنسي في اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لوزراء خارجية هذه الدول.
من جانب آخر عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس عن أسفه لموقف فرنسا (العدائي) حيال إيران وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعلن عن (تأكد) بلاده من النوايا العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
وقال حسن قشقوي كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) إن (تصريحات مسؤولين فرنسيين بخصوص البرنامج النووي السلمي الإيراني بعيدة جداً عن الحقيقة وتشكل جزءاً من رؤية مسؤولي هذا البلد العدائية وغير المنطقية).
إلى ذلك عدَّ وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك في مقابلة نشرت أمس الخميس أن إيران لا تشكل خطراً على وجود إسرائيل، في موقف يتباين مع الخطاب الإسرائيلي العادي.
وقال باراك متحدثاً لصحيفة يديعوت أحرونوت إن (إيران لا تشكل خطراً على وجود إسرائيل. إسرائيل قوية ولا أرى أياً كان قادراً على تهديد وجودنا).
وأشارت الصحيفة إلى أنه لأول مرة يقول باراك إن إيران لا تشكل خطراً على (وجود) إسرائيل.
وقال باراك (هذا وقت الدبلوماسية وتشديد العقوبات. ومن الأفضل القيام بالأمرين بالتوازي).
من ناحية أخرى أكد زئيف الكين رئيس كتلة الليكود البرلمانية في مقابلة مع صحيفة كومرسنت أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام في مستهل سبتمبر بزيارة سرية لموسكو حذر خلالها من أن تسليم إيران صواريخ روسية من نوع اس - 300 يمكن أن يدفع إسرائيل إلى تنفيذ هجوم استباقي ضد المواقع النووية الإيرانية.