موسكو - سعيد طانيوس - وارسو:
تخلت الولايات المتحدة أمس الخميس عن خطط إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ طويلة المدى في شرق أوروبا وتحديداً في جمهورية تشيكيا وبولندا، على أن تنشر بدلاً منه أنظمة أقل تعقيداً لمواجهة برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وأوضح وزير الخارجية البولندي رادوسلاو سيكورسكي ان واشنطن ستنشر صواريخ ارض جو من طراز باتريوت في بولندا رغم اعادتها النظر في مشروع الدرع الصاروخية.
ويهدد هذا التغيير الدراماتيكي في السياسة الخارجية الأمريكية بابعاد الدول الحليفة للولايات المتحدة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق، ولكنه سيرضي روسيا التي عارضت خطط نشر الدرع بشدة ورحبت مباشرة أمس وبحرارة بقرار واشنطن ورأت فيه موقفاً جديا للرئيس الأمريكي باراك اوباما من الحوار معها. وقال أوباما: ظلت خطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك مثار جدل لفترة طويلة وشكلت سبباً رئيسياً لتدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو في الأعوام الأخيرة. هذا النهج الجديد من شأنه توفير القدرة اللازمة بصورة أسرع، والبناء على أنظمة راسخة، وتوفير أنظمة دفاعية أفضل ضد خطر شن هجوم صاروخي محتمل.
وفيما اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان الظروف باتت مواتية لقيام تعاون ضد الخطر البالستي.. قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف: إن هذا ليس وفاقاً تاماً، ولكن لا شك في أنه حوار. ولفت إلى أن العلاقات الروسية - الأمريكية اجتازت أصعب مرحلة.
وظلت خطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك مثار جدل لفترة طويلة وشكلت سبباً رئيسياً لتدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو في الأعوام الأخيرة.