لندن - (رويترز)
اقتربت أسعار النفط حول 72.50 دولار للبرميل أمس الخميس بعد ارتفاعها أكثر من 5% هذا الأسبوع، إذ عادل الارتفاع الكبير في مخزونات المقطرات مثل وقود الديزل بالولايات المتحدة المعنويات الإيجابية في أسواق أخرى.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف سبعة سنتات إلى 72.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 1031 بتوقيت جرينتش بعد أن بدأ الأسبوع دون 70 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لمزيج برنت سنتين إلى 71.65 دولار للبرميل.
وشهدت أسواق الأسهم الأوروبية صعوداً في التعاملات المبكرة وظل مؤشر يوروفرست 300 فوق مستوى 1000 نقطة بينما وصل الذهب إلى أعلى مستوياته في 18 شهراً ليعزز الدلائل على استعداد المستثمرين لأخذ المزيد من المخاطر.
ولكن محللين قالوا إن ضعف العوامل الأساسية حيد تلك الأنباء الصعودية المحتملة إذ لاحظ المتعاملون ارتفاع مخزونات المقطرات وهو ما قد يحد أي مكاسب سريعة خلال ذروة موسم الطلب.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات المقطرات 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما فاق توقعات المحللين التي بلغت 1.3 مليون برميل.
وبينما تراجعت مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي فإن المحللين عزوا ذلك لارتفاع معدلات تشغيل المصافي وليس لانتعاش حقيقي في الطلب.
وقال تيموثي ايفانز المحلل لدى مجموعة سيتي في مذكرة بحثية (لا نرى شحاً في الإمدادات الفورية حالياً ولا حتى انتقالاً وشيكاً إلى عجز بين العرض والطلب للمساعدة في دفع الأسواق لأعلى). وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 500 ألف برميل في نفس الفترة.
وساعد ضعف الدولار على تعزيز أسعار النفط أمس الخميس إذ وصل لأدنى مستوياته أمام اليورو خلال عام 2009 حيث وجه المستثمرون أموالهم لأصول تنطوي على مخاطر أكبر مثل الأسهم.
وترتفع أسعار النفط عادة عند تراجع الدولار حيث يصبح شراء النفط أرخص من شراء السلع الأخرى المقومة بالدولار.
وقال توني نونان مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب في طوكيو (ينبغي أن نتذكر أن هناك خسارة كبيرة للثقة في الدولار وأن ذلك سيعزز أسعار النفط بعض الشيء).
وتحرك النفط بالتبادل مع أسواق الأسهم هذا العام وساعد ذلك على رفع الأسعار من نحو 32 دولاراً للبرميل في ديسمبر الماضي.