«الجزيرة» - عبدالله البراك

نجحت الأيدي النسائية السعودية في ابتكار هدايا متميزة لعيد الفطر المبارك تناسب مختلف فئات المجتمع وبخاصة الأطفال، كما استطاعت من خلال تحويل الهواية إلى مهنة مربحة وواحدة من مصادر الدخل بالنسبة لهن.

وتهدف النساء من ذلك إلى استغلال طاقاتهن الكامنة والنهوض بأنفسهن اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي عليهن ويساعدهن على تنويع مصادر دخلهن ليتكمن من الوفاء بالمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لهن. بداية التقت الجزيرة (أم عثومي) التي نشرت إعلانها في أحد المواقع النسائية على الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية، (أم عثومي) تجيد عمل الهدايا للأطفال وهي تفكر في توسيع مجالها بالعمل في هدايا الأفراح.

تقول: لم أفكر بالتقدم للوظائف الحكومية لأنني اعتبرها صعبة المنال، فبدأت نشاطي في موقع عالم حواء فقط وذلك عن طريق دفع مبلغ 500 ريال لمدة سنتين , ثم بدأت بعرض صور لأعمالي وشرحها سواء من ناحية الشكل أو من ناحية المكونات، فهي تتكون من حلوى ولعبة صغيرة للطفل وأنا أفضل عرض صور منتجاتي قبل التحدث عن الفكرة.

وتقول أفضل المواسم لدي هي مواسم الأعياد فكثير من الأسر تطلب هذه الهديا لكي تقدمها لأطفالها كهدايا عيد أو ما تسمى بالعيدية.

وحرصي على خفض سعر الهدية ورفع جودة المنتج جذب العديد من الأسر لتطلب مني هذه الهدايا , وبالنسبة لطريقة الدفع فهي عن طريق التسليم يداً بيد للمندوب بعد استلام البضاعة لكي يشعر زبائني بالاطمئنان, أما التسويق لدي فهو فقط عن طريق الإنترنت ولا أفكر بالاشتراك في البازارات والمعارض فأنا أفضل العمل من المنزل.

وقالت: تمتلك كل منا قدرات خاصة تستطيع إحداث نقلة نوعية في حياتها، وتقدم له البهجة والسعادة التي يتطلع إليها .. هذا ما تقوله (أم نوني), وتقول بدأت بتحقيق المشاريع قبل 3 سنوات والتي كانت حتى وقت قريب مجرد أفكار تدور في مخيلتي.

وأوضحت أم نوني قائلة : قد بدأت عملي عن طريق محل والدي للهدايا, ولذا قررت اقتحام مجال العمل المهني بكل ما يعتريه من تحديات سواء شخصية أو على مستوى مهني, فبدأت أنا وأخواتي بالعمل بمشروعنا الخاص فقمنا بفتح محل في مركز نسائي وسوقنا عن طريق الإنترنت لكن المحل لم ينجح لأن المراكز النسائية ليس عليها إقبال، ولذلك أفكر في فتح محل في الأسواق والمجمعات المختلطة, وتخصصنا بالهدايا والإكسسوارات لكن الهدايا لم تلق ذلك النجاح الباهر بعكس الإكسسوارات فنحن الآن نؤسس ماركة سعودية للإكسسوارات لأنه حتى وقت قريب كان مجال تصميم الإكسسوارات وإنتاجها وتسويقها يتم عبر أيدٍ عاملة غير سعودية، واسم هذه الماركة s.o.pink وقد لاقت نجاحاً، حيث بدأنا نرى تصاميمنا على الفتيات وهذه الماركة موجهة لعمر 13 سنة وحتى 23 سنة, وها نحن في طريقنا إلى تدشين موقع تسويق خاص بنا، ومع ذلك مازلت أفضل موقع عالم حواء - وهو أحد المواقع النسائية - والذي عن طريقه أتعاقد مع الزبائن من خلال الرسائل الخاصة أو أتعاقد عن طريق الجوال ومن فضل الله عليّ أني لم أتلق حتى الآن أي عملية نصب أو احتيال.

وعن آلية توصيل الطلبات تقول كنت أطلب مندوباً من شركة خدمة المنازل لكن للأسف توقف عملها مع إنها كانت جيدة لذلك أصبحت أرسل البضاعة مع مندوب يعمل لحسابه الخاص وعند استلام الزبائن للبضاعة يقومون بإعطاء المبلغ للمندوب.

أما أم عبد الله فقد قررت أن تسلك هذا العمل الخاص منذ 6 أشهر لشغل وقت الفراغ وتقول اتجهت لهذا العمل مع انه لم يكن امتداداً لتخصصي بالجامعة وقد بدأت أسوق عن طريق الإنترنت واعمل من المنزل لكي أبقى مع بناتي, وكذلك عرضت في المعارض ومنها معرض مركز الأمير سلمان فقد استأجرت طاولة هناك بـ 2000 ريال وقد زادت نسبة المبيعات الضعف وهذه هي الفائدة التي تعود عليّ من المعارض, وقالت: منذ بدايتي عملت في مجالات عديدة منها عمل الأكلات الشعبية وبيع هدايا الأطفال والسفر لجلب البضائع وبيعها هنا والحمد لله لاقيت النجاح فيها جميعها.

وقد انتهجت أسلوب التسويق عن طريق الإنترنت ومن المواقع التي أسوق فيها موقع عالم حواء وقد كانت قيمة اشتراكه 500 ريال لمدة عامين وسوقت في موقع الفراشة وموقع بلقيس.

ويكون اتفاقي مع الزبائن عن طريق الرسائل الخاصة في الموقع أو عن طريق الجوال ثم أرسل البضاعة مع المندوب والذي يأخذ 30 ريالاً قيمة توصيله للبضاعة، وقد فضلت العمل مع مندوب سعودي لما يحمله من أمانة.