المحاولة الآثمة للنيل من شخص سمو الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - عمل آثم غادر جبان أظهر قوة وعمق وأصالة التلاحم والمحبة القائمة بين هذا الشعب وقيادته الرشيدة، ورغم ما سببه ذلك الحادث من انزعاج نفسي كبير لكل المواطنين السعوديين والمقيمين إلا أن ذلك سرعان ما تحول بفضل الله إلى بهجة وسرور حينما أطل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - باطلالته الأبوية الكريمة ليلة الحدث وإلى جواره ابنه سمو الأمير محمد بن نايف في ثوب الخير والعافية فسادت الوطن كله فرحة شعبية عارمة وتبادل الجميع التهاني والتبريكات في المنازل والطرقات وعبر رسائل الجوال، وبتر الله أطراف الغدر ومزقها شر ممزق فكان الجديد هزيمة الإرهاب من جديد وانكشاف جديد لعوار وبوار وقذار هذا الفكر المنحرف القائم على الغدر والخيانة والسعي في الأرض بالفساد، حتى من خلال هتك الكرامة الآدمية والجسدية لفلوله الضالة ذاتها وسلب إرادتهم وامتهان إنسانيتهم وآدميتهم بزرع عبوة المتفجر في أقذر مكان من الجسم البشري، كما في حالة ذلك المنتحر، الذي جعلوا منه ميتاً يسير على الأرض حتى قبل أن ينتهي إلى أشلاء.
ولعل هذه النهاية المخزية وسوء المنقلب وسوء الخاتمة لأهل الغدر والضلال عبرة لمن أشرب هذا الفكر والضلال المبين، أو وقر في قلبه شيء منه ليعود عنه إلى أسرته ومجتمعه عضواً صالحاً وإنساناً سوياً. إن أهل هذا الفكر الدموي الخوارجي الضال باستهدافهم سمو الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - قد فاتهم أن أكثر من عشرين مليون مواطن سعودي كلهم (محمد بن نايف) الذي يسهر على أمنهم بتوجيه من قيادته الرشيدة ويدير ملف هذا الأمن ومن ضمنه مكافحة الإرهاب بكفاءة استثنائية راقية دون أن يخلع ثوب الإنسانية. المكالمة الهاتفية التي جرت بين سموه والمنتحر تجلت فيها من جانب أميرنا أبهى وأصدق صور النبل والإنسانية والشهامة، فحين كان هذا الأمير الإنسان يمد يد العون والعفو ويصفح الصفح الجميل كعادته ويعطي الأمان ويوصي المنتحر بوالديه والنساء والأطفال خيراً كان هذا المنتحر يردد بصوت مرتهن تائه نابع من شرود ذهني مشتت غير متوازن نفسياً لدرجة أنه فقد رد تحية الإسلام التي بادره بها سمو الأمير في بداية المكالمة، فحاق المكر السيء بأهله وارتدت سهام الشر والغدر والخذلان إلى أصحابها وظهر قاهر الإرهاب شامخاً متألقاً سالماً والحمد لله رب العالمين وامتداداً لما دأب عليه هذا الأمير من أخلاق إسلامية متأصلة نراه من موقع القوة والتواضع والإنسانية يبادر في لفتة إنسانية حانية بالاتصال بوالدة المنتحر ويؤدي واجب العزاء والمواساة، فشكراً يا أمير الإحسان والإنسانية ومدرسة صنائع المعروف وخاب وخسر وتبت يداه من يريد المساس بديننا وأمننا ووحدتنا أو يحاول عبثاً الصد عن أبواب ولاة أمرنا المشرعة دائماً لقاصديها، تلك العلاقة التاريخية الحميمة بين شعب وفي يحب قيادته بإخلاص ويلتف دائماً حولها ولو كره الحاقدون والكائدون. حفظ الله قيادتنا وبلادنا وأمننا من كل مكروه.
* رئيس رقباء متقاعد
خميس مشيط ص.ب: 45106 الرمز البريدي 61961