الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كلاً من سمو وزير التربية والتعليم ووزير الصحة ووزير الثقافة والإعلام بالاجتماع لدراسة التقارير وآخر المستجدات لبداية العام الدراسي والتأكد من انتهاء الاستعدادات لبرامج التوعية والتدريب والتجهيز لكافة مدارس المملكة العربية السعودية والتنسيق مع وزارة الصحة وتحديد المرجعية لكل مدرسة.
وبعد الاطلاع على التقارير المرفوعة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بخصوص الاستعدادات والخطط لمكافحة وباء أنفلونزا A - H1 - N1 (الخنازير).
وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على اتخاذ جميع الإجراءات التي تحقق بمشيئة الله أمن وصحة وسلامة أبنائه وبناته الطلبة والطالبات وجه - حفظه الله - بتأجيل الدراسة حتى يوم السبت 21 - 10 - 1430 هـ في مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة والثانوية وما في حكمها، وتأجيل الدراسة حتى يوم السبت 28 - 10 - 1430هـ لرياض الأطفال والمراحل الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة وما في حكمها حتى يكتمل برنامج التدريب للمعلمين والمعلمات المعنيين بذلك وتجهيز المدارس بكافة اللوازم التوعوية والوقائية بحسب توصية اللجنة العلمية للطب الوقائي بوزارة الصحة وبمشاركة أطباء الامتياز في كليات الطب في المملكة العربية السعودية.
وبعد اطلاعه - حفظه الله - على صدور تقارير إيجابية عن نتائج اللقاح الواقي لأنفلونزا A - H1 - N1 (الخنازير) وجه وزارة الصحة بشراء (6.000.000) ستة ملايين جرعة إضافية للقاح الطلبة والطالبات والفئات الأكثر عرضة للمرض، وأكد - حفظه الله - على الدور الرئيس للأسرة -بعد الله- كشريك للصحة والتعليم للوقاية من هذا الوباء.
الجدير بالذكر أنه سبق وأن عقد لقاء لمسؤولي وزارة التربية والتعليم حول خطة الوزارة للتوعية بوباء (A H1N1) برئاسة معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم وبحضور معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين ومعالي الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات وبمشاركة وكلاء الوزارة ومديري العموم في جهاز الوزارة ومديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات.
وقد شارك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة في أعمال اللقاء، وأكد في حديثه للمشاركين في أعمال اللقاء أن وزارة التربية والتعليم هي شريك إستراتيجي لوزارة الصحة في مواجهة الوباء.
وأشار معالي الأستاذ فيصل بن معمر إلى أن اللقاء يأتي للتشاور حول هذه الخطة بناء على الرؤية المشتركة بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة الصحة، واستكمالاً للأدوار المشتركة بين قطاعات الدولة، والتي تشمل جانبين إستراتيجيين هما التوعية بالمرض في إطار العمل التربوي في مدارس التعليم العام، وكذلك أساليب الوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم إلى أن المشاركين في أعمال اللقاء ناقشوا بنود خطة التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير وكذلك محددات تعليق المدارس وتم إقرارها بصيغتها النهائية وتعميمها للعمل بها وفق الجدول الزمني الذي يبدأ من يوم الاثنين 17 - 9 - 1430هـ والمشتمل على إجراءات وأنشطة تتم التهيئة لها وتفعيلها على مستوى إدارات التربية والتعليم في قطاعي تعليم البنين والبنات.
وأضاف مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم ستطلق حملة إعلامية موجهة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم للتوعية بأنفلونزا (A H1N1) والتي أعدت من قبل الهيئة الاستشارية الإعلامية وموضوعها تطوير برامج اتصالية وإعلامية للتوعية العامة بالفيروس بين طلاب وطالبات التعليم العام مع بداية العام الدراسي وتستهدف التوعية بالأساليب الصحية الصحيحة للتعامل العام وفق المستهدفين بهذه الحملة وهم الأسرة، والطلاب، والمعلمين، والجهاز الإداري، وسيتم تفعيل هذه الحملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وكذلك الأدوار الإعلامية في مدارس التعليم العام كالمطبوعات والكتيبات التعريفية وغيرها، وستتاح للاستفادة منها في مدارس التعليم قبل بدأ العام الدراسي بوقت مناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع مدراء التربية والتعليم ومسؤولي الوزارة بحث محددات تعليق الدراسة واطلعوا على الوثيقة المقدمة من أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة في اجتماعهم حول موضوع إيجاد محددات يستند إليها عند اتخاذ قرار تعليق أي مدرسة بسبب مرض أنفلونزا الخنازير (A H1N1) واستعرضت اللجنة التجارب الدولية والمصادر العلمية في ذلك والخبرة المحلية وأوصت بأن تقفل المدرسة لمدة سبعة أيام مع استمرار عمل الهيئتين الإدارية والتعليمية في الحالات التالية: إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا 10% بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات)، وإذا بلغت نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن الدراسة10% من طلاب المدرسة بسبب الأنفلونزا خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات)، وإذا بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الأنفلونزا أو تغيبوا بسببها 10% بحد أقصى خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات)، وتحسب النسبة المذكورة بمقدار 5% بحد أقصى من طلاب المدرسة لرياض الأطفال ومعاهد التربية الفكرية، وتغلق المدرسة إذا حصلت وفاة لأحد طلبتها بسبب مرض الأنفلونزا لا سمح الله، وتغلق المدرسة إذا ادخل اثنين من طلبتها للعناية المركزة بسبب مرض الأنفلونزا، ويتم اتخاذ قرار تعليق المدرسة من قبل مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية بناء على المحددات وبناءً على المعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية بشأن ما ورد وعلى أن تكون الإجراءات المذكورة مصحوبة بالتالي: أي طالب تظهر عليه أعراض المرض يوصى بإلباسه كمام وعزله في غرفة للعزل بالمدرسة إلى أن يتم عزله بالمستشفى أو بالمنزل حسب حالته الصحية، وعمل توعية صحية للمعلمين عن علامات المرض لسرعة اكتشاف الحالات، وعمل توعية منزلية وخاصة الأسر التي لديها حالات أنفلونزا عن كيفية عزل المريض بالمنزل وإتباع العادات الصحية السليمة لتجنب انتشار المرض وتشمل: (استخدام المناديل الورقية أثناء الكحة أو العطس، وغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المطهرات، واستعمال الكمامات للمريض أو مخالطيه القائمين على رعايته، وتجنب الاختلاط بالشخص المصاب بالمرض).