كتب - علي العبد الله :
أظهر مسلسل (هوامير الصحراء) الوجه القبيح لأهل الثراء الفاحش، وكيف يكون بطشهم وجبروتهم على المستضعفين بالأرض، وكيف يستغل التاجر الكبير سلطته ونفوذه مستخدما في ذلك بعض ضعاف النفوس الذين لا ضمير لهم ولاهم لهم سوى جني الأموال بأي طريقة كانت.
لامس العمل بعضا من الأمور الواقعية في المجتمع ولكن كان البناء الدرامي للعمل ضعيفا إلى حد كبير لاحتوائه على بعض الأفكار السطحية كعملية الابتزاز التي قام بها مصمم الأزياء الفرنسي مع ابنة رجل الأعمال (الجوهرة) وهددها بفضحها بفبركته لصور تجمعه معها هذا الصراع الدرامي الذي احتوته هذه الفكرة كان إيقاعه بطيئا جدا ومملا.
كما ظهر تصوير بعض المشاهد بطريقة بدائية نوع ما فالمطاردة التي جمعت (الجوهرة) بسيارتها الخاصة مع سائقها وزوجها بعد خروجها من المطار كانت بعيده كل البعد عن الحرفية وبانت وكأنها (بروفة) أولية للتصوير.
كما تكررت بعض الحوارات والجمل كذلك الحوار الذي جمع الجوهرة بالدكتور طارق وسألته أكثر من مرة في مشهدين مختلفين عن حالة أمها الصحية ومتى إمكانية إجراء العملية الجراحية لها.
والمضحك في الأمر أن أحد الحلقات في المسلسل تحولت إلى برنامجا وثائقيا عن أحد الدول العربية وهذا يتعارض مع أبجديات البناء الدرامي.
وساهم اختلاف اللهجات في العمل بين الشخصيات الرئيسية إلى تشتيت ذهن المشاهد، فحتى لهجات الإخوة في العائلة الواحدة مختلفة.