اسلام اباد - وكالات:

هز تفجير انتحاري سوقاً مزدحمة في إقليم الحدود الشمالي الغربي المضطرب في باكستان أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل مالا يقل عن ثلاثة وثلاثين شخصا وإصابة العشرات. وقع الانفجار في أوسترضاي وهي منطقة صغيرة تسكنها أغلبية شيعية في مدينة كوهات التي يوجد بها حامية عسكرية قوية 60 كلم جنوب بيشاور عاصمة الإقليم. وأكد فضل نعيم المتحدث باسم شرطة كوهات أن 33 شخصا قتلوا في الهجوم الانتحاري..

وقال نعيم لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) كانت السوق مزدحمة بالمواطنين الذين يتسوقون لعيد الفطر. وأعلن شخص يستدل من حديثه على أنه من جماعة العسكر الجنجوي السنية المتطرفة مسؤولية الجماعة عن الهجوم. وقال المتحدث الذي عرف نفسه باسم عثمان حيدر للصحفيين المحليين في كوهات عبر الهاتف إن الهجوم كان انتقاما لمقتل زعيم الجماعة مولانا أمين.

وهذه الجماعة متحالفة مع حركة طالبان باكستان المتمركزة في المناطق القبلية المضطربة والمتاخمة لبلدة كوهات.

وتعاونت الجماعتان في شن عدة هجمات على المساجد الشيعية والمتاجر في كوهات وضواحيها. وعقب الانفجار القاتل استهدفت قوات الأمن الباكستانية مواقع مسلحين وقتلت 13 منهم.

إلى ذلك أكد مسئولو مخابرات باكستانيون أمس مقتل قيادي مهم في مجموعة مسلحة أوزبكية مقرب من تنظيم القاعدة خلال هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار على المنطقة القبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان.

وقتل نجم الدين جلالوف الملقب باسم (يحيى) 37 عاماً الاثنين الماضي عندما قصفت سيارته ذات الدفع الرباعي بقذيفة واحدة في منطقة مير علي بمقاطعة شمال وزيرستان التي تعتبر معقلا لمسلحي طالبان والقاعدة.