رام الله - بلال أبودقة - وكالات
قال مسؤول فلسطيني إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة بأنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحافيين في ختام لقاء بين ميتشل وعباس إن (السناتور ميتشل أبلغنا بأنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين حول وقف الاستيطان).
وأضاف أن (جهوداً لا تزال تبذل من أجل تخطي العقبات).
ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل أي استئناف لمفاوضات السلام مع إسرائيل المجمدة منذ نهاية 2008م.
لكن جهود ميتشل كانت تصطدم حتى الآن برفض إسرائيل وقف الاستيطان.
وقبل التوجه إلى رام الله، اجتمع ميتشل في القدس مع نتانياهو للمرة الثالثة خلال أسبوع سعيا للتوصل إلى تسوية حول الاستيطان.
من جهة أخرى نقلت مصادر صحافية إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم: إن الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية ما زال عميقاً، وان الفجوات ما زالت واسعة جداً.
ونقلت صحيفة (هآرتس) عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة ما زال عميقاً، وأشار المسؤولون إلى أن الخلاف يتركز حول عدة قضايا:
- الأمريكيون يواصلون مطالبة إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة سنة إلا أن نتانياهو يوافق على ستة شهور فقط.
- تعترض إسرائيل على مطلب الولايات المتحدة بأن يتضمن خطاب نتانياهو قبولاً إسرائيلياً بأن الحدود المستقبلية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية تعتمد على أساس حدود 1967 مع تعديلات. ويطالب نتانياهو بتعهد أمريكي بأن تعتمد الحدود على مبدأ (الحدود القابلة للحماية) بالنسبة لإسرائيل.
- يطالب نتانياهو بأن يكون سقف المفاوضات هو المبادئ التي جاءت في خطابه في جامعة (بار إيلان): دولة منزوعة السلاح دون سيادة على أجوائها ودون حق العودة ودون القدس مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.. والإعلان عن نهاية الصراع ونهاية المطالب.
- نقطة خلاف أخرى، وهي خشية إسرائيل من أن يتضمن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صياغات قد تنتقص من فحوى رسالة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التي تحدد بأن التكتلات الاستيطانية هي جزء من إسرائيل في أي تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وتتضمن رفضاً صريحاً لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
- تعترض إسرائيل على تحديد سنتين كموعد أقصى لإنهاء مفاوضات الحل الدائم، وعلى أي صياغة يفهم منها أن بعد هذا الموعد ستقام دولة فلسطينية.