جاكرتا - وكالات
تسود حالة من (التأهب) في اندونيسيا خشية حدوث أعمال انتقامية اثر مقتل المتطرف الماليزي نور الدين توب الذي قد يسعى بعض عناصر شبكته إلى الانتقام له، كما علم أمس الجمعة من مصدر أمني.
وقال كيتوت اونتونغ يوغا انا المتحدث باسم الشرطة ان قوات الامن في حالة (تأهب حتى وان لم تسجل حوادث)، وذلك منذ اعلان مقتل نور الدين توب خلال عملية للشرطة الخميس الماضي. وأضاف (لا يمكننا توقع ردة فعل) أعضاء شبكة توب و(من الممكن ان تقع أعمال انتقامية).
وقتل نور الدين توب (41 عاما) مع ثلاثة من رفاقه بايدي قوات مكافحة الارهاب في منزل بوسط جزيرة جاوا حيث كان مختبئا.
وكان يعد قائدا لشبكة من المتطرفين قريبة من القاعدة وعلى استعداد لتنفيذ هجمات ارهابية جديدة شبيهة بالاعتداء الانتحاري المزدوج على فندقين بجاكرتا الذي خلف تسعة قتلى في 17 تموز/يوليو. وقال نانا سيوكارنا وهو ايضا متحدث باسم الشرطة ان (الشرطة ستواصل ملاحقة الفارين لا يزال لدينا عدد منهم على لوائحنا بينهم محمد سواهرير وسيف الدين جيلاني) اللذان يشتبه بانهما من معاوني نور الدين توب. وأعلنت اندونيسيا أمس انها ستسلم جثة نور الدين توب خلال الايام المقبلة إلى ماليزيا. وقال متحدث آخر باسم الشرطة الاندونيسية نانا سويكارنا ان (الحكومة الماليزية وعائلة نور الدين محمد توب طالبا بالجثة ليتم دفنها في ماليزيا وبالتالي فاننا سنسلمها اليهما).
وأبدى مسؤولون دينيون ومعلقون أسفهم لعدم تمكن قوات مكافحة الارهاب من القبض على الرجال الاربعة أحياء. وانتقد نائب رئيس (نهضة العلماء) كبرى المنظمات الاسلامية الاندونيسية (الاسراف) في استخدام القوة الذي أدى إلى (مقتل اشخاص كان يمكن تفاديه).
وبررت الشرطة عمليتها متذرعة بالدفاع عن النفس وقال سويكارنا (كنا نريد فعلا القبض على نور الدين حيا وطلبنا منهم تسليم انفسهم لكنهم رفضوا والواقع انهم بادروا بانفسهم إلى اطلاق النار). وأثنت الصحافة بمجملها أمس على عملية الشرطة محذرة في الوقت نفسه من استمرار الخطر الارهابي الذي (لن يزول مع نور الدين)، بحسب عنوان صحيفة جاكرتا غلوب.