لندن - رويترز

قال مسؤول رفيع بالبنك الدولي أمس الأول إن الدول ذات الدخل المنخفض تواجه مخاطر النسيان في الأزمة الاقتصادية العالمية لكن عليها أيضاً دوراً تؤديه في الانتعاش العالمي.

وقالت نجوزي أوكونجو إيوالا المدير المنتدب بالبنك الدولي في مقابلة على هامش مؤتمر بشأن الأسواق الصاعدة: (كثيرون يعانون على الصعيد الإنساني و90 مليون شخص آخرين سيسقطون في دائرة الفقر في هذه الدول ذات الدخل المنخفض نتيجة للأزمة).

وقالت إن المستثمرين يميلون إلى التركيز على العملاقين الصاعدين الصين والهند لكن الدول الأكثر فقراً مهمة أيضاً للنمو العالمي.

وأضافت (يمكنها أن تصبح جزءاً من الطلب العالمي. الأسواق الصاعدة خارج الصين والهند ستؤدي دوراً مهماً).

وفي إفريقيا قالت أوكونجو إيوالا إن الدول التي مزقتها الحروب ضعيفة بوجه خاص في مواجهة الأزمة.

وقالت: (أشعر بقلق بالغ بشأن الدول الأكثر فقراً والتي تأثرت بصراعات. ليبيريا وسيراليون وتشاد والسودان وأجزاء من إثيوبيا كانت تعاني من قبل والآن جاءت الأزمة المالية لتضيف إلى ذلك).

وقبل قمة مجموعة العشرين لزعماء الدول المتقدمة والأسواق الصاعدة في بيتسبرج الأسبوع القادم قالت إنه يمكن عمل المزيد للدول ذات الدخل المنخفض.

وأضافت (في قمة مجموعة العشرين في لندن كان هناك اتجاه نحوها.. وكانت هناك مسألة 50 مليار دولار للدول ذات الدخول المنخفضة. تقديرات احتياجاتها تفوق ذلك بكثير).

وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك هذا الأسبوع إن مجموعة العشرين يجب أن تفوض بعمل تسهيلات طوارئ جديدة يمكن أن تعمل بجوار الصندوق القائم للبنك الدولي من أجل الدول الأكثر فقراً في العالم لمساعدتها على تحمل الصدمات الاقتصادية العالمية.

وأظهر تقرير جديد للبنك الدولي أن أكثر من 40 دولة فقيرة مازالت تكافح لتمويل احتياجات رئيسة مثل الصحة والتعليم.

وقالت أوكونجو إيوالا وهي وزيرة مالية نيجيرية سابقة إن التغيير الجذري الأخير في القطاع المصرفي النيجيري سوف يجذب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى البلاد.

وضخ البنك المركزي في نيجيريا 2.6 مليار دولار في خمسة بنوك الشهر الماضي بعد أن وجدت مراجعة مصرفية أن البنوك الخمسة بلغت مستوى من الضعف يجعلها تمثل خطراً هيكلياً في ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا جنوبي الصحراء.