(الجزيرة) - عبدالله البراك

أفاد عدد من التقارير المنشورة خلال الأيام القليلة الماضية حول تحسن أوضاع مجموعة سيتي جروب، أن السهم انطلق من القاع الذي وصل إليه في شهر مارس عندما وصل إلى ما يقارب الدولار وسنتين، ثم عاد ليرتفع وبشكل متواصل خلال الستة أشهر الماضية حتى وصل إلى ال4.2 دولار وهو السعر الذي تعتبر فيه الخزانة الأمريكية قد حققت أرباحاً تقارب جراء إنقاذها البنك تقارب ال9.77 مليار دولار بعد أن تملكت نحو 34% من أسهم المجموعة.

ويتطلع المستثمرون إلى عملية البيع المتوقعة لهذا السهم، حيث تشير عمليات البيع إلى نجاح خطة الإنقاذ الأمريكية وعودة المجموعة إلى دائرة الأمان نسبياً خاصة وأنها تعتبر ثالث أكبر مجموعة مصرفية في الاقتصاد الأمريكي. وتشير آراء الخبراء التي تباينت من الحياد إلى الإيجابية إلى أن وضع المجموعة يعتبر مطمئناً نسبياً خاصة بعد أن ألمح رئيس مجلس إدارة المجموعة ريتشارد بارسونز في إحدى المقابلات التلفزيونية إلى أن المجموعة ستتمكن بالفعل من إعطاء دافع الضرائب الأميركي عائداً لائقاً كمكافئة له بعد أن شملته خطة الإنقاذ الحكومية.

وفي شأن متصل تشير التوقعات إلى استمرار التحسن في نمو استثمارات شركة المملكة القابضة مع تحسن سعر سهم مجموعة سيتي جروب خاصة بعد أن أعلنت عن نمو استثماراتها المتاحة للبيع بنسبة 20.08% بنهاية شهر أغسطس الماضي وذلك بوصولها إلى 5.86 مليار ريال مقابل 4.88 مليار ريال في نهاية يوليو الماضي، كما أشارت الشركة إلى تراجع خسائرها غير المحققة إلى 15.6 مليار ريال بنهاية أغسطس مقابل 16.58 مليار ريال في نهاية شهر يوليو، أي بنسبة تراجع بلغت 5.9%، وحسب إعلان الشركة فهذا النمو في استثماراتها المتاحة للبيع والتراجع في خسائرها غير المحققة في شهر أغسطس إلى تحسن قيمة محفظة الشركة في الأسواق العالمية والمحلية. وأرجعت الشركة هذه الزيادة التي تقدر بـ978 مليون ريال في محفظة شركة المملكة إلى تحسن سعر سهم سيتي جروب بما يعادل 83% من إجمالي الزيادة خلال الشهر، ومعلوم أن سعر سهم سيتي جروب ارتفع تقريباً خمسة أضعاف من دولار واحد إلى خمسة دولارات مقارنة بشهر مارس الماضي، إضافة إلى تحسن سعر سهم شركة نيوزكورب بما يعادل 9% والباقي يعادل تحسن باقي أسعار الأسهم في المحفظة الاستثمارية بما يعادل 8%. من ناحية أخرى، نقلت (رويترز) عن فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي لسيتي جروب قوله إن راتباً سنوياً يبلغ مئة مليون دولار مبالغ فيه لموظف في البنك في ظل الظروف الراهنة. وفي حديث في نيويورك أول أمس الخميس رد بانديت على سؤال عما إذا كان مبلغ مئة مليون دولار سنوياً أجر مبالغ فيه لموظف في سيتي جروب الذي تلقى مساعدات من الحكومة قائلاً (نعم).

وتعاقد اندرو هول المتعامل في وحدة تابعة لسيتي جروب في عام 2009 على أجر قد يصل إلى مئة مليون دولار في السنة. وأشار بانديت إلى أن وحدة تداول أوراق الطاقة التي يعمل فيها هول والمعروفة باسم فيبرو تعاقد بعض موظفيها قبل بدء رئاسة بانديت للبنك. وقال بانديت إن سيتي جروب تعمل على تحويل فيبرو من وحدة تدير أموال البنك إلى وحدة تدير أصول المستثمرين.