Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/09/2009 G Issue 13505
السبت 29 رمضان 1430   العدد  13505
شخصيات إسلامية تثمن دور خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين

 

الجزيرة - الرياض

ثمن عدد من العلماء والشخصيات الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية الدور المهم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في جمع شمل الأمتين العربية والإسلامية، وتوحيد صفهم، وخدمة المسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وخدمة المشاعر الإسلامية المقدسة في مقدمتها الحرمين الشريفين، المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمشاعر المقدسة.

وأبدوا جل سعادتهم وسرورهم بالتشرف بمقابلة خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، منوهين -في تصريحات لهم- بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود لرعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على راحتهم، مشيدين في ذات الوقت بحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في كل عام الالتقاء بالعلماء والوجهاء والمسؤولين، ومثنين على خطواته السباقة في الخير للإسلام والأمة الإسلامية.

ففي البداية، رفع رئيس مجلس علماء أنصار السنة المحمدية بمصر الدكتور جمال أحمد السيد المراكبي شكره الجزيل للملك عبدالله بن عبدالعزيز ولحكومته الرشيدة، على دعمهم الكبير للسنة في مواجهة المبتدعة، وقال: إن أهل البدع والضلال على اختلاف مذاهبهم يسعون جاهدين للعبث بأمن هذه البلاد، والتأثير على معتقدات وأخلاق وأعراف أهلها، لشعورهم أن هذه البلاد المباركة معقل السنة، والدعوة إلى الله عز وجل، والله سبحانه وتعالى غالب على أمره، وهو المسؤول أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميراً لهم.

وقال الدكتور المراكبي: إن ما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وما تقدمه حكومته لخدمة الحرمين الشريفين، والتيسير على الحجيج والمعتمرين والزائرين، لا يسع المنصف إنكاره أو التقليل منه، ولقد كانت توسعة المسعى في المرحلة السابقة، وكذلك جسر الجمرات، سبباً رئيساً في التيسير على الزائرين وكلهم يشهد لهذه الدولة بالفضل بعد الله، ويدعو لأهلها بمزيد من التوفيق، وسوف تأتي التوسعة الجديدة للحرم المكي بفضل الله وتوفيقه بكل سبل الخير واليسر لعموم المسلمين.

من ناحيته، قال الأمين العام لمجلس الشريعة لإسلامية في بريطانيا الدكتور صهيب حسن عبدالغفار: إنها لمبادرة كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين أن وجه دعوة إلى عدد من الشخصيات البارزة في العالم لزيارة مهبط الوحي وموطن الرسالة، وفيها أولاً تكريم وتبجيل لحملة الدين الحنيف، والعلم الشرعي النجيب، فلا يعرف فضل العلم وأهله إلا من رزق حباً للدين، وصلاحاً في السلوك، مؤكداً أنه على إزاء هذه المبادرة النبيلة، وجب على هؤلاء المدعوين أن يبادلوها بالإحسان، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان، وذلك بتقديم النصح لولاة الأمور، كما ورد من رواية تميم الداري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).

وأوضح صهيب عبدالغفار أنه بمقتضى هذا النصح ينبغي أن يكون همهم التفكير في تعزيز هذا الدين، وإعلاء كلمة الله، وإبلاغ رسالته إلى العالم بأجمعه، ثانياً إنها لفرصة نادرة لهؤلاء الأفذاذ أن يتناولوا في مناقشاتهم الأفكار التي تتناول هموم هذه الأمة، وكيفية جلائها، فإن مثل هذه اللقاءات هي ملتقى الخبرات والتجارب، فيستفيدون ويفيد بعضهم من بعض، ويشيرون بما يعود على هذه الأمة بالخير العميم، والنفع المستديم، مشيراً إلى أن الحجاج والمعتمرين لمسوا هذا التيسير في رمي الجمرات، وخاصة الحفاظ على الأرواح عند زحمة الناس، وذلك بعد أن تم بناء طوابق عليا للمرمى، ولاشك أن المملكة بهذه الخطوات الجليلة أسدت إلى المسلمين كافة خدمة من أعظم الخدمات تحمد عليها وتشكر، ومن واجب هؤلاء العلماء عندما يعودون إلى بلادهم، أن يكونوا رسل خير وسلام، ينقلون بصدق إلى مسلمي بلادهم ما شاهدوا من هذا التطور والعمران على بصيرة وإيقان.

واختتم تصريحه، قال: إنه إزاء هذا كله لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله داعياً لهذا الرجل العبقري العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يواصل ليله بنهاره خدمة للإسلام والمسلمين، فالله يتقبل منه صالح الأعمال، ويجزيه خير ما يجزي عباده الصالحين.

أما أمير بعثة الحج التايلاندية ورئيس جامعة جالا الإسلامية وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في تايلاند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكب، رفع شكره للملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله? على الدعوة الموجهة له من المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتشرف بمقابلة الملك المفدى وسمو النائب الثاني والتزود بتوجيهاتهما، وإتاحة الفرصة له بقضاء هذه الفترة الزمنية الغالية وهي العشر الأواخر من رمضان المبارك، داعياً الله تعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، وأن يجعلنا جميعاً ممن غفر له ما تقدم من ذنبه، وممن أعتق رقابه من النار، وأكرمنا جميعاً بفضل ليلة القدر الذي هو خير من ألف شهر.

وأثنى المسؤول التايلاندي على ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من جهود في خدمة الحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن، وقال: إن من واقع قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة لهذه الأمة المباركة، وريادتها لها، ورعايتها وخدمتها المتميزة إياها، من أجل تحقيق عبوديتها لله الواحد القهار، ومن خلال أدائها مناسك الحج والعمرة ، إظهار لأمر الله في قوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}، لهذا تهوى إليه أفئدتهم، فيعني بذلك أن المسلمين كلهم مرتبطون شعورياً بالجهة التي تتشرف بخدمة هذا البيت، وسدنة هذه الكعبة، سواء كانت من ناحية الحفاظ على الأمن والأمان، أو من ناحية تطهير هذا البيت الحرام من أدران الشرك والأوساخ، وتنظيم ما حوله خاصة للطائفين والعاكفين والركع السجود.

وأكد الدكتور إسماعيل لطفي أن الوظائف الشريفة التي عهد الله في أول أمرها إلى عبده ونبيه إبراهيم وإسماعيل -عليهما الصلاة والسلام- بمثابة إمام للناس، قد شرفه الله لحكومة خادم الحرمين الشريفين بكل ما لديها من صلاحية وقوة وأمانة ومسؤولية، تبين ذلك من خلال أجهزتها الضخمة، ورجالها الأوفياء، ومشاريعها الجبارة التي لم يسبقها تاريخ خدمة هذين الحرمين الشريفين، مشدداً على أن هذا أمر مشهود لدى الجميع خصوصاً ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، فتستقيم أحوالهم أمناً وسلامة ويسراً، ويتفرغون لأداء مناسكهم في جو روحاني، وتجمع مادي متكامل لنيل الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة، فما أعظم هذه الخدمات وما أكرمهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد