الجزيرة - ناصر السهلي

لا يفصل بين المتعة والإثارة والترفيه سوى يوم واحد ليعيش سكان العاصمة الرياض وما جاورها والمقيمون فيها بهجة الفرح والعيد ولتكتمل سعادتهم عندما يقضون أيام العيد متنقلين بين الفعاليات التي سخرتها أمانة الرياض في أكثر من موقع..

(الجزيرة) عاشت مع القائمين على الاحتفالات بساحة العروض بالدائري الشرقي لحظات التجهيز والاستعداد قبيل ساعات من التشطيبات النهائية وعمل البروفات التي أخذت من القائمين على العروض والفعاليات وقتاً وجهداً كبيرين.

في البداية التقينا مع المشرف على ساحة العروض بالدائري الشرقي الأستاذ خالد إبراهيم المعجل الذي رحب بحضور (الجزيرة) كأول صحيفة تتابع الفعاليات قبل انطلاقتها وتقف على آخر التجهيزات وأخذنا في جولة على أرجاء الساحة حيث تهيأت جميع الخدمات والاحتياجات المناسبة لاستمتاع الزوار، وجهزت مدينة ألعابا متكاملة تحتوي على أحدث الألعاب الإلكترونية، إلى جانب مسرح ترفيهي للأطفال، وكذلك وجود مصليات للرجال والنساء ودورات مياه، بالإضافة إلى وجود مواقف للسيارات، وذلك حتى تظهر هذه الفعاليات بشكل أكثر جاذبية وإثارة بهدف نيل رضا الجمهور تم تزويد الموقع بمكتب استعلامات يقوم بمهمتين في وقت واحد تقديم المعلومات وإرشاد التائهين من الأطفال وأكد المعجل أنهم تعمدوا توظيف صغار لمكتب الاستعلامات بهدف راحة الأطفال التائهين وقربهم منهم واطمئنانهم إليهم إلى حين إيصالهم بذويهم.

وعن الفعاليات قال: إن هناك مدرجا للعرض الصيني والعرض الكيني ومدرج رئيسي ستنفذ فيه عدة فعاليات وذلك لإضفاء المزيد من المتعة والتشويق؛ حيث تنفذ عروض الدراجات النارية والبانشي والسيارات المعدلة وهي لأول مرة تقام في الساحة، بالإضافة إلى أعمدة التوازن والرول سكيت والعرض الجداري وعرض الدراجات الهوائية والغطس. ولفت المعجل إلى أن هناك فعالية ستقدم للجمهور للمرة الأولى وهي عبارة عن لوحة مساحتها 300 متر مربع (خريطة الرياض) القديمة والجديدة ويشار فيها إلى تحديد الأماكن للصغار، وأضاف إلى أن هناك توسعا في مواقف السيارات حيث تتسع لأكثر من 4 آلاف سيارة وأن 100 شاب سعودي سينتشرون في أرجاء الساحة لتقديم الخدمات بالإضافة إلى تهيئة أماكن ومقار للشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي يسعدنا تعاونهم معنا ومشاركتهم لنا في الاحتفالات.

كما التقت (الجزيرة) بالمشرف العام على تنسيق العروض في أوربا وأمريكا السيد إيف ميلر (كندي الجنسية) والذي قال إن طيبة الشعب السعودي ومحبته له قادته لأن يرفض عروضا في أوروبا وشرق آسيا تزامنت مع احتفالات العيد ليختار المملكة لتشارك فرقه الاستعراضية السعوديين أفراحهم وأضاف ميلر والذي يدير فريق الغطس العالي والهوائي والفلانق ترابيز وعرض الدبابات المعلق والدراجات الهوائية إنه أثناء تقديم العروض في المملكة منذ عام 1999م للمرة لأولى كانت المسألة تأخذ طابعاً ذا بعد تجاري وبعد مرور سنوات ونتيجة تعلق الجمهور السعودي به وبما يقدمه والفرق من ألعاب وعروض تطورت العلاقة لتأخذ طابعاً ودياً وصداقات أكثر من كونها تجارية .

وأشار ميلر إلى أن تفاعل الجمهور السعودي في البداية كان محدوداً كون هذه العروض تنفذ للمرة الأولى أمامهم واليوم أصبحوا ينتظرونها بفارغ الصبر ويعشقون رؤيتها والتصفيق لنا وأضاف ميلر أنه مع تكرار مجيئه للمملكة وفرقه الاستعراضية أصبح يجد فرصة للسياحة والتعرف على الأماكن السياحية والأثرية في المملكة؛ حيث قال: لقد زرت منطقة الجوف شمال المملكة وأعجبت بآثارها التاريخية وقلاعها وتعرفت على الأشجار المتحجرة هناك، ثم زرت المنطقة الجنوبية أبها، وشاهدت ما تمتلكه من طبيعة بكر، كما شدني قرود البابونز في الجبال والأماكن الطبيعية وأكد ميلر والذي يمارس رياضة الغطس بارتفاع 30 مترا بسرعة 100 كلم في الساعة: إن أجمل مكان في العالم يعجبه عندما يغطس في البحر الأحمر حيث الشعب المرجانية الكثيفة معتبراً أن منطقة البحر الأحمر لا تضاهيها منطقة مائية أخرى في العالم لهواية الغطس.