مكة المكرمة - واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء أمس معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وعدداً من وكلاء الوزارة وكبار مسؤوليها.
وفي بداية الاستقبال ألقى معالي وزير الصحة الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
باسم كافة القطاعات الصحية في المملكة العربية السعودية أقدم لمقامكم الكريم
ولولي عهدكم الأمين والنائب الثاني أطيب التهاني بهذه العشر المباركة ونبارك لكم النجاح الكبير لموسم العمرة والزيارة الذي تم بفضل الله ثم بفضل توجيهاتكم الكريمة ومتابعتكم رعاكم الله.
لقد بينت التقارير عن مرض إنفلونزا الخنازير - H1N1 - A إلى هذه الساعة عدم تسجيل أي وفيات بين المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك من هذا المرض ولله الحمد.
وبلغ عدد الإصابات في مكة المكرمة 218 حالة من بينها 8 حالات للمعتمرين وفي المدينة المنورة 132 حالة من بينها 17 حالة للزائرين.
خادم الحرمين الشريفين:
منذ ستة أشهر تقريباً تشرفت بتوجيهكم الكريم - حفظكم الله - بالاهتمام بصحة المواطن الكريم ورعايته والحرص على سلامته ووضع مشروع للرعاية الصحية يعتمد على الجودة والسلامة والشمولية وحسن التوزيع والعدل والتواصل بين مستويات الرعاية الصحية ويبنى على المعايير الوطنية والعالمية.
ومن حرصكم واهتمامكم وعدلكم يا والدنا تعلمنا أن رعاية المواطن وخدمته هي جل اهتمامنا وغايتنا إن شاء الله تعالى.
ورغم ما واجه وزارة الصحة من تحديات كبيرة مثل حمى الضنك، إنفلونزا A - H1N1 (الخنازير) إلى أن أبناءك ورجالك اعتمدوا على الله ثم تعلموا منك تحدي الصعوبات وقدموا خدمة الوطن والمواطن على راحتهم وعملوا ليلاً ونهاراً لتحقيق رضى الله ثم طموحكم وها نحن اليوم نضع بين أيديكم الكريمة مشروعاً للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يحقق بإذن الله تعالى توجيهكم الكريم بتطوير الرعاية الصحية لتحقق بعد اكتمالها واعتمادها إن شاء الله تعالى مبادئ الجودة والسلامة والتكامل وحسن التوزيع والعدل وغير ذلك من المعايير المهمة لرسم صحة وطن ومواطن.
والدنا وقائدنا:
إن زملائي العاملين في القطاع الصحي يتطلعون بأن يحمل هذا المشروع العظيم اسم (مشروع الملك عبدالله للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة) ونعدكم إن شاء الله تعالى أن نعمل بكل جهد لتحقيق هذا المشروع خلال السنوات القادمة بعد اعتماده لتصبح الخدمات الصحية أنموذجاً يحتذى به ويحقق رضى الله ثم رضاكم والمستفيدين منها مع التأكيد على جودة الرعاية الصحية وسلامتها.
وأستأذن مقامكم الكريم بتقديم إيجاز عن المشروع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل عام وأنتم بخير.
كلمة خادم الحرمين
إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع واعتذر عن تسمية المشروع باسمه، وقال: هذا واجب علي أنا ولا أود أن يقال إني صاحبها، أصحاب المشروع أنتم وما أنا إلا فرد منكم وإذا كان من الممكن أن تسامحوني عن الاسم.
وأضاف - حفظه الله - يقول: يكفيني اسم واحد وهو أني عبد لله هذا يكفي لأن هذا واجبي وواجب كل مواطن يخدم دينه ووطنه ما عليه شكر ولا عليه شيء أبداً لأنه واجب عليه.
وقال الملك المفدى: أشكركم وأنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم.. ولله الحمد لابد أن للإنسان هفوة ولكل جواد كبوة، ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمين وفهمتم أكثر وزادتكم الأيام خبرة، والحمد لله مشيتم، وإن شاء الله من هذه وأكثر وإلى الأمام.. وشكراً لكم.
ثم تشرف معالي وزير الصحة بتقديم عرض لخادم الحرمين الشريفين عن مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة شمل تطور المؤشرات الحيوية ومبررات القيام بدراسة المشروع وتحديات القطاع الصحي وتصاعد تكاليف التقنية الصحية ونمو السكان في المملكة وتغير التركيبة السكانية وأسباب الأمراض وتزايد مسببات الأمراض المزمنة.
كما شمل العرض نسبة الأسرة في المستشفيات والأطباء والممرضين مقابل عدد السكان. واستعرض معاليه أهداف المشروع ومراحل إعداد دراسته وما سيوفره من خدمة للمواطن في جميع أرجاء الوطن.
واستمع معاليه والحضور إلى ملاحظات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة بالحرص على صحة المواطن وقال - أيده الله -: هذا مشروع المملكة العربية السعودية, ومشروع المواطن السعودي, هذا هو أهم شيء عندي.
وأضاف - حفظه الله - يقول: كل شيء فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول, المهم التنفيذ الجيد والإخلاص في العمل من الأطباء ومن الذين تحت الأطباء.
وأكد الملك المفدى أهمية توفير الكوادر الطبية السعودية المدربة وتوعية جميع العاملين في القطاع الصحي بأهمية ما يقدمونه من عمل في خدمة المرضى.
ودعا خادم الحرمين الشريفين الله سبحانه وتعالى أن يوفق جميع العاملين في القطاع الصحي ويمدهم بالصحة والعافية لخدمة دينهم ووطنهم، مؤكداً حفظه الله أهمية التعامل الحسن مع جميع أبناء الوطن وقال: وطنكم أهم شيء عليكم لأن أبناءكم فيه وأمهاتكم فيه وآباءكم وأولادكم, ولهذا لازم الإنسان أن يداريهم مثلما يداري أبناءه. هؤلاء أبناؤكم, أبناء وطنكم, وأرجو لكم التوفيق.
بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كتاب دراسة مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تشرف بتقديمه معالي وزير الصحة. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
المليك يتلقى اتصالا من رئيس الإمارات
من جهة ثانية تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً مساء أمس من أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هنأه فيه بقرب حلول عيد الفطر المبارك. وأعرب الملك المفدى عن شكره لسموه على مشاعره الطيبة سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمة العربية والإسلامية والشعبين الشقيقين بالخير والبركات.
كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحث مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.