لا يخلو مطبوع من أخطاء، بعضها يكون كبيراً إلى درجة أنه يقلب المعنى، وهذا حدث معي في ديواني الثاني (غيمة حنان) إلى درجة أن بعض المصطادين في المياه العكرة حسبوها عليّ أخطاء شعرية. والصحافة اليومية والأسبوعية على حد سواء ترد فيها أخطاء طباعية كثيرة إلى درجة أنه ألف عنها كتب جمعت الأخطاء التي فيها مجال للتندر من قبيل قلب المعنى أو تحويل الجملة إلى سلبية في حين هي في أصلها إيجابية.. الخ من الأخطاء.
|
ونحن في مدارات كنا ومازلنا نحرص على أن نكون الأقل أخطاء، لكن ما حدث في قصيدة الشاعر لافي حمود الغيداني من أخطاء حتى في التصحيح الذي نشر في هذه الزاوية قد تطور إلى أن تحول إلى عتاب شعري، حيث كتب في اليوم نفسه هذين البيتين وأرسلها إليّ بالجوال، حيث يقول:
|
يابن نفجان مدري وش السالفه |
من خطا مطبعي في خطا مطبعي |
كن صفحتك في ربها حالفه |
كل ما ارسل قصيده ما تضبط معي |
وقد اجبته في بيتين آملاً أن يخرجاني من الحرج (والشرهة)، فقلت:
|
يابن لافي وانا الحق ما اخالفه |
لا تزيد التشره تزيد وجعي |
الخطا كل مطبوعٍ موالفه |
لو يكون المصحح فطن والمعي |
|
|
|
يحسبون الذم ينقص من غلاك |
وكل ما ذموك زادوني وله |
|
|