أبها - عبدالله الهاجري
فقدت الأعمال المصرية بريقها ورونقها الخاص وحلّت الأعمال الخليجية والشامية مكانها؛ فقلت المتابعة والاهتمام بها وملاحقتها.
في السعودية مثلاً أصبح من النادر أن يكون هناك عمل مصري يتابع بشكل عام وله جمهور واسع، بل أصبحت هذه الأعمال مقصورة على عدد قليل من المشاهدين، وأصبحت الأعمال السعودية والخليجية والشامية هي الأكثر رواجاً ومتابعة.
أسباب عديدة تسببت في فقدان المشاهد السعودي شهيته للأعمال المصرية، وحتى القنوات الفضائية أصابها أيضا ذاك الفقدان؛ فأصبحت تختصر مساحة عرض الأعمال المصرية إلى عمل واحد فقط، وأحياناً لا تعرض أي عمل مصري، والشواهد متاحة خلال هذا الشهر الذي يعتبر الترمومتر الحقيقي لقياس شعبية الأعمال الدرامية وقوتها وكذلك الترحيب بها. ومن الأسباب هو تكرار قصص الأعمال المصرية؛ فصار المشاهد يعرف الدور الذي سيلعب به مثلاً نور الشريف أو يحيى الفخراني أو أي نجم أو نجمة مصرية.. وبسبب أن الأعمال المصرية لها طابع واحد وهي الأعمال الاجتماعية التي تحكي فقط عن المجتمع المصري، وفي ظل هذا التراجع استثمرت شركات الإنتاج الخليجية والسورية هذا التقهقر وقدمت أعمالاً لها حظوة عند المشاهد، وأصبح المشاهد يملك علاقة مع هذا الإنتاج من الأعمال مختلفة التوجهات والأهواء.