الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
احتفل أمس العالم باليوم العالمي للزهايمر، حيث يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري، وأتى هذا الاحتفال بهذه المناسبة مختلفاً هذه المرة في المملكة، حيث شهد هذا العام انطلاق أول جمعية تتصدى لهذا المرض وهي (الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر)، واضعة في إستراتيجيتها رفع مستوى الوعي العام بمرض الزهايمر، وتقديم الدعم للمرضى، وتحسين المستوى الصحي والمعيشي لهم، ومساعدة عائلاتهم والتعاون مع الجهات الحكومية والمستشفيات والجهات ذات العلاقة من أجل تطوير الخدمات والرعاية المقدمة لهذه الفئة، وكذلك تطوير وتنمية مهارات العاملين في مجال رعاية مرضى الزهايمر، هذا إلى جانب إرساء قواعد لإنشاء أول دار تمريض متخصصة لمرضى الزهايمر بالمملكة، وناد صحي واجتماعي لهم.
وتعد الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أول جمعية متخصصة على مستوى الخليج العربي وأحد أهم وأحدث الجمعيات في العالم العربي التي تعنى بقضية الزهايمر. وأوضح بيان أصدرته الجمعية أن إنشاء الجمعية جاء استجابة للتزايد المطرد في أعداد المصابين بمرض الزهايمر عالمياً والذي تشير الإحصاءات إلى توقع تضاعفهم بنسبة أربعة أضعاف خلال العقود الأربعة القادمة مما أبرز أهمية بناء ثقافة مجتمعية حول كيفية التعامل مع هذا المرض ووسائل الرعاية المطلوبة للمصابين به، خاصة وأنهم من كبار السن الذين يملكون الحق على المجتمع للعناية بهم انطلاقاً من معايير إنسانية ودينية وحضارية.
وشمل بيان الجمعية تقريراً إحصائياً أوضح أنّ 60 إلى 80% من حالات مرض الخرف سببها الإصابة بمرض الزهايمر، وبين التقرير أنّ الفئات العمرية من 64- 60 تمثل نسبة 23.8% من عدد سكان المملكة، والذين أعمارهم من 65-69 يمثلون نسبة 23.3%، والذين أعمارهم مابين 70-74 يمثلون نسبة وقدرها 18.4%، أما الفئة من 57-79 سنة فمثلت نسبة وقدرها 11%، والذين أعمارهم 80 عاماً فما فوق فمثلوا نسبة وقدرها 14.6%.
وأشار التقرير إلى أنّ المصابين بمرض الزهايمر يمثلون نسبة 5% من عدد السكان حالياً وأنّ نسبة الإصابة بهذا المرض يتوقع لها الارتفاع خلال الأعوام السبعة القادمة إلى نسبة تصل إلى 13% في ظل عدم وجود أي خدمات متخصصة في هذا المجال.