رفحاء - فهد الفديد:
لم يأبه بائعو الألعاب النارية أو ما يطلق عليها (الطراطيع) بالقرارات التي تمنع بيعها، ولم تستيقظ ضمائرهم على الرغم من المآسي التي وقعت خلال السنوات الماضية والمتمثلة في الإصابات المتفاوتة التي لحقت بالأطفال وسببت لبعضهم عاهات مستديمة؛ فقد عاود هؤلاء الباعة نشاطهم هذا العام على الملأ من خلال مواقع خصصوها لبيع الألعاب النارية بشكل علني في الأسواق بمحافظة رفحاء؛ ففي بعض الأسواق الكبرى وبعض الأكشاك النسائية انتشرت (الطراطيع) التي أصبحت تحمل هذا العام أسماء ممثلين مشهورين أو شخصيات معروفة، ووجدت هذه الألعاب رواجاً وارتفاعاً في الأسعار، خصوصاً أنها قادمة في الأصل من بعض المناطق والمحافظات الكبرى عن طريق التهريب، وتباع في محافظة رفحاء بأسعار عالية وبأرباح تصل إلى 200% وفقاً لتأكيد أحد البائعين لـ(الجزيرة).
ولعدم وجود أي رقابة أو حملات تقوم بها الجهات ذات الاختصاص للحد من انتشارها أسوةً بالمناطق والمحافظات الأخرى؛ فإن انتشارها بات واضحاً وعلنياً، وسجل مستشفى رفحاء خلال العام الماضي أكثر من حالة حرق للأطفال بسبب الألعاب النارية.
وأبدى مواطنون استغرابهم من عدم قيام الجهات ذات الاختصاص بالحد من انتشار هذه الألعاب، خصوصاً أنها تباع علناً في بعض الأسواق التجارية الكبرى.