Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/09/2009 G Issue 13508
الثلاثاء 03 شوال 1430   العدد  13508
بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة عدد من الدول العربية والإسلامية
المليك يدشن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.. غداً

 

جدة - عبدالله الدماس - صلاح مخارش:

تشهد المملكة العربية السعودية يوم غدٍ الأربعاء حدثين كبيرين وهامين وهما: المناسبة الوطنية الكبرى (اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية) والمناسبة التاريخية للنهضة التعليمية والاقتصادية والمتمثلة بافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وبحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مساء غد الأربعاء في ثول شمال جدة.

وزير البترول ينوه بالمضامين

وقال معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي: إن الاطمئنان الكامل لتحقق غايات الجامعة في هذه المرحلة ليس سهل المنال خاصة وأن أهدافها العلمية كبيرة ومتقدمة جداً وما نأمله أن تستمر الجهود على نفس الوتيرة لمزيد من ضمانات تحقيق رؤية الجامعة ومسيرتها إلى مستقبلها.

ووصف معاليه رؤية خادم الحرمين الشريفين للجامعة بأنها جامعة عالمية برؤية محلية سعودية تهتم بالدرجة الأولى بالأبحاث العملية المتقدمة جداً. وقال: إننا من خلال توجيهات وأحاديث خادم الحرمين الشريفين وزياراته للجامعة أثناء مرحلة التأسيس كنا نستشعر بقوة مدى اهتمامه حفظه الله بأن تبلغ الجامعة غاياتها التي رسمها بنفسه، فقد كان يسأل ويتقصى ويطمئن على كل صغيرة وكبيرة في فكر الجامعة ومناهجها ومبانيها وما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية بوصفها منارة إشعاع علمي عربي جديد.

وبين معالي المهندس علي النعيمي أن أهداف الجامعة العلمية كبيرة ومتقدمة جداً وتتطلب من الإجراءات والوسائل الكثير مما يساعد في تحقيق هذه الأهداف فقد بذل فريق العمل لتأسيس هذه الجامعة جهوداً هائلة ليبني ثقافتها ومناهجها وأبحاثها ومدينتها الجامعية وهي الآن بعد قرابة سنتين فقط من وضع حجر الأساس تنبض بالحياة العلمية وقد استقطبت أساتذتها وطلبتها من المملكة وكل أنحاء العالم حيث بدأت الدفعة الأولى من الطلبة الدراسة بها قبل حوالي أسبوعين بعد أن تم اختيارهم من بداية مرحلة التأسيس كما أن الجامعة في اتجاه آخر قطعت أشواطاً مهمة في تشكيل مجلس أمناء من أعضاء بارزين على المستوى المحلي والدولي ووضع أسس التعاون مع مؤسسات المعرفة السعودية والدولية وبناء شراكات أكاديمية وصناعية ممتازة مع عدد من الجامعات والمؤسسات المرموقة في المملكة والعالم معرباً عن أمله في أن تستمر هذه الجهود على نفس الوتيرة لتصل لمزيد من ضمانات تحقيق رؤية الجامعة ومسيرتها إلى مستقبلها.

وأفاد معاليه أن طلبة الجامعة يتم قبولهم في مجال الدراسات العليا العلمية فقط وهو مجال الدراسة بالجامعة على أساس الجدارة والتميز في دراساتهم ومواهبهم العلمية الاستثنائية وهو المتبع من قبل الجامعات الدولية المعروفة التي تتنافس كل سنة على استقطاب الطلبة الموهوبين من كل الجنسيات حول العالم وفتحت الجامعة مجالاً أكبر لقبول طلبة من جنسيات مختلفة انطلاقاً من رؤية تأسيسها وأهدافها بوصفها جامعة عالمية استقطبت أولئك الطلبة من هذه الجنسيات وطلبة سعوديين خضعوا جميعهم لنفس المعايير التي يجري على أساسها قبولهم ويبلغ عدد الطلبة السعوديين بالجامعة الآن أكثر من مائة طالب ومن المنتظر أن يتنامى هذا الرقم في المستقبل مع ارتفاع وتيرة التعرف على الجامعة وتخصصاتها وطريقة المنافسة على القبول بها.

وزير العمل: الجامعة ولدت شامخة

من جهته أوضح معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ولدت شامخة وكبيرة وفي كل شيء ورمز الشموخ لعصر متميز وجامعة المستقبل أنشأت في الحاضر. وقال معاليه: في أواخر شهر جمادى الآخرة 1427هـ بشّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- بمشروع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تحقيقاً لحلم ظل يراوده -أيده الله- تجاه صياغة مستقبل أفضل للإنسان السعودي بخاصة وللإنسان في المنطقة والعالم بشكل عام وبعد ما يقرب من أربعين شهراً بات ذلك الحلم حقيقة ماثلة باكتمال إنشاء الجامعة ببلدة ثول على ضفاف البحر الأحمر، وإطلالة الجامعة في أبهى صورة، تصميماً وتنفيذاً، والإعلان عن افتتاحها رسمياً في الرابع من شوال 1430 هـ. وبين معاليه أنه بقدر أهمية الحلم الذي كان، فقد وُلدت الجامعة شامخة وكبيرة في كل شيء في اسمها وسمعتها التي سبقت افتتاحها، وفي رسالتها وأهدافها، وفي انطلاقتها القوية على أسس سليمة من حيث البرامج التعليمية ومجالات الأبحاث المرتبطة بأحداث التقنيات، وفي اعتمادها على هيئة تدريس من علماء ذوي شأن من أنحاء العالم، واستقطاب ورعاية الطلاب المبدعين والموهوبين، إلى جانب شراكات التعاون في مجال البحوث مع الجامعات العريقة والمنشآت الصناعية المتقدمة في مختلف أنحاء العالم. وأكد أن الجامعة بهذه الصورة التي ولدت بها تشكل إنجازاً علمياً شامخاً يختص به هذا العهد الميمون، وتعكس الحكمة البالغة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، التي تلامس حاضر المملكة من منظور مستقبلها البعيد، ذلك لأن من أهم أغراض إنشاء هذه الجامعة حسب ما بيَّنه الملك المفدى هو (التأسيس لقيام اقتصاد معرفي، يهدف لتنويع مصادر اقتصادنا الوطني).

وقال معالي وزير العمل: إن افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتويج لإنجازات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وتقنية عملاقة شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات القليلة الماضية، ويمثل إيذاناً بعصر جديد في المملكة، ونقلة نوعية كبيرة تشير إلى بداية نهضة تاريخية غير مسبوقة في مجال التعليم العالي بشكل عام وفي مجال الأبحاث العلمية والتقنية على وجه الخصوص، ويحمل بشائر بمستقبل زاهر في شتى المجالات الحياتية يرسمه الحراك العلمي والتقني والثقافي الذي تقوده جامعة الملك عبدالله.

د. طيب: الإنسان السعودي الأهم

من جهته قال معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، منذ توليه مقاليد الحكم كان من أهم أولوياته أن يرتقي بالإنسان السعودي في كل المجالات، وبخاصة في مجال التعليم بكل مراحله. ووثيقة الآراء التي قدمها أيده الله في مجال التعليم العالي، هي من الدلائل والمؤشرات الإيجابية في هذا الصدد، ليس في المملكة فحسب، بل في سائر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ورأى أن فكرة الملك المفدى بإنشاء جامعة ذات مواصفات عالمية وكوادر بشرية، تهدف إلى تقديم أنموذج عالمي يقتدى به تتمتع باستقلال مالي وأكاديمي وإداري، ولها وقف علمي ضخم يتم الصرف على كل أمورها من ريعه، وهذا ما يضمن للجامعة عدم التأثر بالمواقف المالية الطارئة والتقلبات الاقتصادية محلياً ودولياً.

د. النزهة: نور علمي جديد

نوّه مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأساسات التعليم ومخرجاته. وقال: يشع نور علمي جديد في آفاق المعرفة والعلوم إنها (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) تلك الجامعة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- جل وقته وجهده واهتمامه لتغدو جامعة عالمية بمقاييس دولية وتنهض فجأة في مشهد قلّ أن تجد له مثيلا ليحقق أيده الله طموحات هذا الوطن الكبير ويعتلي صهوة المجد ويتقدم في سلم الشموخ ويزاحم الأمم في مجال العلوم والتقنية المختلفة. وأضاف: وقد أحسن الملك المفدى في اختيار مسار علمي بارز ألا وهو العلوم والتقنية التي أصبحت محل اهتمام كثير من الأمم كي تواصل من خلال العلوم المختلفة دعم تقنياتها والنهوض بها واختراع كل ما هو جديد.

د. الحسن: رعاية أبوية كريمة

ووصف مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأنها امتداد وتجسيد للمتابعة والاهتمام الشديد الذي أولاه -حفظه الله- لهذا الصرح التعليمي الشامخ منذ أن بدأ فكرة في ذهنه وحتى أصبح حقيقة ومنجزاً عالمياً واضحاً للعيان حيث تعد تلك الجامعة واحدة من أهم الجامعات البحثية المتخصصة في العالم.

وأشار إلى القفزات المميزة التي حققها التعليم العالي في المملكة في عهد الملك عبدالله من خلال زيادة عدد الجامعات الحكومية إلى 25 جامعة في فترة قياسية وغير مسبوقة بالإضافة إلى عشرات الكليات والجامعات الأهلية كذلك ابتعاث أكثر من 50 ألف طالب وطالبة من أبناء الوطن لتلقي العلم والمعرفة من كل بقاع العالم.

د. باناجه: نهدف لاقتصاد معرفي

وقال مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجة: منذ إعلان خادم الحرمين الشريفين عن إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والفرحة تغمر الأوساط العلمية استبشاراً بميلاد هذه الجامعة التي تعد من أهم المشاريع التعليمية التي تشهدها بلادنا لأنها استمدت رسالتها من تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الذي قال بأنها ستكون مركز إشعاع حضاري يضيء بأسباب النهضة والتقدم لصياغة مستقبل أفضل للإنسان، مشيراً إلى أن هذه الجامعة ستستوعب كل الثقافات وفق رؤية تنسجم مع روح العصر ورسالة الدين.

وأبرز تأكيد الملك المفدى بأن الهدف من تأسيس هذه الجامعة هو قيام اقتصاد معرفي هدفه تنوع مصادر الاقتصاد الوطني الذي سيكون جسراً للتواصل بين الحضارات. وقال: سيسجل التاريخ بأحرف من نور لخادم الحرمين الشريفين هذا التبني والرعاية لهذه الجامعة العريقة التي جعلت من رؤيتها ورسالتها وأهدافها مكوناً لصناعة التغيير، في أطر البحث العلمي الأصيل فأثبتت بهذا كله جدارتها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد