كتب .. طارق العبودي
قال عضو إدارة نادي النصر السابق والكاتب والناقد الرياضي عبد العزيز الدغيثر: إن نقدي للعمل الإداري القائم في النادي ليس وليد اليوم وليس موجها للإدارة الحالية برئاسة سمو الأمير فيصل بن تركي، بل سبق أن انتقدت أمورا كثيرة تخص الإدارة السابقة كنت أرى أنها تحتاج إلى تعديل وإلى إعادة النظر، وسيستمر انتقادي للأخطاء لأنني أحب النصر وأتمنى أن أراه في أفضل مكان يليق به.
وقال في رد منه على تصريح عضو شرف النصر سمو الأمير جلوي بن سعود الذي نشرته (الجزيرة) يوم الأحد غرة شوال الجاري تحت عنوان (الدغيثر نسي أن إدارته وضعت النصر في المركز التاسع): يبدو أن الأمير جلوي نسي أنني قد سبق لي انتقاد الإدارة السابقة التي كنت عضوا فيها بل وكنت انتقد بعض الأمور حتى وأنا وقتها أحمل العضوية.. وإذا لم يكن سموه يتذكر فعليه أن يعود للقاء التلفزيوني معي الذي أعلنت فيه استقالتي, ماذا قلت فيه وكم هو حجم الانتقادات التي ذكرتها حينها.
ومضى يقول: أي فشل يتحدث عنه الأمير جلوي ويقصدني به أو الإدارة التي عملت فيها؟!.. النصر يدخل الآن عامه الخامس عشر وهو يعاني من فشل لازمه طويلاً وأبعده عن المنصات وفي هذه الأعوام الـ 15 كم إدارة مرت على النادي؟!
وشدد الدغيثر على أنه حين ينتقد في الوقت الحالي فإنه يفعل ذلك لأنه الآن يحمل اسم (كاتب وناقد) وليس بصفته عضواً في إدارة سابقة، وحين ينتقد ويتحدث ويكشف الأخطاء فلأنه نصراوي ينشد الإصلاح ويتمنى رؤية ناديه الذي احبه وهو في أحسن حال.
وأضاف: أكرر ما قلته سابقاً حول استغراب الأمير جلوي من نقدي الموجه للإدارة الحالية وأتساءل: لماذا غضب سموه؟ ولماذا هو مستغرب؟ مع أنني لا أرى أن هناك ما يدعو للاستغراب، فالنقد أمر طبيعي ومتعارف عليه وأنا شخصيا وجهت انتقادات كبيرة على الإدارة السابقة التي رأسها الأمير فيصل بن عبد الرحمن وكنت أحد أعضائها.
وجدد الدغيثر ما كتبه في زاويته (بصراحة) في (الجزيرة) يوم الجمعة الماضي عن أن الإدارة الحالية لم تنجز سوى (صفرين %) وقال: ليس المهم أن تضم لاعبي الأندية الأخرى وتجمعهم وهم غير مفيدين، بل المهم هو أن تحضر من يفيد الفريق فجميع من أحضرتهم الإدارة الحالية ب (الملايين) غير مفيدين فنيا باستثناء محمد السهلاوي الذي اتفق كثيرون على أنه نجم كبير سيقدم الكثير والكثير للفريق، ولمن لم يصدقني فعليه أن يعود لتسجيل المباراة التي لعبها النصر مؤخرا أمام صور العماني في البطولة الخليجية، فقد كان مستوى الفريق النصراوي سيئاً ولا يبشر بخير وواجه إحراجاً من فريق صور الذي لا يمتلك ولو نصف الإمكانات التي يمتلكها النصر، كما أن المستويات التي قدمها في المباريات المحلية الرسمية لا تدعو للتفاؤل، لذلك فأنا ما زلت أقول إن الإدارة لم تنجز 20% كما يعتقدون بل أنجزت حتى الآن صفرين %.
وختم الدغيثر حديثه بتأكيده أن سياسة النقد والانتقاد طبيعية ويجب ألا ينظر لها على أنها محاربة أو تصيد بقدر ما هي كشف لمكامن القصور والخلل وسعي للبحث عن الحل والعلاج.