تنهال المسلسلات بكثرة في شهر رمضان المبارك ومن ضمنها المسلسلات البدوية التي يؤدي أدوارها أشخاص بعيدون كل البعد عن البيئة البدوية واللهجة والأعراف القبلية ليحصلون على الأجر الباهظ من القنوات التي تشتريها وأغلبها خليجية وتلك القنوات قد يكون هدفها ليس بعيدا عن أهداف أولئك الممثلين المادية البحتة والفوز بأكبر عدد من المشاهدين وهذا لا يعني أن أولئك المشاهدين يتقبلونها بعلاتها، فأغلب تلك الشريحة من المشاهدين من أبناء الخليج هم من قبائل ذات تقاليد وقيم عريقة ولا يقبلون بأي حال من الأحوال الإساءة وتشويه صورة الواقع البدوي والقبلي من قبل أشخاص وقنوات عابثة بتاريخهم، فلابد من الوقوف والتصدي بحزم لبعض تلك المسلسلات إن لم يكن جميعها التي لا تظهر ابن البادية على حقيقته ولهجته وأعرافه، ونناشد المسؤولين بوضع حد لذلك الاستهتار بتلك القيم المتجذرة المتوارثة بإشراف من قبل المتعلمين والمختصين من أبناء تلك القبائل العريقة ليميزوا الصالح ويشجعوه ويجيزوه ويرفضوا الطالح المسيء لتراثهم النبيل الذي بدت صورته تهتز أمام من لا يعرف ذلك الموروث ويعتقد أن تلك المسلسلات والقنوات صادقة فيما تبثه من خزعبلات غير واقعية أو حقيقية..