(الجزيرة) - منيرة المشخص:

نوه سمير بن علي قباني رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف وعضو مجلس المؤسسين للشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي إلى أهمية استهداف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للأبحاث الزراعية المهمة والمتطورة باستخدام تقنيات هندسة جينات النبات لزراعة القمح من المياه المالحة، وقال قباني: على الرغم مما يشكله تطوير وإنتاج المحاصيل الزراعية الأساسية باستخدام المياه المالحة من تحد عالمي، إلا أنه من الممكن التوصل لمثل ذلك بإذن الله متى ما سخرت الإمكانيات، والتي يتوقع أن تكون من المحاور الرئيسة في اهتمامات جامعة الملك عبد الله وتكون الجامعة من رواد هذه الأبحاث.

وقال سمير قباني: لا شك أن توجه العمل البحثي للجامعة إلى أبحاث قطاع المياه والغذاء مع مجالاتها الأخرى كالتنمية والطاقة الشمسية, يعتبر أحد المتطلبات المهمة والرئيسة؛ فالمملكة والعالم مقبل على تحد في توفير المياه والغذاء في ظل تنامي عدد السكان بشكل يزيد على تطوير المساحات الزراعية ومصادر المياه، ففي الوقت الذي تجاوز فيه سكان العالم 6.3 مليارات نسمة وتجاوز تعداد من لا يجدون كفايتهم من الغذاء 1 مليار نسمة من البشر فإن الوضع مرشح للتفاقم بحلول العام 2050م حينما يبلغ تعداد السكان العالمي 9 مليارات نسمة وهو ما يعني ضرورة التوسع وزيادة الاستثمار في كل ما يتعلق بالزراعة سواء استصلاح أراض أو تطوير الأبحاث الزراعية للنهوض بهذا القطاع الحيوي لضرورة مواكبة الاحتياج المتنامي للغذاء والذي يتوقع أن يتضاعف الطلب عليه خلال العقود الثلاثة القادمة بما لا يقل عن 50% عما يتم إنتاجه حاليا، لذلك فالمملكة بالذات ومن ثم بقية الدول المماثلة لها في طبيعتها الصحراوية ومحدودية أراضيها القابلة للاستصلاح الزراعي مع الشح في مصادر المياه مطالبة بمثل هذه الأبحاث.

وأشار سمير قباني إلى أهمية العمل في عدة اتجاهات لتوفير الغذاء والماء في ظل النمو السكاني، والمملكة من الدول التي يجب أن توجه اهتمامها وعنايتها بكل ما يتعلق بأبحاث الماء والغذاء وهذا ليس مستحيل متى ما اقترن الحلم بالعزم والمثابرة تلاها أخذ المبادرة كما حدث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.