«الجزيرة» - وهيب الوهيبي

اختتمت مساء أمس الأول احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك والتي نظمتها أمانة منطقة الرياض بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، حيث استمرت أربعة أيام متزامنة مع اليوم الوطني للمملكة الذي وافق مساء الأربعاء الفائت.

ومثلت هذه التظاهرة الاحتفالية الضخمة ببرنامج يحوي أكثر من 200 فعالية ونشاط موزعة على أكثر من 40 موقعاً نموذجاً حياً على الإنجازات التي يمكن أن تتحقق عندما تتضافر الجهود وتسعى القدرات والإمكانات لنشر الفرحة والسعادة على جميع سكان العاصمة السعودية وزوارها.

وقد رصدت خلال أيام العيد واليوم الوطني مختلف تفاصيل الفعاليات ومواقعها وأنشطتها المختلفة، كما رصدت من خلال الجولات الميدانية دقة التنظيم، وسلاسة الدخول والخروج من الفعاليات، وانتظام الحركة المرورية، واستمتاع الزوار بالفعاليات والأنشطة المختلفة التي شملت جميع أنحاء المدينة ببرنامج حوى أكثر من 20 فعالية جديدة مقارنة بالأعوام السابقة.

وقد حشدت أمانة منطقة الرياض لإنجاح هذا الحدث الضخم أكثر من2200 شخص من طاقاتها البشرية سواء من الموظفين أو المتعاونين ابتداء من التخطيط ووضع البرامج والاستراتيجيات، مروراً بالإشراف والمتابعة والتنظيم والتنسيق والتنفيذ، واختتاماً بالتقييم ورصد السلبيات لمحاولة تلافيها في الأعوام القادمة، وكذلك الإيجابيات والسعي إلى تعزيزها وتطويرها.

كما لوحظت المشاركة الفاعلة من قبل الجهات الحكومية المختلفة لإنجاح هذا الحدث، إذ شارك في فعاليات العيد أكثر من 7000 رجل أمن وأكثر من 2400 آلية تابعة للقوات الأمنية ساهموا في الإشراف على مواقع الفعاليات والميادين العامة، وتنظيم عملية السير بكل يسر وسهولة، وذلك لتنظيم الأعداد الكبيرة التي احتشدت على مواقع الفعاليات، كما شارك أكثر من 300 رجل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع القوات الأمنية للإشراف على الفعاليات المقامة.

كما انتشرت في مواقع الفعاليات الفرق الطبية وسيارات الإسعاف تفادياً للحالات الطارئة والتي لم تسجل خلالها أية إصابة ولله الحمد، كما حضرت آليات الدفاع المدني في مواقع الاحتفالات وأماكن إطلاق الألعاب النارية تحسباً لأي طارئ.

وقد كان ختامها مسكاً حينما تم تمديد فعاليات العيد لتشمل اليوم الوطني، حيث احتضن استاد الأمير فيصل بن فهد احتفالاً كبيراً أقامته أمانة منطقة الرياض بمناسبة اليوم الوطني، وذلك في يوم الأربعاء الماضي، حيث تضمن برنامج الاحتفال عروضاً حية لفرق الفنون الشعبية التي مثلت جميع مناطق المملكة في لوحات فلكلورية جميلة عكست ترابط الوطن من أقصاه إلى أقصاه ( العرضة النجدية، السامري، الدوسري، الجنوبي..) فطافت هذه الفرق مضمار الاستاد بأهازيجها الوطنية ورقصاتها الشعبية لتتفاعل معها الجماهير الكبيرة بالتصفيق والتصفير.

كما امتلأ الاستاد بالأطفال والدمى والمهرجين معبرين عن فرحتهم وابتهاجهم بهذا اليوم المجيد. وبعد ذلك استمتع الحضور بعروض الليزر مصحوبة بمؤثرات صوتية تتمازج مع عدد من الفقرات المرئية عن الوطن والعيد وعدد من الأناشيد الوطنية، إضافة إلى قصيدة بمناسبة اليوم الوطني بعنوان (يوم الوطن).

وشملت العروض الألعاب النارية، التي تم توزيعها داخل الملعب على شكل نوافير وبراكين من الألعاب النارية العالمية (رومان كاندلز) وشلال من الألعاب النارية تنهمر من أعلى سور الملعب.

كما تم تجهيز الاستاد بنظام متكامل بالصوت والضوء لتنفيذ المؤثرات المصاحبة لكل عرض بشكل يسمح بتغطية جميع أنحاء الملعب, كما تم تجهيز كرة بقطر

18 مترا وسط الملعب تعرض صورا وأفلاما وثائقية وطنية مصاحبة لفقرات البرنامج.

وفي ختام الاحتفاء باليوم الوطني تم توزيع جوائز قيمة على الجمهور الذين خرجوا من الملعب وهم يرددون الأهازيج الوطنية ويرفعون الأعلام الخضراء معبرين عن ولائهم لوطنهم وقيادتهم.