(أ ف ب)
في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تجهيزات قادرة على اجتذاب كبار الباحثين والعلماء، كجهاز محاكاة عملاق يمكن أن يدخل مستخدميه إلى قلب خلية حية أو موقع للتنقيب عن الآثار أو إلى الأرياف المرجانية فضلاً عن أكبر (غرفة نظيفة) في العالم لتكنولوجيا النانو. وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن مراكز تكنولوجية مثل سيليكون فالي الأميركية، إلا أن القيمين على الجامعة واثقون من القدرة على جذب أهم الأدمغة من العالم إلى الصرح الجديد.
وأنفقت المملكة 1.5 مليار دولار من أجل تجهيز الجامعة وذلك بهدف وضع السعودية في مصاف أكثر البلاد التزاماً بالأبحاث العلمية. وتملك الجامعة التي بنيت من عدم في غضون حوالي سنتين على ضفاف البحر الأحمر شمال مدينة جدة، تقنيات وتجهيزات من الأكثر تطوراً في العالم، بما في ذلك ثاني أسرع حاسوب يستخدم في جامعة على مستوى العالم أجمع. ومن أبرز هذه التجهيزات جهاز محاكاة ثلاثي الأبعاد معروف باسم (الكهف) وهو قاعة مسدسة الجدران تتيح لمستخدميها نقاوة صورة تصل إلى مئة مليون ميغابيكسيل. وسيتيح الجهاز للباحثين في الجامعة استكشاف عوالم مجهرية أو ضخمة، بدءاً من الخلايا مروراً بالاحتياطات النفطية تحت الأرض وصولاً إلى الأرياف المرجانية تحت مياه البحر.
والجهاز هو واحد فقط من عدة معدات وتجهيزات تم شراؤها من أجل تشريع أبواب السعودية أمام الإنجاز العلمي وأمام القرن الحادي والعشرين. وبني حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومتراً مربعاً وهو يتألف من مبان متطورة ومن مساحات سكنية فاخرة وواسعة إضافة إلى ملعب للغولف ومارينا لليخوت والقوارب ومدارس لعائلات الأكاديميين والطلاب. وستؤمن هذه التسهيلات مجاناً في غالب الأحيان إلى طلاب ومدرسي الجامعة الذين سيتمتعون برواتب مرتفعة ومن دون ضرائب.
وحرم الجامعة سيستخدم الطاقة الشمسية على نطاق واسع فضلاً عن السيارات الكهربائية.