الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
هنأ رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وشعب المملكة على افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كهدية للوطن في يوم الوطن. مشيداً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لإقامة هذه المنارة العلمية والمنجز الحضاري الكبير كجسر للتواصل الإنساني والعلمي والحضاري بين أبناء المملكة وشعوب العالم. وقال الدكتور العيبان في تصريح بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إن إعلان خادم الحرمين الشريفين رؤيته الثاقبة عام 1427هـ عن عزمه إنشاء جامعة للعلوم والتقنية رؤية مستقبل معرفي حضاري، وإن وضعه لحجر الأساس عام 1428هـ تنفيذ للقول بالعمل، وإن افتتاحه لها في اليوم الوطني افتتاح لمنارة من منارات المعرفة ولجسر من جسور التواصل بين الحضارات والشعوب كما قال حفظه الله في كلمته في وضع حجر الأساس.
ووصف الدكتور العيبان هذا المنجز الحضاري بأنه صرح اجتمع في حرمه العقول النيرة من العالم كله بلا تفرقة لإمداد المعرفة الإنسانية بعلماء باحثين ومخترعين منتجين من موهوبي العالم من أساتذة وطلاب، وقد تحقق بافتتاح الجامعة ما كان حلماً وفكرة تدور في خلده حفظه الله، وما كان قد أعلنه خادم الحرمين الشريفين من أن هذه الجامعة ستكون داراً للحكمة، ومنتدى للعلماء يُعيد للعرب والمسلمين تاريخهم المجيد بالإسهام في صنع الحضارة الإنسانية لأنها تأتي ضمن منظومة معرفية جمعت بين التعليم والبحث بما يخدم الإنسانية وينتج أبحاثاً تسهم في خدمتها وإسعادها.
وأضاف: إنه خلال ثلاث سنوات من إعلانه حفظه الله تحقق الحلم فأصبح واقعاً، حيث بدأ الطلاب والباحثون الدراسة تعليماً وبحثاً على أرض الواقع، فتحقق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين من انتقاء أساتذة وطلبة من كل أنحاء العالم بمعيار علمي متساو هو مقياس من يلتحق بها دون تمييز. وقد جاءت الجامعة أثمن هدية للمواطن والوطن في يومه الوطني كدلالة واضحة على عصر آخر من عصور التنمية والرخاء منذ عهد مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وسار على نهجه أبناؤه البررة حتى وصلنا إلى العهد الزاهر لملك الإنسانية والبناء عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وأضاف الدكتور العيبان: إن إنجاز هذا الصرح العلمي العملاق في وقت قصير من تاريخ إعلانه يعود لتوفيق الله ثم للمتابعة الشخصية والزيارات المتتالية لموقع المشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.