واشنطن - واس:
وصل إلى بتسبيرج مساء أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لحضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي بدأت مساء أمس الخميس وتستأنف أعمالها اليوم الجمعة.
ويرافق سموه في حضور اجتماعات مجموعة العشرين معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية ومعالي الدكتور محمد الجاسر مدير صندوق النقد السعودي.
ومن المقرر أن تبحث قمة مجموعة العشرين الاقتصادية تطورات الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي نشأت في أواخر العام الماضي.
ويجتمع قادة مجموعة العشرين في بيتسبرغ شرق الولايات المتحدة لتنفيذ التعهدات التي قطعوها في إبريل الماضي ولا سيما على صعيد ضبط النظام المالي، وبعد أكثر من سنة على بدء أزمة اقتصادية غير مسبوقة من حيث عمقها ومداها منذ 1929 م.
وفي الوقت الذي بدأت تلوح فيه بوادر انتهاء فترة الانكماش لفت الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي رأس أول قمة دولية في عهده، في كلمة ترحيب إلى القمة إلى أن الأسرة الدولية مضت بعيدا جدا سعيا لتجنب كارثة اقتصادية عالمية.
وقال: إن علينا جميعا أن نتذكر أن مهمتنا لم تنته إطلاقا، داعيا ضيوفه إلى وضع مدونة سلوك مالية جديدة لتجنب تكرار أزمة مماثلة.
واستعرض قادة الدول الصناعية والناشئة الكبرى العشرين خلال اجتماعهم في مركز محاضرات في بيتسبرغ التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد مكافحة الجنات الضريبية، وهو كان من الأهداف المدرجة على جدول أعمال قمتهم الأخيرة مطلع ابريل الماضي في لندن.
اما بالنسبة للمكافآت المالية لرؤساء وكبار مسئولي المصارف وهو من المواضيع الكبرى الأخرى على جدول أعمال قمة بيتسبرغ، فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق وقال: إننا نناقش، وتقوم خلافات.. لكن يجب أن نتوصل إلى اتفاق).
ويبقى إصلاح نظام ضبط القطاع المالي موضع خلافات وتجاذبات بين الأوروبيين والأمريكيين.
على صعيد متصل قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض: إن إصلاح القواعد المنظمة للأسواق المالية هو أهم بند في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين لكن معالجة الاختلالات في الاقتصاد العالمي سيكون لها أولوية ايضا.
وحاول جيبز تهدئة المخاوف التي أبدتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من أن مبادرة أمريكية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي تنطوي على خطر تشتيت انتباه قمة مجموعة العشرين بعيدا عن الحاجة الملحة لتنظيم السوق.
