استؤنفت مساء أمس مباريات دوري زين للمحترفين بإقامة ثلاث مباريات.

ففي الرياض استطاع الشباب الفوز على فريق النصر بهدفين دون مقابل سجلهما هدافه ناصر الشمراني.

وفي مكة المكرمة عاد الهلال إلى الرياض بثلاث نقاط بعد فوزه على الوحدة بهدفين مقابل هدف سجلهما ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وسجل للوحدة طارق المولد.

وفي نجران تعادل فريق نجران والقادسية سلبياً ودون أهداف.

الشباب * النصر

كتب - عيسى الحكمي

على استاد الملك فهد الدولي أسقط الشباب بقيادة هدافه ناصر الشمراني نظيره النصر بهدفين نظيفين في أول اختبار (للقوة) يواجهه الفريق الأصفر الذي مر بمراحل تجديدية كبيرة في الفترة الماضية، بذلك الفوز المنطقي رفع الشباب رصيده إلى 7 نقاط من ثلاث مباريات وبقي النصر على نقطته الوحيدة من مباراتين وتنتظره مباراة قوية أمام منافسه الهلال الثلاثاء المقبل. اللافت في المباراة سقوط المدرب النصراوي خورخي دسيلفا فنيا أمام نظيره الشبابي باتشيكو من خلال التعامل مع المباراة قبل بدايتها، عندما أزاح أوراق مهمة كان يجب حضورها في مثل هذا النوع من المباريات كالمهاجم سعد الحارثي وعناصر تملك الخبرة لم يستفد منها، وإذا كان داسيلفا قد نسي أوراقا مهمة قبل المباراة فإنه خلالها لم يجد أيضاً القراءة، فخذل الفريق بتغييراته الخاطئة وسلم الجهة اليمنى للفريق الشبابي وأهدى الراحة لدفاع الشباب الذي يعاني النقص من خلال اعتماده على مهاجم واحد.

إلى جانب ذلك سجل الليبي طارق التايب حضورا كبيرا في أول مناسبة يشارك فيها مع فريقه الجديد (الشباب) وكان رقما ثابتا وراء الهدفين اللذين حملا توقيع الهداف ناصر الشمراني.

* دخل النصر بتشكيلة مكونة من خالد راضي في الحراسة وإيدر والصقور وعبد العزيز هوساوي وبرناوي في الدفاع والموينع وغالب وغالي وفيكتورولي تشن في الوسط والسهلاوي مهاجما، ومثل الشباب وليد عبد الله في الحراسة والعبيلي والمرحوم وشهيل والمولد في الدفاع وأحمد عطيف وآدم وكماتشو والسعران في الوسط والثنائي فلافيو والشمراني في الهجوم.

* قاد المباراة الحكم اليوناني بامبوريديس فاسيليوس الذي طالت بطاقاته الصفراء حسام غالي ومحمد السهلاوي من النصر أحمد عطيف وطارق التايب وعبد الله شهيل وكان غالبها (مجانيا) بسبب عصبيته، وكان أداؤه العام متوسطا كما فات القرار الصحيح على مساعديه في بعض الحالات التي تتطلب الدقة!.

ضربة البداية كانت لمصلحة الشباب الذي بحث في أول الدقائق عن هدف مبكر من خلال تسديدة قوية لأحمد عطيف تصدى لها حارس النصر وحولها إلى ضربة ركنية في الدقيقة الثانية قبل أن يعود الحارس نفسه بعد دقيقة ويتصدى لكرة ناصر الشمراني الذي تلقى عرضية من عبد الله شهيل بعد أن نجح الأخير في تجاوز دفاعات النصر من الطرف الأيسر. النصر الذي لعب بتنظيمه الثابت 4 - 5 - 1 طبق الضغط على حامل الكرة وبدأ من خلال التفاهم الثنائي بين فيكتور فيغارو ولي تشن يتفوق ميدانيا بل ويهدد مرمى وليد عبد الله بتسديدتين من الكوري الجنوبي (لي) أخطأت المرمى في الدقيقة الخامسة والثامنة، بعد 20 دقيقة حصل النصر على أول ضربة ركنية نفذها فيغارو على رأس البرازيلي إيدر واعتلت العارضة، وفي ظل التفوق الأصفر خلال الشوط الأول في منطقة مناورة وبالتالي ميدانيا طالب لاعبوه بضربة جزاء في الدقيقة 26 عند ملامسة الكرة ليد الأسترالي (آدم) لكن الحكم لم يشر باحتسابها لتعود الكرة لأقدام اللاعبين، ويهدر الصقور بعدها بثلاث دقائق فرصة استثمار كرة ثابتة أرسلها عبده برناوي خلف مدافعي الشباب. بلغت محاولات النصر عنفوانها عندما سدد السهلاوي زاحفا من جانب القائم في الدقيقة 30 وتحولت إلى ضربة ركنية كاد من خلالها السهلاوي يعيد الكرة للمرمى لكن وقوف مدافعي الشباب أنقذ ضربته الرأسية من على الخط لتضيع فرصة هدف التقدم على الأصفر الشباب الذي دخل المباراة وهو يعاني غيابا عريضا في خطي الدفاع والوسط، فقد أيضاً في ?المباراة خدمات نجمه عبد العزيز السعران نتيجة الإصابة ليترك مكانه لليبي طارق التايب الذي ظهر لأول مرة بقميص فريق الشباب وسط صيحات مضادة من جماهير النصر على خلفية كونه أحد المحاربين الكبار في صفوف منافسهم التقليدي الهلال في السنوات الثلاث الماضية.

هجوم النصر الذي ظل ينفذه الثنائي فيكتور ولي إضافة إلى إبراهيم غالب الذي كان له حضور مميز عاد للعنفوان من جديد في الدقيقة 34 ومرة أخرى بسالة الدفاع الشبابي تقف أمام تسديدات ?الثنائي الأجنبي، كما كان الشباب حاضرا في أول خمس دقائق كان كذلك في آخر خمس دقائق عندما شكل ضغطا ?من الجهة اليسرى مستغلا نقص خبرة المدافع الأيمن للنصر عبد العزيز هوساوي وكاد يخطف ?هدف التقدم لولا براعة خالد راضي أمام تسديدة يسارية لزيد المولد في الدقيقة 39 وبعد ذلك تصدت العارضة بالإنابة عن الحارس النصراوي لرأسية الأنجولي فلافيو، وتشهد الدقيقة 44 هدفا شبابيا (ملغى) بحجة التسلل عن طريق ناصر الشمراني لينتهي الشوط الأول أبيض بعد أداء ?مثير من الجانبين كانت السيطرة فيه للنصر والحضور للشباب في أوله وآخره.

بعد الاستراحة لم يجر المدربان داسيلفا وباتشيكو جديدا على التشكيل ومثلما بحث الشباب عن هدف مبكر في الفترة الأولى مارس نفس الدور في بداية الفترة الثانية، وجاء الاختلاف بتحقيقه النجاح عندما افتتح هدافه ناصر الشمراني التسجيل له في الدقيقة 49 مستغلا عرضية من فلافيو الذي كسر التسلل برسالة اختصاصية أطلقها التايب.

حرك هدف التقدم الشبابي المدرب الأورغوياني داسيلفا في الدقيقة 53 فأدخل ريان بلال بدلا من إبراهيم غالب المتحرك وترك حسام غالي المهدد بالبطاقة الصفراء الثانية في الملعب بدون دور ?واضح!، وكاد فيغارو يخطف التعادل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وقفت لها خبرة الحارس وليد عبد الله في الدقيقة 56، وبعد دقيقتين تهيأت أمام كماتشو فرصة الهدف الثاني ?للشباب لكنه طوح بكرة سهلة فوق العارضة وتابع الشباب استغلاله لضعف الجهة اليمنى النصراوية وعدم تفاعل مدرب الأصفر مع ما يجري فنفذ منظومة جماعية في الدقيقة 63 انتهت بتسديدة لزيد المولد بجانب القائم الأيسر، وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يصلح مدرب النصر الخلل بدخول شايع شراحيلي قام بإدخال سعود حمود على حساب العقل المدبر في الوسط فيغارو في الدقيقة 64!.

وبعد دقائق رتيبة انحصرت الكرة خلالها في وسط الملعب أدرك مدرب النصر في الدقيقة 74 أنه سقط في اختبار المباراة، فأدخل شايع شراحيلي بدلا من عبد العزيز هوساوي لحل مشكلة الجهة اليمنى التي كانت مسرحا لعمليات فريق الشباب لكن تدخله كان متأخرا، فقد فاجأه ناصر الشمراني من جديد بهدف ثان في الدقيقة 78 بعد متابعته لضربة ركنية نفذها التايب أخطأ حارس النصر في الخروج لملاقاتها لتصل لناصر الذي اكمل المهمة في المرمى بنجاح، وكان بإمكان هداف الدوري لموسمين متتاليين يحرز ان الهاترك في الدقيقة 83 بعد أن تجاوز دفاعات النصر وواجه حارسه لكن الكرة الأخيرة مرت بجانب القائم الأصفر، ومرت ثانية في الوقت الضائع عندما واجه الحارس خالد راضي بعد فاصل من المراوغات.

من جانبه أكمل مدرب الشباب تفوقه الفني على نظيره النصراوي بإدخال منطقي لعبد الملك الخيبري وناجي مجرشي بدلا من فلافيو (77) وأحمد عطيف (83)، وظل ممسكا بمسار المباراة حتى انتهت بنهاية سعيدة للفريق الشبابي وحزينة للأصفر وجماهيره الذين غادروا مستسلمين لواقع النتيجة ومستوى فريقهم في الشوط الثاني.

الوحدة * الهلال

كتب - طارق العبودي

واصل الهلال مسيرته الواثقة والثابتة في دوري زين للمحترفين وأحرز فوزه الثالث على التوالي الذي جاء هذه المرة على حساب الوحدة في مكة المكرمة بهدفي ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب مقابل هدف لطارق المولد ليرفع رصيده النقطي إلى الرقم 9 مشاركاً بها الاتحاد في الصدارة حيث يتقدم الأخير بفارق الأهداف.

الفوز الهلالي أمس وإن كان مستحقاً إلا أنه لم يكن كما حدث في الجولتين الأولى والثانية أمام القادسية ونجران مصحوباً بالمتعة والإبداع والفن.. بل جاء فوزاً بمستوى متوسط جداً حيث جاء الأداء الأزرق بالأمس (عادياً) وروتينياً وإن كان للاعبيه شيء من العذر لدى جماهيرهم بسبب التكتل الدفاعي الوحداوي.

وفي المقابل كاد الوحدة يحرز التعادل في أكثر من مناسبة حيث أدى لاعبوه بحماس كبير، وحاولوا كثيراً وبدا واضحاً تأثير بعض الغيابات على الأداء العام للفريق.

الشوط الأول:

كشف الهلال عن نواياه الهجومية المبكرة منذ الثواني الأولى لانطلاق الحصة الأولى، حيث انطلق السويدي ويلي بكرة من الطرف الأيمن لم يحسن توجيهها للمرمى فذهبت بجوار القائم.

كانت هذه الهجمة عنواناً لطريقة اللعب الهلالية التي اعتمدت كثيراً على الأطراف خصوصاً اليمنى بوجود ويلي ومن خلفه الكوري لي بيونغ.. فيما تركز اللعب الوحداوي على تأمين الدفاعات أولاً بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ثم التفكير في بناء الهجمات المرتدة. ولأن الهلال كان أكثر رغبة في الهجوم والتهديف فقد تحقق له ما أراد بعد مرور 6 دقائق فقط عن طريق القناص ياسر.

القناص يفتتح التسجيل:

لم تكد الدقيقة 6 تكتمل دورتها إلا وقد سجل الهلال هدفه الأول من هجمة كانت في أساسها للوحدة قبل أن يتصدى لها الدفاع الأزرق ويمررها لينفيز الذي حولها بطريقة مميزة لياسر، واضعاً إياه أمام المدافعين فتقدم وسجل هدفاً جميلاً.

هذا الهدف زاد من إصرار الهلال على الامساك بزمام الأمور كما حفز الوحداويين للتعديل على الرغم من أنهم لم يتخلوا عن طريقتهم الدفاعية التي كانت مصحوبة بالعنف واللعب القوي وسط تساهل كبير من ظافر أبو زندة.

وتمكن فيصل المرقب حارس مرمى الوحدة من إنقاذ فريقه من هدف آخر بعد أن تصدى لرأسية الغنام (14).

واصل الهلال تفوقه على الرغم من هبوط أدائه قليلاً وحرمه القائم من هدف ثان من قدم ياسر (25) ثم تأخر ويلي في التسديد على الرغم من انفراده بعد أن لحق به مدافع وحداوي وأبعد الكرة (30).

ولم تشهد الدقائق الماضية أية خطورة من الوحدة لكن هذه الخطورة حضرت في الدقيقة (33) بكرة مرت بجوار القائم ثم كرة لسلمان الصبياني الذي راوغ أكثر من مدافع أزرق ثم سدد ولكن الدعيع بالمرصاد.

هدف هلالي ثان

وبعد انقضاء الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ترجم محمد الشلهوب تفوق فريقه بهدف ثان بعد أن تلقى كرة عكسها له الظهير الأيسر عبد الله الزوري هز بها الشباك كآخر أهداف الحصة الأولى التي شهدت خروج المحترف البرازيلي في الهلال (بنفيز) وهو (يبكي) متأثراً بإصابة في ظهره!!

الشوط الثاني:

كان معاكساً تماماً لما جاء به الشوط الأول حيث بدأ الوحدة بقوة وهاجم مبكراً وسجل هدفه الأول بعد 6 دقائق فقط.

هدف الوحدة:

استفاد المدافع طارق المولد من (عدم مراقبته) ومن طوله الفارع وتقدم تجاه كرة أتته من ضربة ركنية وارتقى لها وحولها برأسه (عنيفة) على يمين الدعيع الذي لم تسعفه خبرته في التصدي لها.

هذا الهدف حفز الوحداويين كثيراً فحاولوا وحاولوا وسط هبوط غريب في الأداء الأزرق استغله الوحداويون بشن العديد من الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة ومن أبرزها ذلك الخطأ الذي سدده كامل الموسى في حائط الصد (68) من كرة كانت بدايتها هجمة هلالية قبل أن ترتد لهجمة وحداوية.. ثم خطأ آخر للوحدة لم يستغل جيداً (28) ثم عدة ركنيات وأخطاء انتهت جميعها للاشيء.

في حين سنحت للهلال بعض الفرص الخطرة أخطرها مراوغة ياسر لأكثر من مدافع قبل أن يتباطأ وتضيع منه (15) ولولبية الشلهوب (32) التي نفذها من خطأ لويلي قبل أن يتعملق أمامها المرقب.

بقية الدقائق مضت وسط هدوء من الطرفين إلى انتهت المباراة زرقاء بهدفين لهدف.

من المباراة:

- شارك خالد عزيز الهلال لأول مرة هذا الموسم ولم يتجاوز مشاركته 5 دقائق.

- خرج البرازيلي نيفيز والدموع تتساقط من عينيه بعد إصابته في ظهره!.

- هدوء هلالي (غريب) وبرود أمام بعض الهجمات.

- الوحدة لعب بأداء عنيف في أغلب فترات المباراة.

- سلمان الصبياني نجم وحداوي سيكون له شأن كبير.

- هوساوي والغنام من الهلال والمولد والحازمي والموسى من الوحدة حصلوا على بطاقات صفراء.. كما أنذر ظافر أبو زندة لاعباً وحداوياً بعد نهاية المباراة.

نجران * القادسية

تعادل فريقا نجران والقادسية بدون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب نادي الأخدود ليحصد كل فريق أول نقطة له في بطولة دوري زين السعودي للمحترفين

بدأت المباراة حذرة من الفريقين واتضح اعتماد مدرب نجران على طريقه 4 - 4 - 2 بمشاركة الحسن اليامي ومحسن اليامي كرأسي حربة. وبدأت الخطورة النجرانية حين نفذ كرة على رأس سعيد لبان الذي سددها خارج المرمى في الدقيقة 12، بعدها سدد انس بني ياسين كرة هائلة اصطدمت بمدافعي القادسية بعدها تعود إلى ركلة ركنية لنجران نفذها الحسن اليامي بإتقان على رأس انس بني ياسين لكن هاني العويض أنقذ الموقف. وتواصلت مجريات الشوط وسط سيطرة نجرانية وتراجع قدساوي في المنطقة الخلفية مع اعتماد على الكرات الطولية لخيخون لكن مجريات الشوط انتهت سلبية بين الفريقين.

بدأ نجران الشوط الثاني مهاجما وحاول السيطرة على مجريات الشوط منذ البداية، وأجاد الحسن اليامي وتهيأت أكثر من كرة لمهاجمي نجران وكاد انس بني ياسين أن يسجل من كرة ثابتة ودفع الأرجنتيني زوليتا بعلي ضاوي رغبة منه في زيادة السيطرة الهجومية لنجران واعتمد نجران على الأطراف، وكاد عبد الله راسان أن يسجل هدف حين دخلت كرته المرمى ولكن الحكم المساعد ألغى الهدف بحجة أن الكرة لعبت من خارج الملعب لتنتهي المباراة سلبية بين الفريقين.