«الجزيرة» - سعود الهذلي
قال قائد الحرس الملكي معالي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي: كان للملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وقفة مع التاريخ - بعد توفيق الله - وبعد ملحمة بطولية قادها الملك المؤسس ورجاله المخلصون من أبناء هذا الوطن الذين قدموا الغالي والنفيس لتوحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد والوحدة الشاملة والأخوة الصادقة، وبمرور الأزمنة وتضافر الجهود ارتقى هذا الوطن الغالي في وقت وجيز، كما تحقق لمواطنيه الكثير مما كان يظنه البعض حلماً، وهذا يؤكد لنا سلامة المبدأ وحسن النية لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل بقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور في كل الاتجاهات، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكل المجتمعات البشرية.
وأضاف معالي الفريق أول العوهلي وهو يعبر عن سعادته بذكرى اليوم الوطني للمملكة قائلاً: الحمد لله فقد حققت المملكة منذ نشأتها على يد المؤسس حتى اليوم قفزات تنموية هائلة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية، ومنذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم شهدت البلاد حراكاً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وتعليمياً مواكباً لتطورات العصر؛ حتى أصبحت المملكة العربية السعودية دولة عصرية تحظى بمكانة مرموقة على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية. ولو تأملنا جهود المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - من توحيد وتصدّ للسلب والخوف والجهل لأدركنا عظمة الجهد والتضحية لتأسيس دولة محافظة على قيمها الإسلامية وتقاليدها العربية الأصيلة وضع هو لبناتها الأولى وواصل من بعده أبناؤه البررة استكمال البنيان حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
وبيّن أن للعلم أهمية في مسيرة التقدم والبناء للوطن العزيز، ولحرص خادم الحرمين الشريفين على التسلح بالعلم والتقنية؛ كونه عماد المستقبل والثروة الحقيقية للبلاد أُنشئت جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ لتكون جامعة عالمية لأبحاث الدراسات العليا ينتظر منها أن تلعب دوراً أساسياً في توطين التقنية وتخريج كوادر بشرية وطنية مؤهلة، وقد صُممت مناهجها بمعايير عالمية لتكون صرحاً أكاديمياً يُشار إليه بالبنان وتمكن أفضل الباحثين من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات، من العمل معاً لحل القضايا العلمية والتقنية الصعبة؛ فهنيئاً لنا بك يا ملك الإنسانية وقائد النماء والعطاء, وهنيئاً لك بشعبك الذي منحته الحب فأحبك.
وفي ختام حديثه قدم معالي الفريق أول العوهلي أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة الكريمة ولعموم الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني.من جانبه قال مساعد قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين معالي الفريق عبيد بن غثيث العنزي: إن ذكرى اليوم الوطني تتميز بطعم ومذاق خاصين في نفوس أبناء هذا الشعب الذي يتذكر بفخر الملحمة والبطولة التي قادها الملك عبدالعزيز لتوحيد هذا الوطن؛ ليصبح من الدول التي ينظر إليها بكل التقدير والاحترام. هذا اليوم هو فخر الأمة العربية والإسلامية؛ لأنه يجسد مرحلة فاصلة في تطور المجتمع السعودي حيث شكلت في مضمونها وحدة وطنية رسم معالمها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بإعلان المملكة العربية السعودية وتوحيدها.
وأكد معالي الفريق عبيد بن غثيث أن النجاح الذي وصلت إليه المملكة والتطور الذي تشهده في كل الأصعدة والمجالات من تقدم وازدهار وتنمية ورخاء لم يأتِ إلا بفضل الله ثم بفضل سواعد قوية وجهود عظيمة بذلت وتُبذل من قبل رجال عظماء عملوا بكل قوة وإخلاص على طريق العزة التي رسمها الملك المؤسس، وأرسى من خلالها قواعد هذه الدولة على مبادئ الشريعة الإسلامية كمنهج حياة متكاملة بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعيش نهضة حضارية وعمرانية وتنموية شاملة في جميع نواحي الحياة، بفضل من الله ثم بفضل ولاة الأمر الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق مطالب الشعب، ومن أهمها ما يتعلق بمجال التربية والتعليم وذلك بافتتاح المدارس في كل مدينة وقرية وهجرة بجميع مراحلها، وافتتاح الجامعات والكليات للبنين والبنات من أجل بناء الإنسان السعودي الذي يستطيع أن يواجه الحياة بشجاعة وبسالة تحت أي ظرف من الظروف.
وقال معالي الفريق عبيد بن غثيث: نحن نستلهم هذه الذكرى العطرة التي تتزامن مع نهضة علمية وتعليمية شاملة تنتظم المملكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، وأبرز مثال هو افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تمثل شاهداً على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بنهضة أبنائه وبناته وبناء أمة عصرية قوية تستطيع أن تواصل الريادة في الحياة وقيادة النهضة بنفسها في المستقبل.وبيّن معالي الفريق عبيد بن غثيث أن هناك مناسبتين أخريين غاليتين تتزامنان مع هذه الذكرى هما شفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وهو ما يجعلنا نشعر بفرحة وسعادة، ونسأل الله أن يديم على سموه الصحة والعافية وأن يعيده إلى البلاد بالخير. والمناسبة الثانية هي نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية من الهجوم الغادر من أحد فلول الفئة الضالة المندحرة - بإذن الله - التي اعتادت الغدر والخيانة والعمل ضد الوطن والمواطنين بعد أن توالت الضربات على معاقلها وقطعت رؤوس قادتها المجرمين. وقد نجا الأمير محمد بفضل الله؛ لأنه أحد أبناء هذا الوطن البارين الذين كرسوا حياتهم من أجل أمن المواطنين، وقد نجح في ذلك بفضل الله.
