الجزيرة - صالح الفالح :

قدم السفير الكوري لدى المملكة - هونج جونج كي- التهاني والتبريكات لقيادة وشعب المملكة.. بمناسبة الذكرى ال (79) لليوم الوطني، وقال في تصريح ل(الجزيرة) ان إعلان توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932 قد أعطى شعب المملكة دفعة نحو الأمل في مستقبل مشرق وزاهر. مؤكدا في هذا السياق بأن هناك إنجازات عظيمة قد حققتها القيادة السعودية وشعبها تجاه تطوير بلد حديث في هذه المنطقة وذلك منذ توحيدها.

وقال: ونظراً لأني قد عملت في المملكة خلال منتصف الثمانينيات كقنصل بسفارة جمهورية كوريا، فإن لدي خبرة مباشرة حول عملية التنمية في المملكة. فخلال فترة الطفرة والتنمية الاقتصادية السعودية في السبعينيات والثمانينيات، عمل مئات آلاف عمال المنشآت الكوريين جنبا إلى جنب مع المواطنين السعوديين لتوسيع البنية التحتية للمملكة وتشييد العديد من الصروح البارزة مثل صالات مطار الملك خالد الدولي ووزارة الداخلية السعودية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع إلى جانب العديد من الطرق السريعة في المملكة.

مضيفاً: ومنذ ذلك الحين، شهدت المملكة العديد من القفزات الكبيرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية جعلت من المملكة رقما مهما في المجتمع الدولي. واعتبر التحديث الرائع في المملكة العربية السعودية معجزة الصحراء لدى العديد من الناس حول العالم.

وليس مستغربا ان يصنف البنك الدولي المملكة العربية السعودية بأنه الاقتصاد الثالث عشر الأكثر تنافسية لعام 2009م. وزاد: وأود ان أشارك في الاحتفاء بهذا اليوم السعيد متمنيا استمرار الرخاء والازدهار للمملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الحكيمة ودوام الصداقة بين جمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية.

وهنأ حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي يصادف اليوم الوطني، وقال: إنني واثق بأن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهي من خطط وأفكار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سوف تصبح مركزا بحثيا رائدا في هذه المنطقة والعالم أجمع كما ستكون قوة محركة لدفع المملكة العربية السعودية إلى مجتمع معرفي. وهذا بالتأكيد حدث عالمي عظيم لدرجة جعلت حكومة جمهورية كوريا تقرر إرسال مبعوث رئاسي خاص للتهنئة بالمناسبة. أنني أتمنى لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كل التوفيق في مسعاها، ولقد قامت كوريا والمملكة العربية السعودية بتطوير علاقات صداقة وتعاون في شتى المجالات منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1962م. فالمملكة العربية السعودية هي رابع أكبر شريك تجاري لكوريا حيث بلغ حجم التجارة بينهما حوالي 40 مليار دولار أمريكي عام 2008 وهي أكبر مورد نفطي لكوريا حيث تستورد كوريا من المملكة ثلث حاجتها من النفط. والحكومتان عاكفتان على وضع وتنفيذ العديد من البرامج لتوسيع وتعميق العلاقات الراهنة وسوف تنمو علاقاتنا التبادلية من قوة إلى أقوى.

وبوصفها دولة رائدة في العالمين الإسلامي والعربي، فإن المملكة العربية السعودية لديها العديد من الأدوار المهمة لكي تلعبها على المسارح الدولية.

وأكد أن المملكة العربية السعودية قد بذلت جهودا عظيمة منذ توحيدها لاستتباب السلم والاستقرار في المنطقة وعلى وجه الخصوص، فإن المبادرة العربية لسلام الشرق الأوسط التي اقترحها عام 2002 ولي العهد آنذاك قد أوجدت أساسا صلبا لحل شامل لسلام دائم في الشرق الأوسط. إن حوارات أتباع الأديان التي جاءت بمبادرة من لدن الحكمة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مشيرا إلى أنها قد فتحت فصلا جديدا للحوارات والتفاهم. وقد جدت الدعوة للحوار بين مختلف الولاءات والأديان وجمع الصف العربي استحسانا وترحيبا لدى المجتمع الدولي.

موضحاً ان الدور الرائد لحكومة المملكة العربية السعودية نحو استقرار أسعار البترول في السوق العالمية تحظى بتقدير جم من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على السواء.

وإنني واثق للغاية بأن القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سوف تضفي مزيدا من المساهمات على السلم والاستقرار الدوليين.