القاهرة - مكتب «الجزيرة»-علي فراج - دينا عاشور :
تمثل المملكة العربية السعودية ركنا مهما في السياسة العربية والدولية نابعا من ثقلها الإقليمي والدولي، كما ينبع أيضاً من سياساتها المتوازنة ودبلوماسيتها البناءة، لذلك تحظى بتقدير كل العاملين في الحقل السياسي عربيا ودوليا، وقد وجد السياسيون المصريون من اليوم الوطني للمملكة مناسبة طيبة لتقديم التهاني للمملكة ومليكها وحكومتها وشعبها راجين الله - عز وجل - أن يعيده على الجميع بخير، وان تستمر المملكة في نهضتها وتقدمها ورخائها هي وسائر الدول العربية والإسلامية.
واغتنم السياسيون هذه المناسبة للإشادة بالنهضة الكبرى التي حققتها المملكة في كل المجالات وبما حققه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ توليه المسؤولية، حيث أعرب الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري عن تهانيه القلبية للمملكة في مناسبة يومها الوطني مشيدا بمسيرة المملكة النهضوية الشاملة في ظل قيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز ووصف المناسبة بالسعيدة التي يعتز بها كل عربي، فاليوم الوطني يحمل ذكرى عزيزة وهي ذكرى توحيد المملكة الدولة ذات الثقل السياسي والديني الكبير.
أما الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، فقال: كل التهاني للشعب السعودي وحكومته الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطن هذه المناسبة التي تكشف عن معدن أصيل للشعب السعودي فقد نجحت المملكة في تحقيق الاستقرار والوحدة بقيام الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بتوحيد الكيانات المتفرقة لكي تصبح وطنا واحدا له قوته وبأسه التي تؤكد على التجميع وليس التفرقة والشتات، فاستطاعت المملكة أن تضيف إلى مكانتها السمو والعلو في قلب الأمة العربية والإسلامية وحققت نهضة كبيرة.
وقال أحمد ماهر زير الخارجية المصري السابق إنه يتقدم بخالص التهنئة للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان وكل أبناء الشعب السعودي واشاد ماهر بالدبلوماسية السعودية وقال: إنها دبلوماسية تتميز بالهدوء والعمق، وقد اتسمت السعودية لسنوات طويلة بعلاقاتها المتميزة مع كل دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية.
تقدم هائل
وأوضح الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر أن الاحتفال باليوم الوطني للمملكة ذكرى عزيزة على كل عربي ومسلم، مشيرا إلى حجم التقدم الهائل الذي نشاهده في المملكة، خاصة فيما يتعلق برعاية المشاعر الإسلامية والأماكن المقدسة، والتطور الضخم في تسهيل الحج والعمرة أمام الحجاج والمعتمرين، وتقديم كل المساعدات والخدمات لهم، وهو أمر جليل يذكر للحكومة السعودية، فضلا عن التقدم الكبير في كل المجالات بالمملكة، وبذل الحكومة الجهود في رفع مستوى الحياة لشعبها وتيسيرها، ولا نغفل الدور الفاعل للمملكة في قضايا المنطقة العربية والإسلامية، التي جعلت منها دولة محورية ومهمة في المنطقة، وهذا يرجع إلى الحكم الرشيد لجلالة الملك عبد الله الذي حقق الاستقرار وحافظ على أمن المملكة.
وأشاد السيد بما تقدمه المملكة - حكومة وشعبا - من الرعاية اللازمة والمعاملة الطيبة لإخوانهم المصريين أو أشقائهم من الدول العربية الأخرى الذين يعملون داخل السعودية، مقدما التهنئة لهذا الشعب الكريم، ولجلالة الملك الذي أرسى دعائم الاستقرار في البلاد، والمهموم بقضايا الوطن العربي والإسلامي.
معجزة العصر الحديث
يؤكد سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب سابقا: أن توحيد الجزيرة العربية بقيادة الملك عبد العزيز من الإعجازات القليلة في الحركات السياسية الحديثة التي استطاع أن يحققها، فالمعروف عن تلك المنطقة صعوبة العلاقات، وكثرة الخصومات، والتدخل الأجنبي، وبث الفتن والقلاقل، وجميعها كانت عقبات أمام توحيد الجزيرة العربية، إلا أن الملك عبد العزيز استطاع أن يتخطى كل هذه العقبات وقام بتوحيد الجزيرة العربية.
وأشار إلى التطور الشديد الذي حدث بالمملكة الذي اعتبره إعجازا آخر يضاف إلى ملوك المملكة، ويظهر التطور في كل المجالات خاصة ما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين التي أصبحت أكثر جمالا وإبداعا، فضلا عن تحسين الخدمات وتيسير أداء مناسك الحج أمام الحجاج والمعتمرين، لافتا إلى تصاعد الدور السياسي السعودي في المنطقة، هذا بجانب الاستقرار الأمني التي استطاعت المملكة أن تحققه في بلادها وهو إنجاز كبير يصعب تحقيقه إلا في الدول الكبيرة، فنحن أمام دولة أصبحت من الدول الاقتصادية الكبيرة، مشيرا إلى التنسيق الكبير والواضح بين مصر والسعودية كتأكيد بارز للعلاقات الأزلية بين البلدين.
وقال المستشار محمد الدكروري عضو اللجنة التشريعية في مجلس الشعب: إن اليوم الوطني السعودي من الأيام المجيدة في تاريخ الأمة العربية، ويوم عظيم في قلوب كل العرب والمسلمين، فتوحيد الجزيرة العربية عمل جليل يفتخر به كل عربي ومسلم وقال: لقد عملت فترة من عمري في المملكة وهي أجمل فترات حياتي، وأشيد بالتقدم العظيم الذي وصلت إليه المملكة في عهد ملوكها العظام المتعاقبين، ونرجو لها مزيدا من التقدم والازدهار والرفعة في ظل الأسرة السعودية الحاكمة، مشيرا إلى العلاقات الطيبة الوطيدة التي تربط بين الشعب المصري والسعودي، ومستوى التفاهم الكبير بين البلدين التي تساعد على تخطي أي أزمات يمكن أن يتعرض إليها البلدين.
وأعرب الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد المصري عن حبه للمملكة وشعبها متمنيا أن يعيد الله سبحانه وتعالى هذه الأيام المباركة على المملكة ومصر وسائر الشعوب العربية والإسلامية بالخير والرخاء والازدهار. وقال ان الشعبين السعودي والمصري تربطهما علاقات متميزة للغاية على المستوى الرسمي والشعبي منذ زمن بعيد بلد الحوار.
ويقول الدكتور محمد الشحات الجندي عميد كلية حقوق سابقا: نهنئ المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي باليوم الوطني للمملكة، متمنيا أن تظل المملكة دائماً - كما هي - في ريادة الدفاع عن الإسلام والتعبير عن قضايا الآمة العربية والإسلامية، وعرضها أمام المجتمع الدولي كما حدث في مؤتمرات حوار الأديان المتعددة التي أقامتها المملكة في مكة ثم مدريد ثم نيويورك، فضلا عن جهود المملكة في الإصلاح الداخلي ودعم نظام الشورى الإسلامية في الحكم، وهو منهج جديد تطل به المملكة على الدول العربية والإسلامية به، حيث تقدم الفكر الإسلامي في مجال الحكم، وتوضيح رؤية الإسلام في خدمة الوطن وقضايا الإسلام في العالم المعاصر، فبعد حملات الإساءة المتكررة إلى الإسلام من الغرب نحن في حاجة إلى تقديم نموذج إسلامي مقنع للعالم الخارجي، ونعتبر أن ما استهلته المملكة في نظام حكمها خطوة على الطريق الصحيح يجب الاقتداء به، لافتا إلى قوة العلاقات المصرية السعودية التي تخدم مصلحة الشعبين المصرية والسعودية والآمة الإسلامية، حيث إن مصر والسعودية يمثلان قلب العالم الإسلامي، مما يسهم في حل القضايا العربية والإسلام وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإنقاذ القدس الشريف، ونأمل أن تكون العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول العربية والإسلامية.
المملكة صمام أمان للأمة
ويقول صلاح منتصر الكاتب والصحفي: إن المملكة دولة شقيقة وقريبة من قلوب جميع المصريين، وأعياد المملكة الوطنية هي أعياد لكل المصريين، حيث يحرص المصريون بالسعودية مشاركة أشقاءهم السعوديين في احتفالاتهم، وكذلك في القاهرة التي يحرص أهلها مشاركة السعوديين احتفالاتهم وتقديم التهاني لهم، فالعلاقات بين البلدين في ظل قيادة الملك عبد الله للمملكة والرئيس حسني مبارك لمصر يسودها الحب والعقل والاستقرار والأمن والتفاهم.
ويقول د. سمير غطاس صحفي وباحث فلسطيني ومدير مركز مقدس للدراسات الاستراتيجية: هذا العيد لا يخص المملكة وحدها، ولكن يعتبر عيدا لكل الآمة العربية، حيث إن المملكة ركن أساسي من أركان الامة العربية والإسلامية، والاحتفالات بالعيد الوطني لا تقتصر على الأخوة في المملكة، ولكن نحن جميعا نحتفل بهذا اليوم الوطني ونتمنى مزيدا من الاستقرار والأمن والسلام، لأن أي مساس بأمن المملكة هو مساس بالأمن القومي العربي، مضيفا، نحن في مصر من باحثين ومفكرين معنيين باستقرار المملكة، وأمنها وازدهارها، الذي يصب في استقرار وسلامة الأمة العربية والإسلامية وأشار إلى جهود المملكة العربية السعودية وانشغالها بقضايا الأمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية الأخرى، متمنيا من الله تعالى أن يوفق جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين فيما يقوم به من خدمة الوطن العربي والإسلامي، وتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في المملكة وبذل الجهود من أجل نصرة الآمة الإسلامية، لافتا إلى العلاقات المصرية السعودية المتميزة، مؤكدا أن استقرار العلاقات بين البلدين ينعكس على أمن واستقرار الوضع العربي، فعلى الرغم من المحاولات العديدة للتشكيك في تلك العلاقة والنيل منها، إلا أنها محاولات باءت بالفشل، لأن العلاقة بين البلدين علاقة استراتيجية قوية، فضلا عن العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، فالاستثمارات السعودية في مصر هي أعلى الاستثمارات، التي أسهمت في تنمية الاقتصاد المصري، وكذلك مشروعات التنمية السعودية التي يعمل بها المصريون ذوو الكفاءة والخبرة العالية، مشددا على أن العلاقات المصرية السعودية الوطيدة هي صمام الأمان والأمن للأمة العربية والإسلامية، ويدعو الدول العربية الحفاظ على العلاقات طيبة بينهما.
مدرسة فريدة في نظام الحكم
وأعرب مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن بالغ تهانيه للشعب السعودي ومليكه متمنيا من الله أن يزيد ارض الحرمين دوما من فضله وان تستمر نهضتها وازدهارها. وقال أتمنى من الله - عز وجل - التوفيق للملك عبد الله بن عبد العزيز في كل ما يفعله فقد واصل الرجل إتمام المسيرة التي أرساها سلفه في تحقيق نهضة قوية في المملكة لا تنكرها عين، فالناظر لحال المملكة الآن وما كانت عليه من قبل لابد أن يقدر لخادم الحرمين الشريفين وسلطته الجهود الرائعة والممتازة في خدمة الشعب السعودي، وأشار مرشد الإخوان المسلمين إلى السياسية الداخلية والعلاقات الدولية التي تنتهجها المملكة تعد بمثابة مدرسة فريدة في نظام الحكم. واشار إلى أن المملكة قدمت الكثير والكثير للعرب وللمسلمين في كل اجزاء المعمورة من أبو اب الخير.
الإرهاب يندحر بفضل السياسات الرشيدة
الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي رئيس تحرير الوفد السابق لسان حزب الوفد الليبرالي قال انه لا يجد في مثل هذه المناسبة سوى تقديم خالص التهاني للمملكة العربية السعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين ويتمنى لها مزيدا من التقدم والرقى في كل المجالات. وأضاف الطرابيلي انه يجدها مناسبة طيبة للإشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله فهو خير خلف لخير سلف فمن ناحية هو يواصل مسيرة الملك فهد التي شارك فيها بقوة. وأضاف الطرابيلي أن المملكة شهدت أحداثا كانت تستهدف أمنها واستقرارها حيث أراد الإرهاب الغاشم أن ينشب أظفاره في جسد المملكة، لكن بفضل حكمة الملك عبد الله وحنكته استطاعت المملكة اجتثاث بذور الإرهاب وإبطال مفعول الإرهابيين وقطع الطريق عليهم والحيلولة دون أن يعيث ذلك الإرهاب الأسود بأمن الأراضي المقدسة.
خطوات كبيرة وواثقة على طريق النهضة
ويؤكد الدكتور أحمد يوسف رئيس مركز البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات كبيرة وواثقة في طريق النهضة الشاملة في جميع المجالات وأن اليوم الوطني هو مناسبة جليلة تذّكر بالإنجازات التي تمت طوال هذا العام التي تضاف إلى رصيد الإنجازات السابقة. والمملكة تواصل الطريق في ظل رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز على نحو مزيد من التقدم وتحقيق الرخاء الذي ينعكس بدورة على الأمة العربية مشيرا إلى أن النهضة السعودية التي تحققت على مدار السنوات الماضية تعود إلى أن البنيان كان سليما ووضع الأسس والمبادئ الثابتة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي، ومن هنا توالى التطور وتوالت الإنجازات حتى وصلت المملكة إلى مكانة كبيرة في قلب العالم العربي والإسلامي في ظل السياسة الرشيدة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خدمة الأمة العربية والإسلامية والعمل على بث روح التضامن العربي.