«الجزيرة»- سعود الهذلي:
عبر عدد من المسؤولين عن سعادتهم بحلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مشيرين إلى أن الذكرى تزداد ألقاً لارتباطها باستذكار جهود القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل وملاحمه البطولية لتوحيد البلاد ورسم ملامح نهضتها الحديثة، وعبر هؤلاء المسؤولون عن امتزاج السعادة بالذكرى العطرة بمناسبات وطنية إسلامية سعيدة وذلك بتزامنها مع عيد الفطر المبارك وشفاء سمو ولي العهد - حفظه الله - ونجاة سمو مساعد وزير الداخلية من محاولة الاغتيال الآثمة.
مسيرة كفاح وإنجازات
أكد وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية الأستاذ ناصر الحنايا أن اليوم الوطني مناسبة غالية يجب ألا ندعها تمر دون أن نستحضر فيها عظمة التاريخ والمسيرة والكفاح والإنجازات العظيمة التي حققها المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حينما استطاع أن يعلن تأسيس الدولة السعودية بعد توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ.
مشيرا الى أن الهدف الأعظم الذي يجب أن نتوقف عنده هو الكفاح الذي قاده الملك المؤسس لتوحيد هذا البلد ونشر الأمن ليس فقط في هذه الرقعة، بل في كل أرجاء الجزيرة العربية، بعد أن كانت تمزقها الحروب القبلية وتسودها الفرقة والشتات والاقتتال، وهنا يبرز في الأفق إنجاز التوحيد العظيم الذي يستحق أن نحتفي به ليس نحن في المملكة فقط، بل أيضاً كل منطقة الجزيرة العربية والعرب والعالم الإسلامي أيضاً، لأنه يقف شاهداً على عظمة تاريخنا المجيد لأن توحيد المملكة نشر الأمن في كل منطقة الجزيرة العربية، كما أنه جلب الأمان للحرمين الشريفين وهو ما يجعل هذه المناسبة غالية لكل المسلمين، لأنه بالنظر إلى ما كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل التوحيد وتأسيس المملكة، يجعل الكل يعتز بهذا اليوم والانتماء إلى هذه البلاد الطاهرة والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت والعمل بسواعد قوية على الإضافة والتطوير الدائم والمستمر في كل مناحي الحياة.
وهنا نستلهم سيرة القائد الملهم والمؤسس المحنك جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - الذي استطاع أن يبني دولة قوية شامخة على ثوابت وقيم الشريعة السمحة.
والمحطة الثانية الأهم هي النهضة التي تعيشها المملكة وهي ترفل في أزهى عصورها في عهد خادم الحرمين الشريفين حيث يعم الرخاء والخير كل مناطق المملكة العربية السعودية في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة والتنمية بأشكالها المختلفة.
من جانبه قال مدير الاداره العامة للمرور العميد سليمان بن عبد الرحمن العجلان: تمر علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى أذهاننا هذا الحدث التاريخي الذي يظل يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ ومحفوظاً في قلب كل مواطن سعودي .. يوم أن وحّد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأنهى كل عوامل التفرق والتناحر وحوّل المملكة إلى ارض واحدة تسودها المحبة والوحدة والإخاء وتربطها أواصر الدين الحنيف، لذا فإن ذكرى اليوم الوطني تعد مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تستذكر فيها الأجيال قصة قائد عظيم وشعب يستلهم القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار من خلال تمسكه بعقيدته ودينه الحنيف.
ولا يفوتني هنا أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والشعب السعودي بشفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كما أهنئ نفسي والشعب بنجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من المحاولة الغادرة التي قام بها أحد أفراد الفئة الضالة الذي أعمى الضلال بصيرته.
واشاد مدير الشؤون الإعلامية والعلاقات العامة بالحرس الملكي العميد فهد بن صالح بن عون بما نعيشه هذه الأيام بذكرى تأسيس المملكة وملحمة الإنسان السعودي التي جسد بطولتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي أسس البلاد ولم شتات الأمة، في يوم مشهود سجله التاريخ بمداد من نور في عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م، تحت اسم المملكة العربية السعودية، ومن ذلك الحين، والمملكة تعيش قفزات نوعية من التطور في كل المجالات، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، خطط لها وطبقها الملك عبد العزيز، وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الملوك حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يواصل المسيرة بخطى ثابتة وقوية.
كما وصف المعيد بجامعة الملك عبد العزيز بمحافظة جده الأستاذ صالح بن محمد الثبيتي اليوم الوطني للمملكة بأنه يوم خالد في تاريخ هذه البلاد منذ أن ارسي الملك عبد العزيز طيب الله ثراه قواعد هذا الكيان الشامخ. الذي جعل من كتاب الله وسنة رسوله (ص) منهجا. وتابع أن المملكة ومنذ عهد الملك عبد العزيز حققت قفزات على كل الاصعده ويأتي من أهمها نعمة الأمن والامان والقفزات الهائلة الأخرى التي شملت جميع مناحي الحياة.