اللوحة الأولى
وتبدأ بالحديث عن الانطلاقة من فتح الرياض منذ أن كانت حصن وبوابات صغيرة وحتى أصبحت مدينة تضاهي أكبر مدن العالم تطورا وحضارة ويراعي في ذلك الامتداد التاريخي ومراحل نموها.
في زمان الجاهلية.. كان به سورٍ قديم
وكان به ثارٍ عظيم
وكان به حرٍ عديم
انطلق كن الثرى تحته تقول اعجل تقاض
توه فجوجٍ عراض وخلفه شدادٍ غلاظ
كانت الرحلة طويلة بس كانت في الصميم
كان به مسرى عتيم وكان به ليلٍ يتيم
فيه للنخوه رعود وفيه برق العز ناض
بين خطوه وانتهاض وبين سطوة واعتراض
كانت الأحداث تنبي عن جحيم وعن نعيم
انتهت والله كريم واعتلى الكرسي زعيم
وبعد ما هانت وكانت نجد في حالة مخاض
كان ميلاد البياض وكان ميلاد الرياض:
قبل حول مية سنة
جاء من المجد أعظمه
والبطل عبدالعزيز
أشهد ان الحق.. لو يوقف خصيم
الرواة تسجل أمجاد العديم
من يصدق ان هـ السور القديم
لين حتى هـ السنة
وجاء من الطيب أحسنه
هو حديث الألسنة
ما استطاع يخاصمه
والأصابع باصمة
يصبح أجمل عاصمة
لا شتات وفرقه ولا عناد ولا اعتراض
تسقط أسوار الجهالات وتعيش الرياض
اللوحة الثانية:
ويتم التركيز فيها على الرياض وبداية التأسيس وتمرحل النمو كرمز للوطن لتقف شامخة بين العواصم الاخرى.
من زمان الجو غايم والثرى محميّه
من بداية قومة الشيخين في الدرعية
لين تسليم المربع خامس العيدية
من مراويح الهبايب حزة العصرية
لين ميدان العدل وبداية الحرية
راحت الديره تنادي للحياة الحية
حقّقت بكفوف اهلها احلامها الوردية
أينعت رغمٍ عن أنف التربة الرملية
أشبه بلمعة سيوف العرضه النجديه
الرياض ارض التراضي راضية مرضية
والعيون موجّهة للديرة الخلاّبة
وانتهاء عصر البدع بأمر الولي وكتابه
واعتماد الشرع الأوحد بعد شرع الغابة
لا نصت وادي حنيفه واقبلت منسابة
وانتصاف ارض الصفاة لحاجة الطلاّبة
ولا طرى للطير يشبع غير من مخلابه
ما ملوها من جنيهات الذهب جلاّبه
واستمرت وجهٍ ابيض لمعته جذّابة
الله يعلّي مراتبها مع الكسّابة
والحلا الزايد تعدّى السور والبوّابة
...
تنمو مساحتها وتكبر
سكانها عشّاق منبر
أرخت ذوايبها على البر
يا طيبها في الوقت الاغبر
...
جتها الطيور مهاجرة
قلبٍ فتح بوابته
واللي نوى بوصالها
حتى غدت له فاتنة
...
مناخها مسكٍ وعنبر
في كل بيت الله أكبر
واصبح لها مظهر ومخبر
نحبها والخافي أعبر
...
من كل حدب وكل صوب
حتى ملك كل القلوب
قامت تسابقه الهبوب
وأمسى وهو فيها يذوب
أشرقت للعز من طلعة المصمك شموس
واكتشفنا للحضارة قطوفٍ حالية
من دهاليز الثميري وأحاديث الجلوس
انطلقنا بيد محيي العظام البالية
والتفتنا للمدن وابتدينا بالدروس
وش نسوّي لاجل نملك كنوزٍ غالية
مالنا إلا نجعل من الرياض أحلى عروس
وابتدت خطواتنا الأولة والتالية
بعد ماهيب اربع ابراج في الوقت العبوس
امتلت من ناطحات السحاب العالية
ارتدت من ثورة العالم الأول لبوس
بين موج من التحدي وصحرا صالية
كلما صلّيتوا العصر يا خفاف النفوس
سيّروا للشرق يمّ الحزوم الخالية
في وعد خدّ الثمامة على ذيك الطعوس
علّها اللي ترزم رعودها المتوالية
اللوحة الثالثة:
وتتحدث عن التزامن مع (الرياض) للمناطق الأربع في المملكة (الجنوب - الشمال - الغرب - الشرق) للانطلاقة الحضارية ويستحسن هنا الربط بين مناطق المملكة وبينها بقدوم وفود من المناطق الخمس المختلفة عبر أهازيج وشيلات تمثل كل منطقة فلكلوريا وتراثيا ، ويتناوب الفنان والشاعر في إبرازها لتكريس مفهوم وحدة الوطن.
هذي الرياض افتتاح السيرة العطرة
الله عليها مراية نور منشطرة
تمردت للحياة وجالها بطرة
لو ما يجيها من المزنة ولا قطرة
ما عندنا إلا تراحيبٍ على الفطرة
نبرد كبودٍ على العادات منفطرة
يلطف بنا اللي لطف باحوالنا الخطرة
...
والهودج اللي تزفه لهفة الصحرا
شطرٍ على كف نجد وشطر في القمرا
على تضاريسها ورمالها الحمرا
بيضٍ قلوب أهلها وفياضها خضرا
والعود الأزرق خلاف الدلة الصفرا
ونسجل ازهى حضارة والزمن يقرا
والنفط يشرى لكن الطيب ما يشرى
...
صلّوا على ابو فاطمة
الله يحفظ وجيهها
وان كانها احلى فاتحة
في غربنا نجمة سما
بان وجه الجنوب الناصع الطاهر
بشّرتنا عن المستقبل الزاهر
بنت عز تخطّت وضعها القاهر
نحمد الله بعد تطويرها الباهر
...
الا على طاري الغلا
شوف اتجاه البوصلة
الله عطانا أطهر ثرى
الحب واللهفة لها
كل المناطق عاصمة
من اليدين الغاشمة
وأحلى من أحلى خاتمة
بين النجوم الحالمة
...
أرض حب تربى حبها فينا
واحتوتنا بعد ما شان ماضينا
مرضيتنا ورب البيت مغنينا
إعتلينا شوامخها وغنّينا
...
كل عن أهله ما سلا
يم الشمال أم الحلا
ومعلّقين بها الملا
والطاعة لها والولا
...
الروح ما بعدها روح
ان مرّ بك ضيم وجروح
في شرقنا القلب مفتوح
كلمة تكفّي عن البوح
يا دار تفداك الأرواح
عدّيه كابوس وانزاح
ومن بيننا الكلّ مرتاح
وشمسٍ تبشّر بالاصباح
...
يا مرحبا بالضيوف اعداد ما ابتل ريق
واعداد ما هبّ ذاري في المسا والصباح
ترى أسعد أيامنا يومٍ يجيب الصديق
بهجة نظر للعيون وللصدور انشراح
ترحيب نجد الكرام أم الوهج والبريق
في ديرة كلّها افراح وليال ملاح
تشتاق مع سجّة اللي جايها في الطريق
حتى الى سجّ يذكر عطرها يوم فاح
اللوحة الرابعة:
وهي الأخيرة وتتمثل في التغزل بالوطن وتجديد العهد بالذود عنه والحديث عن ماذا قدم خارجيا وداخليا وما هي الرسائل التي كان يقدمها بين الحين والآخر انطلاقا من العقيدة السمحة وعملا بإرث القيم والمبادئ العربية الأصيلة وصولا إلى تفعيل العلاقة مع الاشقاء العرب والمسلمين منفردين بروح التضامن والوحدة ونبذ الشقاق والفرقة ومواصلين دعوات الإصلاح تحت راية التوحيد.
لا احدٍ يقول الجو صافي ندري انه ما صفا
إن ماتكاتفنا طمع فينا المعادي ما اكتفى
يا فاتح البيبان يالحضن المعزز بالدفا
والله مالك لو تشيب المرضعات الا الوفا
كم من مكانٍ مفلسٍ من نورك اللي ما انطفى
الله يثبتنا على دين الحبيب المصطفى
والله يزيدك عزةٍ تسرف بهراج القفا
يادار باسم الله عليك وكل ما جفنك غفا
ولا عليك من الصواب اللي مصيره للشفا
يا دار ما به معضلة.. عما سلف ربك عفا
حنا نمر بمرحلة تفرق عن اية مرحلة
وان ماغدا رص الصفوف ازود غدت متخلخلة
يا موطنٍ من يبغضه قلنا عسى امه تثكله
ولا لنا لو ما نجيك إلا التسامح والوله
ماضيه ينبي حاضره عن مهزلة مستقبله
شفيعنا بإذن الله ان جات العشار معطله
تزيد معها كبرياء ويزيد معها بلبلة
خلك قرير العين ونكرر عليك البسملة
ما فيه شي إلا قبل ينضج يمر بغربلة
الخير بوجيه الرجال اللي تحل المعضلة
...
من بعد ما عمّ الرخا
قدنا التضامن والوفا
واللي نخانا من بعيد
...
لا ما خذينا في بعضهم مقالب
حنّا معك يا دار قلبٍ وقالب
وان قام للفتنة ذيولٍ تكالب
...
يا سيدنا يا عمّنا
نبعد ورا حدك زمن
مهما انحكى من بيننا
والخير وانواع السخا
قدنا التسامح والإخا
يبشر بعزه لا انتخى
...
نمسك على البارود والورد نهديه
لبيه يا أطهر دار في الكون لبيه
العايل اللي ما تربّى نربّيه
...
يا أنفاسنا يا دمّنا
ونعود لك وتلمّنا
ما همّنا ما همّنا
...
يا دار لحم اكتافنا من خيرك
ما غيرك الماء والهواء ما غيرك
إن كان ما التفّت وراك يدينا
عارٍ علينا كان ما اهتمّينا
نحيا حياة للردى مفتقره
أما غناة الذيب والا فقره
يا سعد من حنا عصابة راسه
ويا حيّ من شرع الولي نبراسه
...
الله يصونك للأبد ويجيرك
حنا عيال اخوان من طاع الله
جعل العجايز والبني تبكينا
حنا عيال اخوان من طاع الله
والا الضعيف أدنى البشر تحتقره
حنا عيال اخوان من طاع الله
لا افتّرت وضاعت عليه الطاسه
حنا عيال اخوان من طاع الله