رغب أولادي د. عبدالله وإخوانه وبعض الأحفاد أن أرافقهم لزيارة منطقة جازان، وبالذات البحر ولجب، فأجبتهم وغادرنا الرياض ثالث أيام العيد على طيران (ناس) بعد أن شحنا سيارتين بواسطة إحد شركات النقل إلى هناك.
|
واستمتعنا ببحر جازان الجميل لولا ما يخلفه المتنزهون - هداهم الله - من أوساخ تشوه المنظر وتزعج الناس وتنكد عليهم متعة البحر وفوائده التي منها:
|
صوته/ منظره/ السباحة/ الغوص/ تلطيف الجو/ منع الغبار/ صيد السمك، الحصول على اللؤلؤ (في السابق). وجاء ذكر البحر في هجينية قديمية مشهورة منها:
|
والبحر ما الله كتب لي فيه عيشة |
كتب رزقي في مومية الحبال (الإبل) |
ودي أغني وينهاني عفيشه |
وش أبسوي من ضاق بالي |
|
وحول البحر هذه الطرفة: جلس زوجان على شاطئ البحر فلاحظ الزوج أن زوجته منسجمة وتفكر بعمق، فسألها عن سبب ذلك؟ فردت (إني أفكر في هذا البحر (لوّه) مرق وش يكفيه من القرصان).ومع الأسف الشديد أن كلا المكانين اللذين زرناهما يمتلآن بالأوساخ في رأس الطرفة بمحاذاة صبيا والقوز، وبين الشقيق والدرب.
|
وأُعجب الشباب بوادي لجب أيما إعجاب، ولم نتمكن من زيارة معالم أخرى في المنطقة؛ لأن الهدف هو البحر ووادي لجب، لضيق الوقت (ثلاثة أيام فقط).وعدنا للرياض على نفس (ناس)، وكتبت لهم ملحوظة قلت فيها يجب أن يكون الماء في الطائرة مجاناً أو على الأقل بريال واحد لا كما هو الحال الآن بخمسة ريالات، فكيف يدفع الراكب خمسة ريالات ليستطيع أخذ دوائه؟
|
ترى.. متى يرعوي الناس عن رمي مخلفاتهم في شواطئ البحار الجميلة بل وفي الطرق والبر والروضات وتحت الأشجار والمتنزهات.. متى، متى يا إخوان؟
|
* كتبت مرة عن أعجوبة شاهدتها في سكن للشقق المفروشة في حائل، حيث كتبوا في رسالة موجهة للسكان (شكراً)، كتبوها هكذا (شكرن) (العلمو نورن)، وبالأمس في سكن مماثل إلا أنه في منتجع بحري في الخبر في استبيان موزع على الشقق جاء فيه: رغبتن في المحافظة على.. إلخ، ويقصد العبقري الذي كتبها (رغبةً). أهكذا يا قوم تذل اللغة العربية وتهان؟ أإلى هذا الحد بلغ الجهل والعجمة والهوان ببعض ربعنا؟
|
|