جدة - راشد الزهراني:
تجري حالياً مفاوضات بين عدد من الشركات العربية وشركة سعودية متخصصة في مجال البيئة لنقل تجربة المملكة الرائدة في معالجة النفايات الطبية إلى عدد من الدول العربية، وكشفت هذه المصادر أن الشركات العربية أبدت إعجابها ب(البرنامج الوطني لإدارة ونقل ومعالجة المخلفات الطبية) الذي طبقته المملكة وتقوده شركة سعودية رائدة ومتخصصة في مجال حماية البيئة وبدعم من الجهات الحكومية المعنية ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الصحة ووزارة الشئون البلدية والقروية وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى.
وأكد المهندس عادل باديب العضو المنتدب للشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة (سيبكو للبيئة) أن الفترة المقبلة ستشهد عدة صفقات تجارية كبيرة، وتوقع إبرام عقود بين شركات خاصة وهيئات ومؤسسات حكومية لتنفيذ مشاريع لها علاقة بإعادة التدوير، لكنه لم يحدد قيمة تلك الصفقات على اعتبار أنها لا تزال في مراحل التفاهم وتحتاج إلى وقت لبلورتها بشكل نهائي... مشيراً إلى أن (البرنامج الوطني لإدارة ونقل ومعالجة المخلفات الطبية) الذي أثار إعجاب العديد من الدول العربية يعكس اهتمامات المملكة ونجاحها المنقطع النظير في المحافظة على البيئة، واقع عملي لما صدر من توجهات عالمية وإقليمية وعربية أكدتها القرارات الرسمية الصادرة من الجهات الحكومية المعنية في المملكة على ضرورة المحافظة عليها لانعكاساتها الجوهرية على الصحة العامة باعتبارها أساسا للتنمية المستدامة في مملكتنا الحبيبة.
وشدد على أن إشادة خبراء البيئة يجسد مكانة المملكة والدور الرائد للبرنامج الوطني للتخلص الآمن من المخلفات الطبية الذي يقوده القطاع الخاص ويطبق أحدث المعايير والمقاييس المحلية والعالمية، وحصول الشركة على العديد من الشهادات والجوائز العالمية في مختلف المحافل العالمية يعطي دلالة أكيدة على نجاح البرنامج الوطني الآمن للتخلص من المخلفات الطبية وحصوله على العديد من شهادات الاعتراف والجودة العالمية من قبل المنظمات والهيئات الدولية مما يجسد مكانة المملكة على خارطة الصناعة البيئية في هذا الخصوص.. منوهاً بجهود المملكة العربية السعودية الرائدة في المحافظة على البيئة وتطبيق كافة الاشتراطات والقوانين اللازمة في هذا الخصوص، محذراً من مغبة مخاطر عدم معالجة المخلفات الطبية مما يسبب كوارث بيئية.
وأشار إلى الدور الذي تضطلع به الشركة في المحافظة على بيئة الوطن وتلافي الأخطار التي قد تنجم في حال عدم التعامل مع هذه النفايات وذلك بدعم وتوجيه من الجهات الحكومية المعنية ممثلة في وزارة الصحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة الشئون البلدية والقروية، داعياً إلى أهمية مناولتها بالطرق السليمة والآمنة ومعالجتها باستخدام التقنيات البيئية والمعتمدة عالمياً حسب الاشتراطات واللوائح بموجب النظام العام للبيئة ونظام دول مجلس التعاون الخليجي لمخلفات الرعاية الصحية بما يكفل تحقيق الأهداف.