الجبيل - عيسى الخاطر:
أجريت عملية جراحية لسيده تبلغ من العمر 26 عاماً حامل لأول مرة بتوأم مصاب بضمور في الأمعاء بعد اكتمال مدة الحمل الطبيعية، وكان أحد الطفلين مصابا بضمور في (مساريقا الأمعاء) وهي الشرايين والأوردة والأعصاب التي تغذي الأمعاء والذي يحدث فقط بنسبة 10% من حالات الضمور، وفي هذا النوع من العيوب الوراثية تكون الأمعاء بشكل عام أقصر من حالتها الطبيعية.
وقد قام الفريق الطبي لجراحة الأطفال بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل بعمل التحاليل والفحوصات التشخيصية لمعرفة نسبة نجاح العملية لخطورتها ثم قرر الفريق الطبي إجراء العملية والتي تكللت بنجاح بعد فضل الله تعالى. وتمت العملية على مرحلة واحدة بدلاً من عدة مراحل كما هو متعارف عليه طبياً وبدون فتح الأمعاء على الجلد حيث تم استخدام طريقة جراحية حديثة تعتمد على وضع قسطرة كدعامة بمكان توصيل الجزء السليم والجزء المنتفخ من الأمعاء عن طريق الجلد يتم رفعها بعد عدة أسابيع من العملية بسهولة وبدون تخدير أو إجراء عمليات اخرى. وبدأت تغذية الطفلين تدريجياً خلال عشرين يوما من إجراء العملية عن طريق الفم حتى أستقرت حالتهما وقد خرجا إلى جناح الأطفال بحالة صحية جيدة وهما في حالة مستقرة بعد مرور خمسين يوما على إجراء العملية.
الجدير بالذكرأن حالات ضمور الأمعاء عند الأطفال تعد من العيوب الوراثية النادرة التي اذا لم تعالج خلال الثلاثة أيام الأولى بعد الولادة تحدث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاة الطفل نتيجة للانسداد المعوي.