إنما الأعمال بالنيات، إنّ أساس ما قام به (طبيب القلوب) الدكتور المحبوب خالد المرزوقي هو (فلترة الاتحاد)، فقد فلتره من الأنانية، وصنع اتحاداً منظماً في أعماله وأمواله مغلفاً بالحب والنية الطيبة، فكان له النجاح.
قال عقب المباراة، ودققوا معي فيما قاله، (عندما تكون صادقاً مع اللاعب وتعطيه حقوقه سيبدع ويعطي)، إنه الوفاء بالعهود والمواثيق، والوفاء أساسه النظام والتنظيم في المعاملات والتعاملات.
وعندما تكون وفياً، صادقاً، أميناً ومنظماً، فإنّ الكل يحبك ويلتف حولك ويعشق العمل معك حتى لو لم تملك المال الكافي.
عدنا نحب الاتحاد ونذوب في حبه من أجل الوطن، فرحنا لفرح رجال العميد، زعلنا في البداية وزارنا القلق، لكن الرجال طردوه شر طردة، بعزم وإخلاص عنوانه صدق الانتماء .. وشعاره الوفاء.
اتحاد .. النوايا الحسنة عاد كما كان قوياً، لكنه فنياً لم يقو دفاعاته فبقيت كما هي قابلة للاختراق واهتزاز الشباك في أية لحظة.
الاتحاد كما يراهن عليه كالديرون هجومياً قوي .. هذا الكلام صحيح، لكنه دفاعياً يعاني، وتفسد أموره في المباريات بسبب أخطاء دفاعه في العمق تحديداً.
إن أراد الاتحاديون الكأس الآسيوية فعليهم ترميم دفاعاتهم أولاً، وثانياً وثالثاً عليهم أن يدركوا بأن الكرة مازالت في الملعب، واحترام الخصم أساس هزيمته.
فواصل
* خلال مجريات الشوط الأول وبعد تسجيل ناغويا للهدف الأول تعرّض أحد مشجعي الاتحاد لأزمة قلبية حادة توفي على أثرها وتمت الصلاة عليه فجر أمس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الكرة تحوّلت من تسلية إلى سبب مباشر للوفاة!
* عقب خروجه من الملعب توجّه رئيس الاتحاد مباشرة إلى المستشفى للاطمئنان على صحة والده الذي يرقد هناك، إنه الواجب وبر الوالدين وأهم علامات التوفيق في الدنيا والنجاة في الآخرة.
* (لا عودة إلى جدة قبل 8 نوفمبر) هذا الشعار الذي رفعه الاتحاديون عقب السداسية التاريخية ، ودعواتنا القلبية لرجال العميد بأن يتحقق وعدهم ويعودوا بالكأس الآسيوية الثالثة في تاريخهم لأرض الوطن.
* يجدر بنا أن نؤكد بأن الشوط الثاني الذي لعبه الاتحاد أمام ناغويا كان واحداً من أمتع الأشواط في تاريخ الكرة السعودية.
* تصوروا ان كالديرون ذات يوم كاد ان يطيح به عاشق التصوير بعد أن حرّك أبواقه وزبانيته للنيل منه قدحاً عبر نشرته .. قاتل الله الجهل!
sam2002ss@gmail.com