|
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
|
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «فهد التويجري.. الكاتب الرياضي بصحيفة اليوم » فماذا قال..
|
* أنت متهم بأنك حاد وأحادي الطرح تدور في فلك الهلال.. تهاجم بقسوة ولا تكتب سوى عن الهلال ما ردك؟
|
- أهمية الموضوع ونوعيته تفرض أحياناً الحدة في الطرح وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتصدي لمزوري الحقائق أو بمن يبحث عن مكاسب غارقة في الأنانية على حساب مصالح عامة وللأسف الشديد فإن إعلامنا الرياضي مليء بهذه النوعية وأراه أحد الأسباب المهمة في تعثر رياضتنا المتكرر في الآونة الأخيرة، أما أني لا أكتب سوى للهلال فأنا أشك بمتابعتك لكتاباتي يا أخ سامي.
|
* أين كنت قبل انضمامك ككاتب مقال أسبوعي في الزميلة (اليوم)؟
|
- بدأت كاتباً في جريدة المسائية مع الزميل الرائع شايع المسعر.. ومن ثم مشرفاً على الملف الرياضي في مجلة بروز المملوكة للشاعر وعضو الشرف النصراوي طلال الرشيد.. وكان لي شرف إجراء أول لقاء صحفي مطول مع الأمير سلطان بن فهد بعد توليه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب خلفاً للأمير الراحل فيصل بن فهد -رحمه الله- وكتبت زاوية أسبوعية في جريدة الرياضي عندما كان الشيخ فيصل الشهيل مالكاً ورئيساً لمجلس إدارتها والزميل وليد الفراج مديراً لتحريرها.
|
* لقب نادي القرن في آسيا الذي استحقه الهلال لقي (معارضة) من بعض المحسوبين من الإعلام محلياً وخارجياً.. رافعين شعار عدم أهلية المانح.. ما رأيك؟
|
- لا أظن أن منجزاً وطنياً سيوجد جدلاً واسعاً بين الإعلام (السعودي) ولكن قد يكون هذا في الإعلام (المستورد) وفي هذه الحالة فهو مقبول ولا بأس فيه.. وحتى المانح يؤكد على عدم أهلية المعترض، وفي كلا الحالتين يبقى الهلال مستحقاً لزعامة القرن وبعيداً عن أهلية الطرفين!!
|
* رغم دفاعك المستميت عن الهلال إلا أنك تكاد مغموراً في الوسط الهلالي.. ما تعليقك؟
|
- أنا هلالي يكتب للجميع وربما هذا كان سبباً في ضيق مساحة كلماتي قياساً بحجم المساحة الشعبية الهلالية والتي يحدها زمنياً (قرن) ومكانياً (قارة).. ثم لا تنس يا أخ سامي أن هناك شخصيات هلالية بارزة منهم من يحمل القلم ومنهم من يحمل الفكر ومنهم من يملك المال ولا يعرفهم الجمهور الهلالي، ولو كان هذه الشخصيات في أندية منافسة لأوقدوا لها المشاعل وقلدوها الأوسمة، وخذ مثلاً مَنْ منكم يعرف الشخصية الهلالية غير العادية الأمير تركي بن محمد أو شقيقه الأمير فهد بن محمد؟!!
|
* أنت بعيد عن الانتقاد للبيت الهلالي.. هل كل ما فيه صحيح؟
|
- أنا لست كاتباً في مؤسسة النقد الصحفي فقط، ولكني أكتب ضمن إطار إنساني بحت يدرك أن الخطأ ضرورة إنسانية لكل من يعمل، والعمل الهلالي خلال السنوات الأخيرة كان مخلصاً إلى حد كبير، ولكي ندرك ذلك علينا أن ننظر لمن هم حول الهلال!!
|
* يصف البعض كتاباتك بأنها قاسية جداً ضد الاتحاد ورموزه؟
|
- يُخطىء من يظن أن القسوة دوماً ما تعبّر عن الكره، بل على العكس من ذلك فليس هناك أكثر ألماً وأشد وقعاً من قسوة المحب، وأنا أحب الاتحاد ودوماً ما أراه لوحة فنية غاية في الجمال والإتقان، ولكن هناك خدوشاً في بعض زوايا هذه اللوحة الفاتنة كانت تستفز عيني إلى حد كبير، وكنت لا أملك أمامها إلا المساهمة وبقسوة لإزالتها، الآن أرى اللوحة الاتحادية أكثر جمالاً بعد أن زال كل ما يعكر جمالها، لذلك أعيش الآن في مرحلة تأمل عميق وجذاب لجمالية هذه اللوحة وأرجو من الله أن تبقى دوماً بعيداً عن أيدي العابثين.
|
* مقص الرقيب هل مارسه معك رئيس القسم الرياضي بجريدة اليوم، أم أن الأمور سالكة معك؟
|
- حقيقة لا أخفي عليك أن مقص الرقيب كان إحدى أدوات التعلم بالنسبة لي خصوصاً عندما يتدخل لكبح جماح قلمي (المتهور) أحياناً ودون المساس بمساحة حرية الرأي المتاحة.
|
* يُقال إن عيسى الجوكم بدأ يمارس الضغوط على الكُتّاب المحسوبين على الهلال في (الميدان الرياضي) بحكم ميوله النصراوية.. هل هذا صحيح؟
|
- هناك في علم النفس نظرية تُسمى (التعلُّم بالنمذجة).. والأستاذ عيسى الجوكم نموذج للصحفي الرياضي الذي يستحق أن يتعلم من خلاله الآخرون أصول العمل الصحفي، هذا الرجل موسوعة رياضية ضخمة جداً ويحتاجها الوسط الرياضي وفي هذا الوقت تحديداً، هناك بعض الآراء التي تتجاوز مرحلة الوهم إلى ما يُسمى (بالهذاءات) ومنها ما ذكرته حول ممارسة الضغوط، وإذا كان تعامل الأستاذ عيسى مع الكُتَّاب الهلاليين يُسمى ضغوطا فما أجمل هذه الضغوط وما أحلاها!! وعلى فكرة عملت في مجلة بروز وكان يملكها ويرأس مجلس إدارتها عضو الشرف النصراوي طلال الرشيد، كتبت فيها أجمل ما كتبت في الهلال، لذا لنبتعد عن الأفكار والنوايا المضللة.
|
* لماذا أنت بعيد عن الإعلام المرئي؟
|
- الإعلام الرياضي المرئي وجدته باحثاً عن الإثارة أكثر من أي شيء آخر لهذا لا أرى بأني أصلح لأن أكون أحد زبائنه!!
|
* في منجز نادي القرن انبرى العديد من الكُتَّاب السعوديين في محاولة التقليل من اللقب أو نسفه.. هل وصل التعصب إلى هذه الدرجة؟
|
أولاً يا أخ سامي أنت قلتها هو منجز وطني وليس قضية، أما التعصب فلا أعتقد بأنه يصل لمرحلة نسف منجز وطني ولكن قد تكون أشياء أخرى (لا إرادية) وابن آدم ضعيف!!
|
|
الأمير عبد الرحمن بن مساعد:
|
- الحكيم الشاعر.. يحمل الأمل بيد والألم باليد الأخرى.. وبين هذه وتلك كيان إنساني ورياضي.. يستنشق المجد ويناطح السحاب.. انتقدته بقسوة في إحدى كتاباتي لشعوري بقصوره في تحقيق رغبة جماهير المدرج الأزرق مع الشركة المشغِّلة لقناة الزعيم فاتصل بي.. لا غاضباً ولا عاتباً بل موضحاً لبعض الحقائق التي أجهلها ويجهلها الجمهور الهلالي وليست قابلة للنشر.
|
|
- أنت تقطف ثمرة ما زرعت، كنت سخياً فكسبت محبة الناس، وكنت حكيماً فحظيت باحترامهم، وذا رأي صائب فنلت إعجابهم وتقديرهم.
|
لقد صدق فيك البيت القائل:
|
من يصنع المعروف لا يعدم جوازيه |
لا يذهب العرف بين الله والناس |
|
- خسرناك مشرفاً عاماً على المنتخبات السنية.. وكسبناك سنداً للرئيس الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، غيابك القسري أزعج كل محبي الرياضة السعودية وأضر بمسيرة زعيم الكرة، أسأل الله العلي القدير أن يمن بالشفاء على ابنك الأمير سعد، وأن يعيدك لأرض الوطن سالماً.
|
|
- يكمل الآن (إدارياً) ما لم يسعفه الوقت لتحقيقه (لاعباً)، وسيبقى لفترة زمنية طويلة عنصراً هاماً في معادلة التفوق الكروي السعودي.
|
|
- أشكر لك يا أخ سامي اختيارك لي ضيفاً على قراء جريدة (الجزيرة) العزيزة على قلبي.. وأتمنى لزاويتك الرائعه (السلطة الرابعة) دوام النجاح.
|
|