يقول الدكتاتور النازي لألمانيا أدولف هتلر: إذا حققت النصر فليس مطلوباً منك أن تبرر ذلك ولكنك إن هُزمت فمن الأفضل أن لا تكون موجوداً لتبرر ذلك، فاللقب القاري المتأخر وتتويجه للزعيم جعل البعض يدخل في صراع نفسي لتكذيبه والعمل على تقويضه.. لكن العاجزين دائماً ما يصيبهم الإحباط والفشل، ولكن الغريب من بعض الهلاليين التفاتهم لتلك الأصوات النشاز ومحاولة إقناعهم بأحقية اللقب مع أن التهاني تنهال عليهم من الرجال العظماء كسمو ولي العهد -حفظه الله ورعاه- وسمو النائب الثاني والقيادة الرياضية السعودية والدولية ومن الشرفاء من كل مكان للمباركة بهذا اللقب المستحق الذي يُسجل للرياضة السعودية والعربية في تربُّعه على القارة الآسيوية لمدة قرن كامل، فاللقب المستحق يُعتبر وساماً جديداً للرياضة السعودية ودليلاً على ريادتها ولكنه مسؤولية كبيرة على الهلاليين ويجب التعامل معه بكل حذر لأن المسؤولية زادت والواجبات تنوعت، فالهلال عليه أن يكون مساهماً في تطوير الرياضة الآسيوية بخبرته التي مكَّنته من الحصول على اللقب القاري، فالبداية يجب أن تكون من تطوير وتحديث المنشآت الخاصة بالنادي بدءاً ببناء ملاعب إضافية للفرق السنية والعمل على إعادة المدرسة الهلالية للفئات العمرية المختلفة وفتح فروع لها داخل المملكة وفتح قنوات استثمارية عديدة ونقل تلك الخبرات للدول الآسيوية للاستفادة منها وبدون مقابل، فالهلال يملك من العقول الإدارية والاستثمارية والفنية ما يجعله أرضاً خصبة للنجاح ويكون فرصة للآخرين للاستفادة من هذا التاريخ الناصع بالبطولات المحلية والخارجية.
بالزاجل
* يُعتبر اللقب فرصة ذهبية لتكريم شيخ الرياضيين والمؤسس لنادي الهلال على ما قدمه للرياضة السعودية من خدمات جليلة وكبيرة يستحق عليها الشكر والعرفان.
* إذا كان الهلاليون يفكرون في وضع نصب تذكاري في مدخل النادي فلا بد أن يكونا اثنين.. أحدهما لنادي القرن والآخر لكأس المؤسس.
* المناسبة فرصة لتكريم كل من خدم النادي كل حسب موقعه ورد المعروف لهم حتى ولو كانوا أمواتاً.
* مع كل إنجاز للهلال يبرز إلى ذاكرتي سمو الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- فقد كان له تأثير السحر على الجميع فترة تواجده بالنادي.
* الشكر لله ثم لإدارة النادي الحالية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد على جهوده الكبيرة في الحصول عليه وحرصه الشديد على المطالبة به من كل الاتحادات القارية والعالمية وإعادة الحق لأصحابه.
* أتمنى إقامة مباراة بين الجيل الحالي والجيل الذهبي لإيصال رسالة لهم بأن الجماهير الهلالية ما زالت تعشق وتحب نجومها السابقين وأن الإخلاص والوفاء من شيم الهلاليين.
للفائدة
الغفلة عن شكر النعم لفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد:
إن من آثار الشكر امتلاء القلب بالإيمان والرضا بالله سبحانه والثقة فيما عنده والشعور بالحياة الطيبة وسلامة القلب من الغل والحسد وضيق الصدر والبعد عن الاشتغال بعيوب الناس والتطلع إلى ما عندهم وما في أيديهم، ناهيكم عن الشعور بالعزة والقناعة والكفاية والسلامة من الطمع وذل الحرص، ومن ثم تظهر الآثار في القبول عند الناس وحبهم ومعرفة الدنيا وقدرها ومنزلتها، بل يترقى الحال بالعبد الشكور إلى بلوغ اليقين بالله والرضا بأقداره في رزقه وحكمه وحكمته وتفاوت الناس في أعمالهم وكسوبهم، بل تتجلى حكمة الله البالغة في أنه لم يجعل مكاسب الناس وأعمالهم خاضعة لمقاييس البشر في ذكائهم وعلومهم وسعيهم.
سبحانك ربنا وبحمدك، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
لاعب فريق الهلال - سابقاً
fffaaa222@yahoo.com