هنيئاً لمملكتنا الحبيبة وشعبها الوفي بهذا الملك الرحيم.. الإنسان الملك العادل.. الباني.. الرؤوف.. الباذل.. المخلص.. ملك الخير والعطاء.. القائد الراشد.. العطوف.. حبيب الشعب.. ليس بالأمر المستغرب أن يصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان إثر زيارته الميمونة إليها؛ ذلك أننا اعتدنا منه - حفظه الله - هذه المكارم وهذه العطاءات الخيِّرة وأياديه البيضاء التي لم تقتصر على هذه البلاد، بل تعدتها لتشمل كافة أقطار المسلمين في شتى بقاع المعمورة. إن هذه المكرمة جاءت مباشرة بعد مكرمته أيَّده الله تجاه محافظة جدة وما لحق بها من جراء السيول وما صدر عنه وفَّقه الله من قرارات حكيمة وجريئة ودعم سخي يؤكد بجلاء عمق ما يكنه المليك تجاه وطنه وأبنائه من حب ورحمة وتضحية.
إن أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - العاجل ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية والانتهاء منها - بإذن الله - وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها في مدة عام أو أقل بإذن الله مشمولة بتوفير كافة المرافق بها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها، أقول إن هذا الأمر لا يصدر إلا من قادة عظام مخلصين حريصين على مصلحة شعبهم وتوفير كافة سبل الحياة السعيدة والعيش الهانئ الرغيد لهم؛ ذلك أن هذا العدد الضخم من الوحدات السكنية (عشرة آلاف وحدة) يتوقّع أن تضم بين جنباتها ما يصل إلى سبعين ألف نسمة ويعتبر (مدينة متكاملة) يعد إنجازاً قياسياً بكل المقاييس العصرية، ولقد صدق قائد الأمة خادم الحرمين بقوله: بعون الله قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أجير.
نسأل الله تعالى أن يحفظ على بلادنا قادتها وأمنها واستقرارها وأن يديم عليها كل خير وعز ونصر وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.. والله من وراء القصد.
* إعلامي - بريدة