طهران - أحمد مصطفى
تصاعدت حدة الاختلافات في الساحة الإيرانية الداخلية وسط إصرار أنصار الزعيم المعارض مير حسين موسوي على إقامة التظاهرات اليوم بمناسبة يوم الطالب الجامعي في المقابل توعدت الشرطة والأجهزة الأمنية بالرد العنيف على أي تجمع احتجاجي خارج الجامعة وقد انتشرت كتائب الشرطة قرب جامعة طهران في وقت طلبت وزارة الثقافة الإيرانية من الصحفيين الأجانب عدم تغطية أي نشاط صحفي عن طهران فيما استمرت أجهزة الأمن باعتقال الطلبة النشطاء في جامعة طهران وشيراز وأصفهان وتبريز والأحواز وأردبيل. وقال مركز حقوق الإنسان غير الحكومي: إن الحكومة اعتقلت العديد من الطلبة من جبهة الإصلاحات خوفاً من مشاركتهم في التظاهرات. في السياق ذاته أكد العميد أحمد مقدم قائد الشرطة الإيرانية أن قوات الشرطة ستتصدى لأي تجمع للمظاهرات الطلابية اليوم بمناسبة يوم الطالب الجامعي وقال قائد الشرطة في حديث للصحفيين: إن الشرطة لا تتدخل في أي تجمع يكون داخل الجامعات وبأمر وزارة العلوم لكن إذا قام الطلبة بتنظيم مظاهرات واحتجاجات خارج الجامعة فإن الشرطة ستتصدى لهم لأن تجمعهم غير قانوني. وفي سياق استمرار الأزمة السياسية الداخلية انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء في إيران سلوكيات حكومة نجاد وتعاطيها مع الأزمة السياسية وقال: إن البعض من السياسيين في حكومة نجاد يدلي بتصريحات ليست لصالح البلاد بل تساهم في نشر الاختلافات وتخريب الجهود والمساعي لتنقية الأجواء. وأضاف: لقد اقترحت في صلاة الجمعة على ضرورة تثبيت حقوق الأمة كشرط للوحدة ومعالجة الشكوك في قلوب الناس لأن مطلب الأمة الأساسي هو الأمن وعدم وجود حكومة ظالمة وبرر رفسنجاني بأنه لم يكن صامتاً أو منعزلاً عن التطورات الداخلية وقال: إنني لم ألتزم الصمت بل كانت لي تصريحات متعددة فأنا لست مع الإفراط والتفريط وإنني مع حالة الاعتدال في البلاد وأضاف: إن الفضاء الحاكم في بلادنا لا يتحمل النقد ويتصرف بتصرفات غير مقبولة.
من جهة أخرى فرضت إيران يوم السبت حظرا على وسائل الإعلام الأجنبية بث تقارير عن تجمع طلابي ينظم خلال الأسبوع القادم، وتخشى السلطات الإيرانية أن يتحول إلى جولة جديدة من الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي.
وطبقا لما بثته وكالة أنباء (رويترز) مساء أمس فقد قالت الشرطة وقوات الحرس الثوري إن أي تجمعات غير قانونية ستواجه بشدة الإثنين عندما تحتفل إيران بيوم الطالب الذي يحيي ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في عام 1953 أثناء حكم الشاه السابق.